وزير الصحة بجنوب السودان يدعو أطباء مصر للعمل في بلاده.. ويؤكد: الفرص واعدة

جوبا – (أ ش أ):

أكد وزير الصحة القومية بجنوب السودان "ريك جايك كوك " أن مصر كانت من أوائل الدول التى دعمت جنوب السودان ومازالت ، من خلال التنمية البشرية.

وأوضح أنه في 1972 تم الاتفاق في أديس أبابا على إعطاء جنوب السودان وضعية خاصة في إطار السودان الواحد، وأن يتمتع

بحكومة إقليمية في جوبا، وتم منح الجنوبيين فرص بالجامعات المصرية المختلفة في ذلك الوقت ل- 300 طالب جنوبي كل عام لدراسات التخصصات المختلفة ومنها الطب، الهندسة ، الزراعة ، ودراسات الآداب والقانون ، والآن أصبح هذا الدعم هو العمود الفقري لإدارة الدولة حاليا في جنوب السودان، وهو الذى غير شكل جنوب السودان .

وأضاف - في مقابلة خاصة مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى جوبا - إنه في عام 2013 حينما تم تشكيل الحكومة الحالية بجنوب السودان من 18 وزيرا ، كان 70% منهم من خريجي الجامعات المصرية بالإضافة إلى نائب رئيس الجمهورية، ونحن نعتبر المواقف المصرية بشكل عام دعما كبيرا ، وعدم الانحياز المصري خلال حرب الاستقلال من السودان، هو الذى لم يخل بالموازين في الصراع بهدف تحقيق السلام العادل ، وهذا الذى جعل مصر موضع احترام الطرفين في السودان وجنوب السودان.

ودعا الوزير ريك أطباء مصر وخصوصا القطاع الخاص إلى العمل في جنوب السودان ، وقال " إن الفرص الموجودة واعدة جدا للاستثمار في المجال الطبي بالذات لإنشاء مستشفيات أو عيادات ، ومن الممكن البدء بعيادات خاصة "، وأكد الترحيب بأطباء مصر فى جميع التخصصات للعمل بجنوب السودان ، وقال " هناك احتياج لتخصصات الأمراض الجلدية، والأطفال والجراحة العامة، والعظام" .

وطالب الأطباء المصريين بالإقامة في جوبا، وقال " الحكومة مستعدة لتقديم كل الدعم والتسهيلات لهم بكل تعاون أخوى ، ومن الممكن مستقبلا أن تتطور تلك العيادات إلى مستشفيات خاصة "، مشيرا إلى أن جميع الجنسيات المقيمة في جنوب السودان من الأوربيين والعرب وغيرهم من دول أخرى تتلقى العلاج في الخارج حاليا.

وأكد الوزير "ريك" أنه عقب التوقيع على اتفاقية السلام عام 2005، كانت مصر أيضا من أوائل الدول التي جاءت لدعم التنمية ، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب خاصة في مجالات البنيه التحتية، والتنمية البشرية ، وقامت بإنشاء محطات التوليد الكهربائي في أربع مدن رئيسية ، وثلاث مدارس ثانوية ، وثلاث عيادات طبية وفرع جامعة الإسكندرية ، والتي كانت خطوة كبيرة ، لتمكين أبناء الجنوب .

وأوضح الوزير أنه أثناء زيارة الرئيس سيلفا كير إلى مصر في العام الماضي أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي التزامه بإنشاء جامعة الإسكندرية ، وبها أربع كليات أساسية ، والتي أقيمت في تونج بولاية بحر الغزال ، وتم تسهيل كل الإجراءات اللوجستية ، كما قدمت مصر 64 منحة للدراسات العليا والزمالة الطبية للأطباء الجنوب سودانيين خلال زيارة وزيرة الصحة المصرية في ديسمبر 2013 ، ولمعرفة حجم الاستفادة فإنه فى سنة واحدة ستقوم مصر بتأهيل 64 طبيبا في حين ان السودان منذ استقلالها في 1956 وحتى استقلال جنوب السودان لم تؤهل سوي 48 طبيبا هم العاملين حاليا في جنوب السودان.

كما أوضح الوزير السوداني الجنوبي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارة الرئيس سيلفا كير للقاهرة في نوفمبر 2015 قرر منح 16 طبيبا" جنوب سوداني منحا لدراسة طب الأطفال، وهم في مصر حاليا.

وأضاف أن مصر مستمرة في تقديم الدعم حاليا، في مجال التنمية البشرية في تنمية قدرات أبناء الجنوب محليا في إعطائهم فرصا للتدريب في المعامل المركزية المصرية لمكافحة الكوليرا، والتعاون في مجال إنشاء دورات تدريبية للمحليين ، أو منح فرص لأبناء وبنات الجنوب للدراسة في جامعتي القاهرة والإسكندرية، وتدريب القابلات، والتوليد لأن معدل الوفيات في المواليد بجنوب السودان من أعلى المعدلات العالمية حاليا.