المحتوى الرئيسى

خبير دولي: الإمارات تعزز مكانتها في صناعة المعارض

02/05 14:40

قال الدكتور المهندس عصمت البيومي محمد ذياب الخبير الدولي للمعارض والمؤتمرات إن دولة الأمارات العربية المتحدة تعزز مكانتها على الخارطة الدولية في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات وذلك لدعم العديد من الجهات الحكومية والترويج للإمارات كمركز عالمي للصناعات المختلفة باستقطاب الشركات العالمية.

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الأمارات " و ا م " أن قطاع المعارض والمؤتمرات في الامارات يواصل استمراره في التطور والازدهار معززا مكانة وأهمية دولة الإمارات على الخارطة الدولية.

وأشار إلى أن صناعة المعارض اسهمت في توفير فرص عمل للمواطنين وتأسيس مشروعات صغيره ومتوسطة مما يدعم بقدر كبير الاقتصاد الوطني وتعتبر مصدرا من مصادر الدخل القومي ،كما تساهم فى تعزيز دور السياحة وقطاع الضيافة والاعمال.

وقدر الخبير القيمة الاجمالية لحجم الاستثمار العامل في قطاع المعارض والمؤتمرات في الدولة بما يزيد عن / 36.7 / مليار درهم وفقا لتقارير اتحاد غرف التجارة والصناعة مما يؤكد أهمية هذه الصناعة على حركة التجارة والاستثمار والأداء الاقتصادي في دولة الإمارات.

وتوقع أن ينتقل قطاع المعارض والمؤتمرات الى مستوى أعلى من الأداء كلما اقتربنا من الانتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بـ " اكسبو 2020 دبي " الذي سيجعلها تتصدر المشهد الدولي للصناعة المعرضية..وكذلك بعد النجاحات التي حققتها الدولة في استضافة وتنظيم العديد من المعارض والمؤتمرات العالمية أبرزها معرض ومؤتمر الدفاع " أيدكس " ومعرض دبي للطيران ومعرض الصيد والفروسية ومهرجان زايد التراثي بجانب معرضي سيتي سكيب وجيتكس.

وقال الدكتور عصمت - الممثل الدولي للاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات وعضو المنظمة العالمية لتنظيم معارض ومؤتمرات اكسبو العالمية ـــ إن دولة الإمارات تعد ضمن أكبر ثلاثة أسواق للمعارض في الشرق الأوسط من حيث عدد المعارض والمؤتمرات المقامة سنويا والعارضين والزوار والمساحات المتاحة للتاجير في مراكزها ..وذلك لتوافر البنية التحتية المتطورة والحديثة ووجود بيئة تشريعية وسياسة اقتصادية آمنه وجاذبة للصناعة المعرضية .

وأشار إلى أن التاريخ المضيء للإمارات في معارض إكسبو الدولية انطلق من الإرث العظيم الذي تركه مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لصناعة المعارض والمؤتمرات وإيمانه العميق بدورها الفاعل في التنمية الاقتصادية والبشرية.. مشيرا إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان يدعم باستمرار مشاركة الدولة في المعارض العالمية الكبرى وأولها " اكسبو أوساكا 1970 " في اليابان والخاص بالاتصالات للمشاركات الخارجية المتميزة.

وعدد المشاركات الخارجية لدولة الإمارات في المعارض التالية "معرض إكسبو ميلانو 2015- ايطاليا تحت شعار " تغذية الكوكب طاقة للحياه " والمشاركة باكسبو يوسو 2012- كوريا تحت شعار المحيطات والشواطئ البحرية الحية و" إكسبو شنغهاى 2010 "- الصين تحت شعار " مدينة أفضل حياه أفضل "واكسبو سرقسطة 2008 - أسبانيا " تحت شعار " المياه والتنمية المستدامة " .. واكسبو هانوفر 2000 - ألمانيا تحت شعار " الإنسان والطبيعة والتقنية " وأكسبو لشبونه 1998 - البرتغال تحت شعار " المحيطات تراث للمستقبل " ..وتجرى الاستعدادات لمشاركة دولة الإمارات بأكسبو أسيتانا 2017 - كازاخستان". تحت شعار " مستقبل الطاقة المتجدده ".

وأكد الخبير الدولي للمعارض أن هذه المشاركات كانت لها نتائج هامة على التطور الذي شهدته الدولة في شتى المجالات ومنها ازدهار السياحة الألمانية إلى الإمارات بعد " اكسبو هانوفر 2000 " في المانيا حيث أصبحت الدولة وجهة سياحية مهمة بالنسبة للألمان حيث يقدر عددهم سنويا بأكثر من / 500 / ألف سائح الماني .. إضافة الى الصينيين والكوريين والإسبان وغيرهم من الدول الأخرى الى أن وصلت الى أكثر من / 12 / مليون سائح سنويا.

وبشأن المعرض الأكثر أهمية و شهرة في العالم " اكسبو دبي 2020 " ..قال إنه تبعا للرؤية الحكيمة والرشيدة لحكومة الإمارات ..نجحت الدولة بالفوز باستضافة معرض " اكسبو الدولي 2020 " في دبي تحت شعار" تواصل العقول وصنع المستقبل ".

وأشار إلى أن الفوز بتنظيم " اكسبو دبي 2020 " بجدارة يوم / 27 / نوفمبر عام 2013 جاء بعد التقدم على أربع دول نافست على الاستضافة هي البرازيل وروسيا وتركيا وتايلاند ..حيث أظهر المميزات الاسترتيجية للإمارات كمركز تجاري عالمي يتيح الوصول الى أسواق ما يقرب من / 2.9 / مليار نسمة.

وقال الدكتور البيومي إن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ..وجهوا بإعداد دراسات مبكرة للمستقبل وما يحمله من تغيرات ستساعد بشكل كبير في اتخاذ الكثير من القرارات والسياسات الصحيحة ضمن رؤية طويلة المدى لتحقيق الرفاهية لشعب الإمارات وشعوب العالم واضعين بعين الاعتبار أن العالم يعيش فى عصر يتسم بالمعرفة المعلوماتية والانفتاح الدولى المتنامي وكذلك المتغيرات التي تشهدها الحركة التجارية العالمية في جميع المجالات.

وتوقع الدكتور عصمت أن يصل عدد الزائرين لمعرض " اكسبو2020 دبي " الى / 25 / مليون زائر وأن يحقق المعرض من الآن حتى موعد افتتاحة آثارا اقتصادية مهمة حيث سيكون الناتج الاجمالي نحو / 17.7 / مليار درهم.

وسيكون حجم استثمارات القطاع الخاص في هذا الحدث العالمي / 13 / مليار درهم من أجمالى / 30 / مليار درهم قيمة الاحتياجات التمويلية لاستضافة الحدث ..وتعتبر نسبة / 30 / في المائة من المواد المستخدمة فى اكسبو 2020 معاد تدويرها ..فيما سيكون العائد المتوقع لاقتصاد الدولة / 89 / مليار درهم مما يخلق / 277 / الف فرصة عمل.

وأوضح أنه لتأكيد تميز دولة الإمارات فى تنظيم اكسبو 2020 تم تعيين سفراء لاكسبو من جنسيات وثقافات مختلفة بعد الاعلان عن فوز الامارات باستحقاق لتنظيم اكسبو 2020دبي ..حيث ظهر اثر كبير فى المنطقة والعالم للصوره الفريده والجهد المبذول من الحكومة واللجنة العليا وتلاحم المواطنين والمقيمين للوصول الى الهدف لإتاحة الفرصة لبناء علاقات جديده مع دول العالم.

وأشار إلى أن المنافسة بين الشركات العالمية على عرض الخبرات والخدمات زاد كثيرا للاستفادة منها لاكسبو 2020 دبي ..وزاد التفاؤل بمستقبل الأنشطة الأقتصادية للقطاع الخاص .. موضحا أن هذا النجاح يرجع الى عدة عوامل أهمها ..موقع الإمارات المتميز كرابط مثالي بين الشرق والغرب والأمن والسلامة ومكانتها المتنامية كوجهة للأعمال والترفيه بجانب التركيبة السكانية المتنامية والمتعددة وتوفر المرافق والبنى التحتية واللوجستية العالمية المتميزة حتى أصبحت الدولة مركزا دوليا للتجارة والاجتماعات والمؤتمرات والمعارض التي تخدم المنطقة.

وأكد أن هذا الحدث العالمي الكبير يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا خلال مرحلة يواجه فيها المجتمع الدولي والأقليمي تحديات أكثر تعقيدا من أي وقت مضي الأمر الذي يقتضي الارتقاء بالتواصل بين الشعوب والأفكار إلى مستويات غير مسبوقة .

وبين أنه انطلاقا من ذلك سيوفر " معرض إكسبو الدولي " في دبي منصة تواصل مهمة تساعد في تأسيس شراكات جديدة تضمن الازدهار والاستدامة في المستقبل.

وأكد أن الدول والحكومات تستطيع من خلال الصناعة المعرضية الاطلاع على احدث الابتكارات والابداعات للماضى والحاضر والمستقبل ..ويسهم دعم الحكومة للفعاليات كثيرا من النجاح والتطوير والاستفادة بشكل كبير من تنفيذ الخطط المستقبلية المحتملة .

وأوضح أن من مقومات استحقاق الإمارات بتنظيم " اكسبو 2020 دبي " من بين أكبر / 10 / مدن الاكثر جذبا للسياحة أنها تضم أول مدينة خالية من الانبعاثات فى العالم وهي مدينة مصدر حيث تقيم سنويا نموذجا مصغرا من أكسبو العالمى بمشاركة / 40 / دولة في القرية العالمية قريبة جدا من الأسواق الناشئة وتمتلك أفضل شبكات الخطوط الجوية بالعالم وتوفر شبكات الطرق بالمواصفات العالمية وشبكة مترو الأحدث في العالم.

وحول دور المعارض والمؤتمرات في خلق فرص العمل قال الدكتور عصمت إن المعارض والمؤتمرات تخلق سوقا متنوعا ممتدا ويستقطب توليفة دولية قوية متكاملة حيث ينظر إلى هذه الأحداث على أنها منصات مثالية للأسماء العالمية للوصول إلى أسواق المنطقة التي يصعب الوصول إليها بعيدا عن هذه الأحداث ..وفي ضوء ذلك لمسنا تزايد العارضين المحليين الذين يتطلعون إلى تعزيز انتشارهم الإقليمي والعالمي واستقطاب العارضين العالميين الراغبين بالمشاركة فيها.

وتحدث عن الإمارات والمراكز التجارية والمعارض والمؤتمرات التي تقام فيها ..فقال إنه في كل عام يزور المركز التجاري بدبي فقط أكثر من مليون ونصف المليون شخص لاكتشاف أحدث الابتكارات والأفكار في مجال المعارض والمؤتمرات المختلفة التخصصية والتجارية والاستهلاكية ومجالات التصميم الداخلي للمساكن ..ويعتبر المركز هو الأهم والأكثر انتشارا من نوعه في دولة الإمارات فهو يضم أكثر من / 800 / فاعلية وخدمات مصاحبة ويقدم مجموعة متميزة من المنتجات والخدمات والاهتمام بالفنادق وبالمساكن وهي فرصة جيدة لإلقاء نظرة على أحدث طرق الإدارة والترويج للدولة في هذا المجال.

وأضاف أنه على سبيل المثال يرفع قطاع المعارض والمؤتمرات نسبة إشغال الفنادق في أبوظبي ويدعم الحركة السياحية في الإمارة ويسهم في تحقيق أداء قوي للقطاع الفندقي وهناك توقعات بارتفاع العائد الاقتصادي المباشر لفعاليات الأعمال في الإمارة بنسبة سبعة في المائة سنويا خلال السنوات المقبلة ليصل / 5،1 / مليار درهم بحلول عام 2020 بعد أن بلغت المساهمة الاقتصادية الكلية لفعاليات الأعمال / 2،4 / مليار درهم عام 2010.

وحول المعارض والمؤتمرات التي تستضيفها المنطقة أكد الخبير الدولي للمعارض والمؤتمرات ..أن صناعة المعارض تلعب دورا كبيرا فى احياء التكامل العربي خصوصا بعد المتغيرات التي تمر بها المنطقة والتي أعادت فتح ملف السوق العربي المشترك اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا مما يزيد من فرص الاستثمار والتبادل التجارى المشترك لكون المنطقة تتمتع بخيرات كثيرة من تعداد السكان المتنامي وموارد طبيعية من بترول وانهار وأراضي زراعية تسد حاجات المنطقة.

وقال إن صناعة المعارض توجد منذ زمن طويل ومرت بمراحل متعددة حتى وصل الى ما نحن عليه الآن من تقدم وازدهار لهذه الصناعة بفضل القاعدة الرئيسية المتوقرة في المنطقة من حكومات تقدر دور هذه الصناعة كمصدر من مصادر الدخل القومى .

وأضاف أنه يوجد كذلك في الوطن العربي أكثر من / 180 / مركزا ومنشأة لاقامة المعارض والمؤتمرات يقام بها أكثر من تسعة الاف و/ 800 / فعالية سنويا ويزيد عدد المشاركين عن مليون و/ 175 / الف مشارك سنويا وعدد زوار يزيد عن / 59 / مليون زائر سنويا وإجمالي دخل يصل الى / 5.5 / مليار دولار مباشر إضافة الى الدخل غير المباشر.

وبشأن دور " اكسبو 2020 دبي " في التكامل العربي أشار الى أن لدى الوطن العربي إمكانات وطاقات لم تستغل لتطوير الصناعة المعرضية لأسباب كثيرة منها عدم الاهتمام بتدريب الكوادر العاملة وعدم وجود تشريعات واضحه إضافة الى إن البنية التحتية بمعظم الدول العربية بحاجة الى تحديث كي تتواكب مع مكتسبات تنظيم أكبر فعالية للمنطقة وهي أكسبو 2020 دبى والفعاليات العالمية المتميزة وكذلك تفعيل دورها وتجديد عضويتها فى المنظمات والاتحادات الدولية المتخصصة بصناعة المعارض والمؤتمرات وسياحة الأعمال.

وأكد أن " أكسبو دبي 2020 " يفتح مجالات للتوظيف وتبادل الخبرات وسيساهم فى الترويج للمنطقة كلكل بجميع القطاعات ..فعلى دول المنطقة أن تستعد من الآن لأن هناك بعض الدول بدأت إعداد كوادر للعمل في الصناعة المعرضية ودراسة احتياجات أكسبو دبي 2020 وكذلك اعادة ترميم وانشاء المطارات والطرق وانشاء فنادق وكذلك يمكن للمستثمرين من دول المنطقة الاستثمار بالامارات لتقديم الخدمات .

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل