المحتوى الرئيسى

«البحوث الإسلامية» ردا على تعذيب حيوان عند ذبحه: حرام شرعا ومخالفة لأمر الرسول

02/08 09:49

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه يحرم تعذيب الحيوان عند ذبحه، ويجب التعامل معه برفق وإحسان، مستشهدًا بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «اِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْاِحْسَانَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ، فَاِذَا قَتَلْتُمْ فَاَحْسِنُوا الْقِتْلَهَ، وَإذَا ذَبَحْتُمْ فَاَحْسِنُوا الذِّبْحَهَ، وَلْيُحِدَّ أحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ». رَوَاهُ مسلم.

وأضاف الجندي لـ«صدى البلد»، معلقًا على فيديو متداول على مواقع التواصل، لتعذيب حيوان أثناء ذبحه، إن هذا الفعل حرام شرعًا ويخالف الإحسان بالذبيحة التي أمرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- به في الحديث السابق، ومن قبيل الفساد.

وشدد المفكر الإسلامي، على أن هذه الفعل المُحرم يعطي عنوانًا كاذبًا ومزيفًا للغرب بأن الإسلام ليس دين رحمة، وكذلك يتنافي مع مبادئ الشريعة السمحة الواردة في قول النَّبِيِّ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إلا زَانَهُ، وَلا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إلا شَانَهُ».

وطالب الجندي بالكف عن هذه الأنواع من ممارسات التعذيب التي لا يقبلها الإسلام، مؤكدًا أن الحيوان يتألم ويشعر بالإعياء مثل الإنسان، مناشدًا الجزارين الذين يستعملون هذه الطرق والوسائل أن يتقوا الله تعالى، وأن يتلطفوا بالمواشي قبل ذبحها، والسيطرى عليها دون إيلامها قدر الاستطاعة، وأن تكون أداة الذبح حادة جدًا ليقطع المريء والقصبة الهوائية والعروق المحطية بالعنق بالسرعة الممكنة.

وأشار إلى أنه من مستحبات الذبح أن يكون بآلة حادة، وأن يسرع الذابح بالذبح، واستقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة؛ لأن القبلة جهة الرغبة إلى طاعة الله تعالى، ولابد للذابح من جهة، وجهة القبلة هى أشرف الجهات، وكان ابن عمر وغيره يكرهون أكل الذبائح المذبوحة لغير القبلة، وإحداد الشفرة قبل الذبح، ولكن بدون أن يرى الحيوان ذلك؛ لحديث الحاكم عن ابن عباس: أن رجلاً أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يُحِدّ شفرته، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: «أتريد أن تميتها موتان؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها».

وتابع: وأن تضجع الذبيحة على شقها الأيسر برفق قال النووى: «اتفق العلماء على أن إضجاع الذبيحة يكون على جانبها الأيسر؛ لأنه أسهل على الذابح فى أخذ السكين باليمين وإمساك رأسها باليسار»، وسوق الذبيحة إلى المذبح برفق، وعرض الماء على الذبيحة قبل ذبحها، وعدم المبالغة فى القطع حتى يبلغ الذابح النخاع، أو يُبين رأس الذبيحة حال ذبحها، وكذلك بعد الذبح وقبل أن تبرد، وكذا سلخها قبل أن تبرد؛ لما فى ذلك من إيلام لا حاجة إليه.

ونبه بأنه يشرط افي الذابح 4 أمور وهي: أن يكون عاقلاً مميزاً، وأن يكون ذا دين سماوي -مسلماً أو من أهل الكتاب-، وأن ينوي المسلم ويسمي، وأن يكون المسلم حلالاً ليس مُحرماً بحج أو عمرة، وهذا القيد خاص بذكاة الصيد.

وكان نشطاء على «فيسبوك» قد تداولوا فيديو لأحد الجزارين يعذب فيه الذبيحة قبل نحرها، ما أثار غضب وسخط بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى بسبب طريقة ذبحه اللاإنسانية لبقرة فى الشارع، حيث ضربها أكثر من مرة بأنبوبة غاز على رأسها ليفقدها وعيها ثم ضربها فى أرجلها الخلفية بالساطور ليقوم فى النهاية بتحريرها من مربطها لذبحها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل