«ترامبو».. قصة كاتب سيناريو مبدع رغم المنع والحبس

أحيانًا تدخل السياسة في الفن، إلا أن الابداع مستمر.. هذا ما قدمه لنا فيلم "Trumbo" الذى يناقش أحد أبرز القضايا في هوليوود، والتي عصفت بعدد من رموزها المهمين، تحت مسمى "القائمة السوداء" والتى أتهم بها عشرة كتاب سيناريو ومخرجين، بسبب تأيدهم للشيوعية.

يتناول فيلم "ترامبو" قصة حياة كاتب السيناريو الأمريكي دالتون ترامبو، أشهر مؤلفي هوليوود خلال فترة الثلاثينيات والأربعينات، قبل تعرضه للإيقاف من قبل الكونجرس الأمريكي، بعد اتهامه بالانتساب إلى الشيوعية، ورفضه الإجابة عند التحقيقات حول التهم المنسوبة إليهم، حيث تم حبسه لمدة 11 شهرًا ، ليتعرض بجانب عائلته إلى مأساة كبرى.

الضغوط السياسية لم تمنع ترامبو من كتابة سيناريوهات أفلامه، فكان يكتبها باسم مستعار، متعاونًا هو وأفراد عائلته في توصيلها إلى الشركات والمنتجين، لكن اللحظة الأصعب عند فوز أفلامه بجائزة أوسكار ليستلمها آخرين غيره.

الفيلم الشهير "roman holiday" الفائز بجائزة أوسكار كأفضل سيناريوعام 1954، كان يعود إلى ترامبو، إلا أن إيان هانتر استلمها بسبب خروج الفيلم باسمه على شاشات السينما، وهو الأمر الذي تكرر مع فيلم الشجاع 1956.

في عام 1993، قررت الأكاديمية منح ترامبو جائزته كأفضل سيناريست عن roman holiday، وذلك بعد انتهاء حقبة القائمة السوداء عام 1960، ووضع اسمه على سيناريوهات أفلامه الحاملة لأسماء مستعارة.

الفيلم من تأليف جون نكامارا، وبروس كوك، ومن إخراج جاى روتش، ومن بطولة براين كرانستون، والذي أبدع في أداء الشخصية، ورشح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي.

القائمة السوداء لم تشمل دالتون ترامبو فقط، بل معه تسعة آخرين وهم:

الكاتب ومنتج الأفلام هربرت بيبرمان