المحتوى الرئيسى

معركة بين الأمم المتحدة وبريطانيا حول مؤسس ويكيليكس

02/06 00:27

لم تتأخر بريطانيا في الهجوم على قرار لجنة تابعة للأمم المتحدة قالت إن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس محتجز بشكل تعسفي في سفارة الاكوادور ووصفت القرار بأنه "سخيف"، وهددت بالقبض عليه إذا غادر السفارة. فيما قالت السويد إنها لا تتفق معه.

وخلصت لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى أن أسانج "محتجز بشكل تعسفي" في سفارة الإكوادور بلندن التي لجأ إليها عام 2012 لتفادي ترحيله للسويد. وطلبت تمكين مؤسس موقع ويكيليكس من استعادة حرية الحركة معتبرة حرمانه من حريته.

بريطانيا: قرار الامم المتحدة "سخيف"

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "أرفض قرار مجموعة العمل هذه. إنها مجموعة مؤلفة من أشخاص عاديين وليس من محامين. جوليان أسانج هارب من العدالة وهو يختبئ في سفارة الإكوادور." وتابع: "يستطيع الخروج في أي وقت يشاء.. لكنه سيواجه القضاء في السويد إذا اختار أن يقوم بذلك." ومضى قائلا "بصراحة هذا تقرير سخيف من مجموعة العمل ونحن نرفضه."

بريطانيا: اللجنة تتجاهل القضاء البريطاني

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية "هذا لا يغير شيئا. نحن نرفض تماما التأكيد بان جوليان أسانج محتجز بشكل تعسفي. المملكة المتحدة أوضحت للأمم المتحدة اننا سنعترض رسميا رأي مجموعة العمل". وأضاف المتحدث في بيان إن "رأي مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة يتجاهل الوقائع وتدابير الحماية الواسعة التي يقرها النظام القضائي البريطاني".

وقال إن أسانج "يتهرب عمدا من أمر توقيف قانوني باختياره البقاء في سفارة الإكوادور. هناك تهمة اغتصاب لا تزال عالقة ومذكرة توقيف أوروبية جارية، بالتالي فان المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة قانونيا بتسليمه للسويد". وأوضح ان لندن غير موقعة على اتفاقية كراكاس "ونحن لا نعترف باللجوء الدبلوماسي".

وقال المملكة المتحدة أوضحت بالفعل للأمم المتحدة بأننا سوف نطعن رسميا في رأي مجموعة العمل". وأضاف "إنه هو في الواقع الذي تهرب عمدا من الاعتقال القانوني باختيار البقاء في سفارة الإكوادور". ومضى قائلا "إن هناك ادعاء يتعلق باغتصاب لا يزال معلقا ومذكرة اعتقال أوروبية قائمة لذلك تواصل المملكة المتحدة التزامها القانوني بتسليمه إلى السويد."

السويد: لا يحق لهم التدخل بنا

وبدورها اعتبرت وزارة خارجية السويد في رسالة إلى الجنة التابعة للأمم المتحدة ان حكومة السويد "لا تتفق مع تقييم غالبية مجموعة العمل" مضيفة ان المجموعة ليس لها الحق في "التدخل في قضية جارية تتولاها هيئة سويدية عامة". لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة كزافييه سيلايا أوضح أن "القرار نفسه ليس ملزما، انه كذلك بشكل غير مباشر فقط". وأوضح أن الدول "ليست لديها واجبات إزاء اللجان، بل إزاء الاتفاقيات، وهي بالتالي ملزمة بقوانينها والتزاماتها الخاصة، لذلك فان القرار ملزم بشكل غير مباشر".

وقال الخبراء المستقلون الخمسة في المجموعة إنه بناء على الخلاصة التي توصلوا اليها فإن "المجموعة تعتبر ان من حق أسانج التمتع بحرية الحركة والمطالبة بتعويضات" من حكومتي بريطانيا والسويد.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة كزافييه سيلايا إن المجموعة اتخذت قرارها في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقال رئيس المجموعة الحالي الكوري الجنوبي سيونغ-فيل هونغ ان المجموعة تعتبر أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية التي خضع لها أسانج "نوعا من الاحتجاز التعسفي". وأضاف أن مجموعة العمل تعتبر بناء على ذلك أن "الاحتجاز التعسفي لأسانج يجب أن ينتهي".

3 سنوات من الاحتجاز التعسفي

ولجأ أسانج الأسترالي الجنسية والبالغ من العمر 44 عاما في حزيران/يونيو 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن لتجنب توقيفه. وهو يعيش فيها منذ ذلك الوقت في قاعة صغيرة بداخلها مكتب وجهاز كمبيوتر ومصباح شمسي بالأشعة فوق البنفسجية، وبساط لرياضة المشي، وشرفة صغيرة.

وقال محامي أسانج في ستوكهولم توماس أولسون "إذا كانت السويد تتوقع من الدول الأخرى الالتزام بتوصيات الأمم المتحدة، عليها بالتالي أن تلتزم بهذه القرارات". وأضاف "يمكننا أن نطلب من النيابة مراجعة مذكرة التوقيف ولكننا نريد أن نعطيهم أولا الفرصة ليبرهنوا أنهم يحترمون قرار الأمم المتحدة".

أسانج يطالب بإعادة جواز سفره

وقال أسانج في بيان أصدره إن رأي اللجنة يجب أن يعني "إعادة جواز سفري على الفور ووقف أي محاولات لتوقيفي". لكن القضاة السويديين اعتبروا إن رأي مجموعة العمل ليس له أي أثر على التحقيق الجاري بموجب القانون السويدي.

وتحدث جوليان أسانج للصحفيين في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية من سفارة الإكوادور في لندن، وقال: "اليوم حققنا نصرا كبيرا رسم ابتسامة على وجهي."، مؤكدا انه "ملزم قانونا".

طالب مؤسس موقع ويكيليكس المملكة المتحدة والسويد بإخلاء سبيله بعد اكثر من ثلاث سنوات أمضاها محتجزا في سفارة الإكوادور في لندن، مستندا إلى قرار لجنة أممية سرعان ما رفضته لندن وستوكهولم.

وقال أسانج "يعود الآن إلى السويد والمملكة المتحدة تطبيق قرار" اللجنة، وذلك في مؤتمر صحافي تحدث فيه عبر شاشة عملاقة نظمه محاموه. ورحب مؤسس ويكيليكس بقرار مجموعة العمل حول الاعتقال التعسفي التابعة للأمم المتحدة معتبرا انه "نصر كبير أسعدني"

ويريد القضاء السويدي استجواب أسانج بشأن شكوى بالاغتصاب لا تنتهي مدتها القانونية حتى 2020. لكن مؤسس ويكيليكس يخشى ان فعل ذلك ان يتم تسليمه للولايات المتحدة التي قد تحاكمه وتسجنه بسبب نشر موقع ويكيليكس 500 الف وثيقة عسكرية حول الحرب في افغانستان والعراق و250 الف برقية دبلوماسية.

وفي هذا الإطار، حاكم القضاء الأمريكي الجندي تشيلسي ماننغ الذي كان المصدر الرئيسي لويكيليكس وحكم عليه بالسجن 35 عاما لإدانته بالتجسس. وأسس أسانج موقع ويكيليكس في 2006.

بريطانيا انفقت ملايين لملاحقة أسانج

وأنفقت بريطانيا ملايين الجنيهات لحراسة السفارة بشكل دائم للقبض على أسانج في حال خروجه من السفارة. ورفعت الحراسة العام الماضي لكن الشرطة تقول إنها أعدت خطة سرية لمنعه من الهرب.

ورغم أن رأي مجموعة الأمم المتحدة غير ملزم قانونيا قالت مجموعة "العدالة لأسانج" ان قرارات اللجنة السابقة لعبت دورا في الافراج عن شخصيات مهمة مثل المعارضة البورمية أونغ سان سو تشي ورئيس المالديف السابق محمد نشيد.

الإكوادور: أسانج ضحية اضطهاد سياسي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل