المحتوى الرئيسى

"الأعلى للثقافة" ينظم ندوة عن انتماء مصر الإفريقي عند الأحزاب والقوى السياسية

02/06 17:40

نظم المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع مركز البحوث العربية والإفريقية، ندوة بعنوان "انتماء مصر الإفريقي عند الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية".

بدأت الندوة بكلمة وزير الثقافة حلمي النمنم، التي رحب فيها بالحضور، ثم انتقل لتأكيد أهمية الملفات التي تتناولها، كما أعرب عن سعادته بتزامنها مع انعقاد المعرض الدولي للكتاب في دورته الـ47، الذي يشارك فيه 8 دول إفريقية، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بقارة إفريقيا، على كل الأصعدة السياسية والاستراتيجية والثقافية.

وأكد وزير الثقافة، أن تعاون أبناء القارة السمراء يضع حلولًا لأكثر المشكلات، مطالبًا في ختام كلمته رئيس مركز البحوث العربية والإفريقية حلمي شعراوي، بعقد مؤتمر الثقافات الإفريقية في دورته الثالثة بمصر.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة أمل الصبان، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، على التاريخ الطويل بين مصر ودول القارة الإفريقية، والروابط والعلاقات الإنسانية والسياسية التي تجمعهم، مشددة على أن تعميق هذه العلاقات وإرساء قواعدها، يأتي انطلاقًا من الإيمان بأن مصير مصر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقارة السمراء منذ زمن بعيد.

وأضافت أن لا أحد يستطيع إغفال دور مصر المهم والمؤثر والفعال في إفريقيا على مر التاريخ، وخاصة في المشاركة ودعم كل حركات التحرر الوطني في إفريقيا، تلك الحركات والثورات التي قام بها آباء التحرر فى إفريقيا وناضلوا ضد الاستعمار، ومنهم كوامي نكروما، زعيم غانا، الذي اقترح في كتابه "إفريقيا يجب أن تتحد" بإنشاء الولايات المتحدة الإفريقية، وكان يرى أن الوحدة السياسية والاقتصادية والعسكرية تُعد الشرط الأساسي لمواجهة تحدي تقسيم إفريقيا وسيطرة قوى عليها.

وكذلك سيكوتوري في غينيا، والتي تعد أول دولة إفريقية تنجو من براثن الاستعمار، والذي كان يردد لا كرامة دون حرية، ونحن نفضل الحرية في الفقر بدلًا من الثراء في العبودية، ولوموبا صانع استقلال الكونغو.

ونوّهت بأن الدول الإفريقية عانت بعد تحررها من نقص الخبرة التقنية ونقص رؤوس الأموال وضعف البنية التحتية، وقدمت مصر أشكالًا وطرقًا متعددة لخدمة إفريقيا، لا سيما بإنشائها الصندوق الفني للتعاون مع إفريقيا، وكانت المساعدات تأخذ شكل إرسال خبراء ومستشارين، والإسهام في بناء سدود ومحطات كهربائية فضلًا عن دور مصر في إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963.

واضطلع الراحل جمال عبدالناصر بدور مهم؛ للتقريب بين آسيا وإفريقيا، وعُقد مؤتمر "باندوج" عام 1955 مع ممثلي 29 دولة إفريقية وآسيوية، وكان ممثل إفريقيا جمال عبدالناصر، حاضرًا إلى جانب ممثلي آسيا نهرو وشوان لاي وسوكارنو.

وجاء نيلسون مانديلا وقضى على الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، فضلًا عن استضافت مصر الكثير من الشباب الأفارقة لتعليمهم في جامعاتها ومدارسها، كما أنشأت في القاهرة إذاعات خاصة بإفريقيا، تبث بلغاتها المتعددة لنشر ثقافاتها العريقة الأصيلة، وفي مقابل ذلك وقفت إفريقيا موقفًا مشرفًا وراء الراحل جمال عبدالناصر في صراعه مع إسرائيل، ما زاد من التقارب السياسي والوجداني والروحي بين مصر والبلدان الإفريقية الشقيقة.

ومرت العلاقات المصرية الإفريقية ببعض الفتور بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، وأصيبت بوعكة كبيرة في عام 1995، ولم تستأنف تلك العلاقات وتستعيد مصر بعضها على المستوى السياسي إلا بعد ثورة 30 يونيو 2013، ولا سيما بعد ظهور العديد من المشكلات وعلى رأسها مشكلة المياه ومحاولة تقسيم الدول الإفريقية إلى دويلات صغيرة.

وأضافت أن علينا من الآن أن نمد جسور التواصل بيننا وبين أشقائنا الأفارقة، وخاصة على المستوى الثقافي؛ لأن القوة الناعمة من شأنها أن تصلح ما أفسدته السياسة، وتساهم في التقرب بين الشعوب.

وانطلقت الجلسة الأولى، وتناولت العديد من القضايا الإفريقية المهمة عن "الهوية والانتماء الإفريقي في مصر"، وشارك فيها الأستاذة أماني الطويل، وتحدثت عن "الأحزاب وإفريقيا"، كما شاركت الدكتورة نيللي كمال وتحدثت عن "الانتماء الإفريقي لدى النخبة الحاكمة في مصر"، ومحمد حجاج تحدث عن "البعد الإفريقي في شخصية مصر: قراءة في جمال حمدان"، واختتمت  الجلسة بمشاركة الأستاذ أحمد بهجت، والذي تحدث عن "توجه الصحف المصرية نحو إفريقيا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل