المحتوى الرئيسى

مهندس مصري يبتكر مدينة عائمة متحركة تقاوم الزلازل والأعاصير والسيول

02/05 14:06

نجح المهندس ماجد غالي رئيس الأكاديمية العالمية للعلوم والمعرفة "ويب أكاديمي"، رئيس مركز البحوث والدراسات بالمنظمة العالمية للكتاب، في ابتكار مدينة عائمة متحركة تقاوم الزلازل والأعاصير والسيول والظروف المناخية السيئة، حيث تمَّ تسجيلها برقم 2033 - 2014 بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا للحصول على براءة اختراع.

وقال، خلال عرضه ابتكاره ضمن فعاليات ندوة "دور الابتكار في تنمية الصناعات الصغيرة"، التي نظَّمها منتدى اللجنة النوعية للثقافة والفنون بحزب الوفد، الجمعة، إنَّ هذه المدن يمكنها التحرك داخل المياه الدولية كجزيرة عائمة متحركة للتوجه نحو الطقس المناسب والربيعي بعيدًا عن برودة الجو أو ارتفاع درجة الحرارة ليرسو في الموقع الأفضل من حيث المناخ ويكون غذاء قاطني هذه المدن من الثروة السمكية مع استزراع بنظام الزراعة المائية الحديثة أو ما يسمى "الزراعة بدون تربة".

وأضاف أنَّ مصادر الطاقة بها تعتمد على عدة أنظمة للطاقة المستدامة من خلال الطاقة الشمسية الضوئية والحرارية وطاقة الطفو وطاقة الأمواج والحركة والتبخير لتحلية المياه، مشيرًا إلى أنَّ الكبسولات البرمائية هي البيئة الأساسية للسكان ويمكنها أن تبحر بذاتها أو يتم دمجها بسهولة في هذه المدن العائمة المتحركة تحت قيادة مركز التحكم في الجسم الأساسي للمدينة وهو رأس الأخطبوط الذي يقع فيه مركز التحكم والسيطرة في المدينة.

وأكَّد أنَّه يمكن إنشاء تلك المدن أيضًا في البر وفي الصحراء ويتم تحريكها حسب مدى خطورة الكوارث الطبيعية، مع إمكانية أن تطفو في حالة السيول أو وجود زلازل أو أعاصير أو فيضانات وأمطار غزيرة أو بسبب تغير المناخ مستقبلاً وغرق السواحل في شتى أرجاء المعمورة لتنتقل إلى أماكن أخرى، والاختراع يمثِّل دمج النظام الإنشائي للسفن والبواخر السياحية مع النظام الإنشائي للمباني الخرسانية من خلال اختراع جديد كليًّا جارٍ تجهيز نموذج له.

من جانبه، صرَّح الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسِّق الإعلامي للجنة النوعية للثقافة والفنون بالوفد، الناطق باسم الجمعية العلمية للعلماء المخترعين، بأنَّ المدن العائمة المتحركة تعتمد على نظام الإخطبوط في الشكل العام رأس ومجموعة من الأذرع المفصلية التي يتم دمجها للتحكم في المساحة المطلوبة حسب احتياجات المستقبل.

وأشار إلى أنَّه يوجد بالمدينة المبتكرة مساحات للمنشآت الصناعية والتجارية والخدمية يعلوها مساحات سطحية للزراعة المائية اعتمادًا على ضوء الشمس والهواء، مع ابتكار نظام لتحلية المياه المالحة بالبحار وتحويلها لمياه صالحة للشرب من خلال التبخير مع الاستفادة من الطاقة البخارية في توليد الكهرباء من خلال توربينات مبتكرة لتوفير بيئة حياتية جديدة لسكان تلك المدن.

وذكر أنَّ تحرُّك تلك المدينة يتم عن طريق كبسولات برمائية وهي عبارة عن برمائيات متحركة حياتية، صممت كبيئة للمعيشة والحركة والتنقل والعمل والإنتاج ويمكن توسيعها من كافة الاتجاهات، كما أنَّها تعتمد على أثاث مبتكر يمكن طيه وتعديله حسب الاحتياجات من المساحة في النوم أو الإقامة أو العمل ويمكن أن يتحرك بها كوحدة بحرية أو سيارة برية وتعتمد على أربعة أنظمة للحركة والطاقة المستدامة؛ اعتمادًا على قوة بدنية أو قوة دفع بالرياح أو قوة دفع بضغط المياه أو ضغط الهواء وتعد في حد ذاتها أول برمائية تعتمد على أربعة أنواع من الطاقة ولا تتوقف بسبب أي أعطال وتسير في البحر والبر سواءً كانت طرق أو صحراء أو أرض وعرة.

وتابع: "آليات الحركة بهذه المدن تعتمد على الضغط لتوفير قوة وعزم يساهم في تحريك العجلات من خلال أسطوانات مغلقة ويتم ضغط الماء والهواء بشكل مستمر بين أسطوانتين بصمامات خاصة فتكون الحركة المستمرة دون زيادة ضغط الهواء أو المياه ودون أن يتساوى الضغط بين الأسطوانيتن فتتسبَّب في حركة دائمة للفلانشات الخاصة بالحركة التي تنقل إلى العجلات أو لآليات الدفع في البحر كمراوح دافعة أو ضغط وتعتمد على توليد كهرباء ذاتية في نفس الوقت لتزويد البطاريات الخاصة بمواتير الهواء و المياه المضغوطة وتوليد الاحتياجات الأخرى للمركبة أو الكبسولة البرمائية ولديها إمكانية الطفو في حالة إنشائها في الصحراء حسب ارتفاع منسوب المياه حتى لا تغرق المنشآت".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل