المحتوى الرئيسى

من هو الصحابي الشهيد الذي غسلته الملائكة من الجنابة؟

02/07 16:22

بقلم – هاني ضوَّه :

جمعينا يعلم أن الشهيد لا يغسل ولا يكفن، ولكن أخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أحد الشهداء غسلته الملائكة بعد أن استشهد في غزوة أحد، فما قصته.

كان هذا الشهيد صحابي جليل .. أسلم مع من بقي من قومه عندما قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلـم إلى المدينة المنورة، وهو من قبيلة الأوس التي ناصرت رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله.

إنه الصحابي الجليل حنظلة بن أبي عامر وكان أبوه أبي عمار يلقب بالراهب في الجاهلية، وكان قد قرأ كتب أهل الكتاب ويدعو الناس لدين الحنيفية ويذكر البعث، وقد كان في ذلك الوقت يسأل عن ظهور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلـم ويسأل عن صفاته فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلـم قام بحسده وكذبه بعد أن التقاه.

أما ابنه حنظلة فقد أسلم وصار من الشهداء، وفي ليلة غزوة أحد التي استشهد فيها كان زواجه من جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، ولكنه كان يحب الجهاد ويسعى للشهادة في سبيل الله، وفي صبيحة ليلة زواجه نادى منادي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أن إلى الجهاد في سبيل الله، فما أن سمع حنظلة بن أبي عامر نداء الجهاد حتى تجهز وهو فرحان وكان لا يزال على جنابه، لدرجة أنه خاف إن اغتسل من الجنابة أن تفوته الغزوة، فحمل سلاحه وركب راحلته وخرجاً مسرعاً طلباً للشهادة.

وقاتل حنظلة بن أبي عامر ببسالة وشجاعة وكان يبحث عن صناديد قريش في المعركة ليقضي عليهم، وما أن وجد أبو سفيان بن حرب زعيم قريش حتى انقض عليه، وضرب فرسه بالسيف فسقط أبو سفيان على الأرض، وأوشك حنظلة أن يقضي عليه، فنادى أبو سفيان: يا معشر قريش أنا أبو سفيان بن حرب، فسمعه ابن شعوب وهو شداد بن الأسود وكان قريبًا منه، فانقض على حنظلة بالسيف فقتله وأصبح من الشهداء.

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل