بالصور| عرض أزياء لمتحديات مرض السرطان تحت شعار "أنا بطل النهارده"

لم يتركن سبيلا للمرض للتوغل في أجسادهن، فابتعدن عن وهن الاستسلام، بإرادتهن الصلبة، ماضيات في إطلاق أولى ملتقيات لتعريف السرطان من منظور المرضى، حيث روت الناجيات من مرضهن حجم المعاناة والرحلة الشاقة التي أتعبت أبدانهن، والتي نظمتها الجمعية المصرية لدعم السرطان بالأمس، بمشاركة 15 منظمة لرعاية المرضى على المستوى الإقليمي، وذلك تحت شعار "أنا بطل انهارده".

"السرطان دا ذل.. لا مش ذل.. بس فيه ذل.. السرطان عرفني أد إيه أنا شاطر في ألعاب الموبايل، أصلي طول الوقت كنت مستني الدكتور.. السرطان يعني إعلان في رمضان يقطع القلب" تلك كلمات مقتطعة من الكلمة الافتتاحية التي ألقتها مها نور، إحدى المتعافيات، وكادت الدموع أن تذرف رغما عنها، موضحة أنها شَرفت بأنها كانت جزءا من المؤتمر، قائلة: "العرض إمبارح خلى الناس عندها أمل في الشفاء والوجود وسط الناس"، ويهدف المؤتمر لجعل المريض جزءا من عملية صناعة القرار في المستقبل وخلق بيئة لتبادل الخبرات بين المدافعين عن حقوق المرضى، وذلك بمعرفة المزيد عن السياسات الحكومية وبرامج التفاعل والتجارب الحريرية ومختلف القضايا المتعلقة بطب الأورام.

ونظم العرض داخل فندق "سوفيتيل الجزيرة" بمشاركة عدد من مصممات الأزياء اللاتي صممن فساتين لحضور عرض الأزياء للمتحديات، حيث قالت فايرة السيد (54 عاما، إحدى الناجيات) إنها ساهمت كمشجعة للملتقى، قائلة "إن مصممات الأزياء جلسن مع المريضات للتعرف على حالتهن والظروف المحيطة بها وذلك لإنتاج الفستان المناسب لشخصيتهن"، الأمر الذي رفع بدوره من روحهن المعنوية وساهم في قدرتهن على الوقوف لهزيمة مرضهن.

وشعرت "فايزة" بروح الطمأنينة التي سيطرت على الملتقى، مضيفة أنها لم تتمكن من المشاركة كعارضة نظرا لبعض الآلام المصاحبة لظهرها، وشارك منظمات "الجمعية المصرية لدعم أبحاث السرطان، وجمعية نور على نور، ورسالة ومينز هيلث، ومستشفى أيادي المستقبل لعلاج الأورام بالمجان"، فيما أشرف على التصوير الملتقى، المصور الفوتوغرافي أحمد دسوقي الشهير بـ"دوس"، فيحاول الملتقى مناقشة الوضع من زاوية مختلفة عن طريق النظر إلى المرضى من خلال رؤية المرضى أنفسهم له وذلك للمرة في مصر والمنطقة خلال اليوم العالمي للسرطان.