المحتوى الرئيسى

«3 حالات» لا يجب فيها استقبال القبلة

02/07 12:55

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن استقبال القبلة من شروط صحة الصلاة ولا تصح إلا بها، لأن الله تعالى أمر بذلك في قوله تعالى: «وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ» البقرة/144. أي: جهته.

وأضاف الجندي لـ«صدى البلد»، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أول ما قدم المدينة كان يصلي إلى بيت المقدس، فيجعل الكعبة خلف ظهره والشام قِبَلَ وجهه، ولكنه بعد ذلك ترقب أن الله سبحانه وتعالى يشرع له خلاف ذلك، فجعل يقلب وجهه في السماء ينتظر متى ينزل عليه جبريل بالوحي في استقبال الكعبة كما قال الله تعالى: «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ» البقرة/144.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى الله تعالى أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يستقبل شطر المسجد الحرام، أي: جهته، إلا أنه يُستثنى من ذلك ثلاث مسائل:

وأوضح أن المسألة الأولى: إذا كان عاجزاً، كمريض وجهه إلى غير القبلة ولا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة، فإن استقبال القبلة يسقط عنه في هذه الحال لقوله تعالى: «فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم» التغابن/16، وقوله تعالى: «لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا» البقرة/286. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» رواه البخاري (7288) ومسلم (1337).

وتابع: والمسألة الثانية: إذا كان في شدة الخوف كإنسان هارب من عدو، أو هارب من سبع، أو هارب من سيل يغرقه، فهنا يصلي حيث كان وجهه، مستشهدًا بقوله تعالى: «فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ» البقرة/239.

وبين أن قوله تعالى: «فَإِنْ خِفْتُمْ» عام يشمل أي خوف، وقوله تعالى: «فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ» يدل على أن أي ذِكْرٍ تركه الإنسان من أجل الخوف فلا حرج عليه فيه، ومن ذلك: استقبال القبلة، مضيفا: ويدل عليه أيضاً ما سبق من الآيتين الكريمتين، والحديث النبوي في أن الوجوب معلق بالاستطاعة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل