المحتوى الرئيسى

فيروس «زيكا» يُثير الرعب فى العالم ويدمر الجنين في بطن أمه!

02/06 10:34

تلف دماغي قاتل، تلف السمع والبصر، تشوهات فى أجنة الحوامل تترك رأسًا صغيرًا مفلطحة ومضغوطة.. هذا هو الخطر الذي يعيشه العالم الآن بعد انتشار فيروس «زيكا»، الذي يحوِّل حلم الأمومة الي كابوس للمرأة الحامل.

حتى الآن مصر خالية من هذا الفيروس اللعين، بحسب تأكيدات وزارة الصحة المصرية، إلا أن خطر انتشار المرض مازال موجودًا، بحسب تصريحات الدكتور أحمد رؤوف رئيس الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية للأطفال، الذى أكد أن فيروس «زيكا» يشبه الى حد ما الحصبة الألمانى التى تصيب الجنين بالتشوهات لو أصاب امرأة حاملًا، وبغير ذلك ليس له خطورة او قيمة، وأوضح الدكتور رؤوف فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» أن فيروس «زيكا» يسبب تشوهات للأجنة بنسبة 50 إلى 60% فى الأشهر الأربعة الأولى للحمل وإما أن يموت الجنين أو يعيش الطفل معوقًا ذهنيًا أو سمعيًا أو بصريًا، ونبه الدكتور رؤوف الى ضرورة التوعية بخطورة هذا الفيروس على السيدات الحوامل وعدم الاعتماد على تصريحات وزارة الصحة بخلو مصر من «زيكا» لأن الفيروس  ليس بعيدا ويمكن أن ينتشر خلال أيام.

من جانبها حذرت  منظمة الصحة العالمية، من فيروس «زيكا» مشيرة الى امكانية انتشاره وتحوله إلى «وباء» عالمي، حيث ينتقل الفيروس الجديد عن طريق البعوض، ويؤدي إلى تشوه في أجنة الحوامل ينتج عنه انكماش عقول الأطفال المواليد، حيث يولدون برؤوس صغيرة، مفلطحة ومضغوطة ومشوهة، وقالت الصحة العالمية، إن فيروس «زيكا» المتسبب فى تشوه المواليد، قد يصيب من ثلاثة إلى أربعة ملايين شخص في الأمريكتين، منهم 1.5 مليون شخص في البرازيل وحدها.

وفيروس «زيكا» تم اكتشافه في غابات تحمل نفس الاسم في أوغندا عام 1947، فى القرود وسُجّلت أول إصابة بشرية في نيجيريا عام 1954، ولم يمثل تهديداً ذلك الوقت لكن مع ظهور وتفشي المرض في جزيرة ميكرونيزيا عام 2007 عاد الاهتمام العلمي لفيروس «زيكا»، ثم اجتاح الفيروس مؤخراً منطقة الكاريبي والبرازيل.

وقال أطباء بالبرازيل، البلد الأكثر تضررا من الفيروس إن الأطفال الذين ولدوا بتشوهات خلقية منها صغر حجم الرأس التي ترتبط بعدوى «زيكا الفيروسية» بالبرازيل، يعانون أيضا من تلف خطير يتعلق بالقدرة على الإبصار وربما القدرات السمعية وقد يؤدي إلى التأثير على القدرة العقلية للطفل بقية حياته، أو يتسبب في وفاة الطفل.

وتنتقل عدوى فيروس «زيكا» إلى الإنسان بلسعة بعوض ولذلك يجب الوقاية منه وخاصة  خلال فترة النهار. وأوضح أطباء برازيليون أن  أعراض «زيكا» تشبه الأنفلونزا مثل الحرارة المرتفعة والصداع مع طفح جلدي. وتظهر الأعراض في فترة تمتد بين 3 أيام و12 يوما على اللسعة.

وفي البرازيل، سجلت أكثر من 3500 إصابة بصغر الرأس، وهي تشوه نادر للدماغ بين أكتوبر ويناير مع انتشار وباء زيكا.

سالنا الدكتور حاتم الخشت، مدير مستشفي الرمد بإمبابة، عن تأثير الفيروس علي العيون فأكد أن الفيروس يصيب الجهاز العصبي والمخ عند الأطفال فالعصب البصري والسمعي من الأعصاب المخية وبالتالي يتأثر السمع والبصر بكل ما يصيب المخ والأعصاب ولكن بشكل عام فالمعلومات المتوفرة عن هذا المرض مازالت محدودة لأن الفيرس جديد ومازال محل دراسة.

وكانت طبيبة العيون كاميلا فنتورا قد أكدت أن 50٪ من بين 135 طفلا جرى تقييم حالاتهم بمركز لإعادة التأهيل في مدينة ريسيفي بشمال شرق البرازيل، يعانون من ضعف الرؤية بسبب تشوه بالعصب البصري وشبكية العين فيما يعاني كثيرون منهم من الحول.

وقالت «فنتورا» إن هذه الاصابة ستبقى معهم طول العمر. وهؤلاء الأطفال ضمن نحو 3700 حالة سجلت في البرازيل منذ العام الماضي، لمواليد يعانون من حالات صغر حجم الرأس، وهي عبارة عن اضطراب عصبي يتسم بصغر حجم الجمجمة والمخ للمواليد، فيما يشتبه الأطباء بوجود ارتباط مباشر بين «فيروس زيكا» الذي ينقله البعوض وهذه الإصابات.

وزيادة مثل هذه الحالات النادرة لم يحدث من قبل، وستؤدي إلى إعاقات خلقية وأخرى مزمنة تتعلق بنمو الأطفال والإضرار بقدراتهم على التعلم وبوظائفهم الحركية.

ويعكف الأطباء بمركز (ألتينو فنتورا) للتأهيل في مدينة ريسيفي على فحص القدرات والوظائف البصرية والسمعية للمواليد قبل علاجهم من خلال تنشيط مراكز الإحساس بالمخ خلال الأشهر الثلاثة أو الخمسة الأولى من الولادة، لتحسين قدرات العصب البصري والسمعي وإلا فقدوا حاستي السمع والبصر.

ودعت الولايات المتحدة النساء الحوامل إلى تجنب زيارة 14 دولة ومنطقة في الكاريبي وأمريكا اللاتينة. والمناطق هي: جويانا ومارتينيك وبورتوريكو والبرازيل وكولومبيا والسلفادور وجواتيمالا وهايتي وهندوراس والمكسيك وباراجواي وبنما وسورينام وفنزويلا.

أما وزارة الصحة  التى أكدت خلو مصر من فيروس «زيكا» المنتشر فى عدد من دول العالم، فقد أشارت الى أن فاشيات فيروس «زيكا» سُجلت  في أفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ وتشمل أعراض الفيروس الحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة والألم العضلي وآلام المفاصل والشعور بالإنهاك والصداع، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لمدة تتراوح ما بين يومين و7 أيام. وحاليا فإن الدول التى سجلت انتشارا وبائيا للمرض هى دول أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية وقد تلاحظ ارتباط الفيروس بصغر حجم الرأس فى الأجنة والمواليد، ويتم متابعة تطور انتشار المرض مع منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الهيئات الصحية بالدول التى تعانى من انتشار هذا الفيروس. وتراقب وزارة الصحة والسكان الوضع العالمى لانتشار فيروس زيكا باهتمام حرصا على عدم وصول الفيروس إلى مصر.

والفيروس المتوطن في أنحاء من إفريقيا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا وبعض جزر المحيط الهادي كان حتى الآن يلقى عليه اللوم عن أعراض مثل الحمى والصداع الخفيف والطفح الجلدي والآمال مفاصل والتهاب الملتحمة.

والأطفال المصابون بصغر حجم الرأس عرضة للإصابة بمشكلات في النمو الفكري تحد من الذكاء وتناسق العضلات.

وينتقل فيروس «زيكا» من خلال فصيلة من البعوض تعرف علميا بـ«البعوضة الزاعجة المصرية» التي تنقل أيضا حمى «الدانغ» والحمى الصفراء. ولكن منذ أن ظهر الفيروس لأول مرة في البرازيل، لم يسبب أي هلع أو ناقوس خطر بسبب أعراضه الخفيفة نسبيا، كالحمى المنخفضة وبعض الطفح الجلدي والصداع.

ولكن سرعان ما بدأ الأطباء بملاحظة وجود ارتفاع كبير في عدد حالات «الصَعَل» أو microcephaly  في الأطفال الحديثي الولادة. والصعل هو اضطراب عصبي يؤثر على حجم الجماجم ويحد من نمو الدماغ مما يضع حياة الأطفال في حاجة دائمة إلى الرعاية المستمرة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل