المحتوى الرئيسى

«مدينة الألعاب» رحلة طفلة فى عالم اﻷحلام

02/07 12:33

يشارك الروائى الطاهر شرقاوى، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى الدورة الـ47، بكتاب للأطفال، بعنوان “مدينة الألعاب”، رسوم آية عبدالرحيم، ضمن منشورات دار شجرة للنشر بصالة 2.

تحكى القصة عن فتاة تحب الأحلام، الحقيقة أن “سما” تعشق الأحلام، لدرجة أنها تعتقد أن النوم والحلم هما شيء واحد، فى المقابل كانت الأحلام تحب زيارة سما أثناء نومها، فهى دائما تأتى للذين ينتظرونها ويؤمنون بها، وهكذا، نشأت علاقة “صداقة” بين الاثنين، حتى أنها كانت تمارس حياتها بشكل طبيعى، كان  تتجول فى حلمها طبعا، داخل البيت أو تلعب فى حجرتها وربما تكلمت مع أختيها.

أحيانا كانت “سما” تتوقف عنا تفعله، وتسأل نفسها هذا السؤال: هل أنا فى حلم  أم علم؟ كان يرد على بالها لثوان أنها ما زالت  داخل أحد أحلامها، ترتبك قليلا لكن سرعان ما تكتشف أن الأمر اختلط عليها، لسبب بسيط، أن الأصوات والروائح فى عالم الأحلام تختلف قليلا عن عالم الواقع، كما أنه فى الحلم يبدو كل شيء بسيطا وممكنا، فما أن نفكر فى أى شيء حتى يتحقق بيسر، وهو الشيء الذى كان يعجب سما، والتى كانت دائما ما تفكر فى الطيران فى الهواء أو المشى على الماء لكى تتفرج على السمك. 

ومن أجواء القصة: إنها مدينة الألعاب المذكور اسمها في حكايات الجدات والكتب القديمة، المدينة التي لا يعرف أحد موقعها، ولا يستطيع إنسان دخولها، لسبب بسيط، أنها هي التي تختار زوارها بعناية فائقة، وعندما يقع اختيارها على سعيد الحظ، تزوره في الحلم، مدينة بها كل شيء تستطيع “سما” تخيله، بدءا من الملاهي والسيرك إلى صالات التزلج على الجليد وبحيرات الدولفين، ومن وقت لآخر تنطلق في السماء ألعاب نارية مبهجة.

وتعد نوفيلا “مدينة الألعاب” التجربة الثالثة لـ”شرقاوى” فى عالم أدب الأطفال، بعد مجموعته “شجرة البرتقال” الصادرة عن سلسلة كتاب قطر الندى، و”هدير تبحث عن اسم جديد”، الصادرة عن دار سفير للنشر، وكان قد أصدر للكبار مجموعته القصصية، “حضن المسك” فى 2002، الصادرة عن قصور الثقافة، وروايته “فانيليا”، الحائزة على جائزة ساويرس، والصادرة فى 2008، و”عجائز قاعدون على الدكك”، الصادرة عن دار نهضة مصر عام 2010، و”عن الذى يربى حجرًا فى بيته”، الصادرة عن الكتب خان فى 2013.

سبق وقال الأديب الراحل جمال الغيطانى عن “فانيليا”: بعد أن انتهيت من قراءة الرواية للأديب الطاهر شرقاوى، قلت لنفسى، تلك هى الكتابة الجديدة بحق، منذ فترة ليست بالقصيرة استشعر ميلاد ظاهرة أدبية جديدة، ليس الأمر مرتبطا بجيل جديد، فالحياة الأدبية لا تمضى بمنطق الدفعات الدراسية، لكن تتعاقب فيها الظواهر الأدبية والتى تتبلور وفقًا لشروط وظروف متداخلة، معقدة، منها التاريخى والاجتماعى والثقافى.

ومن أجواء روايته “عن الذى يربى حجرًا فى بيته”: “أنا مغرم بالأحجار الصغيرة، فى أدراج دولابى يوجد الكثير منها، بأشكال وأحجام وألوان مختلفة، كما أن هناك العديد من العلب البلاستيكية الشفافة، ممتلئة بأحجار اقتنيتها على مدى السنوات الفائتة، وجمعتها من أماكن مختلفة.

ذات مرة احتفظت لفترة طويلة بحجر فى حجم قبضة اليد، منقوش عليه ثلاث ورقات طويلة لنبات لا أعرفه، الورقات الثلاث تلتقى فى دائرة صغيرة فى قلب الحجر، ممتدة إلى أطرافه مثل شعاع الشمس، بدت لى كأوراق متحجرة، وفجأة اختفى الحجر من الأدراج إلى الأبد. أما فى الحمام فأضع فى الصبانة أحجارًا بحجم حبات الفول والفاصوليا، بيضاء وبنية وسمراء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل