رئيس مركب المبتورة أصابعهم لـ"الوطن": "الموسم ضاع ومجبناش تمن غربتنا"

قال محمد سلامة، رئيس المركب المُعتدى عليه في الكويت والذي هاجمه قراصنة إيرانيون وبتروا أصابع بعض طاقمه، إنه توجَّه إلى قصر العدل في الكويت، صباح اليوم، لمقابلة محمد المُلا، وكيل النيابة، وطالبه بتنفيذ وعده له بالإفراج عن مركبهم حتى لا تفسد الأسماك به ويضيع عليهم ثمنها، وهو ما تفهمه الأخير فأمر لهم بسيارة تصطحبهم إلى المركب لجلب الأسماك الموجودة بها.

وأضاف سلامة، في تصريح لـ"الوطن"، أنه تم تخصيص سيارة لهم بالفعل، وتمكنوا من الحصول على الأسماك الموجودة بالمركب، ووجدوها بحالة سليمة نظرًا لكثرة كمية الثلج التي كانت موجودة عليها، وباعوها في السوق، مُشيرًا إلى أنهم انتهوا من كل إجراءات التحقيق الممثلة في النيابة، والطب الشرعي، والبحث الجنائي، ولم يتبقَ لهم سوى الإفراج عن مركبهم.

وأوضح رئيس المركب أن محمد المُلا، وكيل النيابة، طالبه بالاتصال به صباح غد ليخبرهم بالموعد الرسمي لإفراجهم عن المركب حتى يتمكنوا من العودة إلى مصر، مُشيرًا إلى أنهم طالبوا السفارة المصرية بتفويض محام لمتابعة قضيتهم، كما وفرت السفارة الإيرانية محاميا للشاب الإيراني المُعتدي عليهم، ورد عليهم محمد عليوة، مندوب السفارة، قائلًا: "هنرد عليكم".

وأكد رئيس المركب أنهم يستعدون للعودة إلى مصر خلال هذا الأسبوع بمجرد استلامهم لمركبهم، وأنهم لا يريدون شيئًا من السلطات المصرية سوى ندب مُحامٍ لمتابعة قضيتهم، مضيفًا: "مش عايزين حاجة من بعد الموت اللي كنا فيه رجعنا الحياة.. والموسم ضاع علينا وما جبناش تمن غربتنا"، لافتًا إلى أنه يعمل بالخارج صيادا منذ نحو 6 سنوات عاش خلالها مُغتربًا عن أبنائه طلبًا للرزق.

ولفت رئيس المركب المُعتدى عليها بالكويت، إلى أن هناك مُحاميا مصريا عرض عليهم في بداية الأزمة الدفاع عنهم دون أي مقابل مادي بشرط أن يتولى هو هذه القضية، ولكنهم رفضوا وقتها لأنهم لا يكن لديهم أي توقعات بأن يكون هناك قضية سياسية مترتبة على أزمتهم، كما أن الشيخ ظاهر محمد الصويان، رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك، تواصل معهم وعرض عليهم أن يقوم بعزيمتهم هم ومسؤولو السفارة المصرية في الكويت يوم الثلاثاء المقبل ولكنهم اعتذروا لأنهم يستعدون لنزول مصر يوم الأحد المقبل.

وأشار رئيس المركب المُعتدى عليها في الكويت، إلى أن عددا من رجال المباحث الكويتيين المتعاطفين معم أخبروهم بأن الشاب الإيراني الذي تمكنوا من أسره خلال المعركة يتحدث طبيعيًا أمام الأطباء، فيما يدّعي فقدانه للذاكرة أثناء وجود النيابة لمُتابعة سير التحقيقات، ويتحدث مع المُحقق على أنه والدته، للتهرب من إدانته.