المحتوى الرئيسى

"الوطن" تنشر القصة الكاملة لجريمة بتر أصابع صيادين مصريين في الكويت

02/05 18:50

انتفضت مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت وصفحات المصريين في الخارج بعد تداول اعتداء بعض القراصنة الإيرانيين على عدد من الصيادين المصريين في الكويت، وقطع أصابع أيديهم بالأسلحة البيضاء والسواطير، ثم انتقلت الانتفاضة إلى مواقع التواصل الاجتماعي المصرية بعد عرض الإعلامي وائل الإبراشي، خلال برنامج "العاشرة مساء" المذاع على فضائية "دريم"، لمقطع الفيديو ذاته.

وقال الإبراشي إن عددًا من المصريين كانوا يمارسون مهنة صيد الأسماك على شاطئ الكويت، وهاجمهم عدد من الإيرانيين، مشيرًا إلى أن مشاجرات عنيفة دارت بين الطرفين قطع خلالها الإيرانيون أصابع المصريين بالأسلحة البيضاء والسواطير، ما استدعى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.

وتمكنت "الوطن" من معرفة هوية الصيادين المصريين الذين ظهروا في الفيديو على متن المركب التي اعتدى عليها عدد من القراصنة الإيرانيين في الكويت، حيث كان يستقلها 5 صيادين من قريتي الشُرفة والوهابية بمركز البرلس محافظة كفر الشيخ.

وروى هشام خليفة، أحد أصدقاء محمد سلامة، رئيس مركب الصيد التي اعتدى عليها إيرانيون في الكويت، قائلا إن صديقه كان يستقل المركب بصحبة 4 آخرين عندما فوجئوا بـ3 مراكب صغيرة تقل قراصنة إيرانيين تهاجمهم في تمام الساعة التاسعة مساء الثلاثاء.

الصيادون المصريون موقفهم القانوني سليم.. والقراصنة اعتدوا عليهم وبتروا أصابعهم

وأضاف خليفة، في تصريح لـ"الوطن"، أن 6 قراصنة مسلحين هاجموا الصيادين العزَّل، بهدف سرقة ما معهم من أسماك ونقود، وقطعوا أصابعهم وأحدثوا بهم إصابات عدة، موضحا أن المصريين ضربوا القراصنة واحتجزوا شخصا منهم "رهينة" وسلموه لشرطة السواحل الكويتية، متابعا بقوله: "يتابعون التحقيقات اليوم، وموقفهم القانوني سليم، وجميعهم بصحة جيدة"، على حد قوله.

 ومن جهته قال ناصر حمد، صاحب المركب المصرية المُعتدى عليها بالكويت، ووالد أحد الصيادين المُصابين، إن المركب كان يقل 5 صيادين من أبناء قريتي الوهابية والشرفة في مركز البرلس بمحافظة كفر الشيخ، بقيادة محمد سلامة، رئيس المركب، مشيرا إلى أن المركب يمتلكها كفيل كويتي، والصيادون يتقاسمون معه نصف الربح.

وأوضح حمد، في تصريح لـ"الوطن"، أن ابنه اتصل به في تمام الساعة الثانية صباحا في حالة هستيرية، وأبلغه أنهم قضوا قرابة ساعتين في أحضان الموت، بعد أن فوجئوا بـ3 مراكب تقل قراصنة تتجه نحوهم، خلال صيدهم في عمق البحر الساعة العاشرة ليلا.

وروى "حمد" أن مراكب القراصنة كانت تضم 8 أفراد مسلحين أرادوا سرقة المركب المصرية وحاولوا حرقها بزجاجات المولوتوف، ما تسبب في إصابة ابنه بحروق متفرقة في الجسد، كما حاولوا ذبح أحد الصيادين ويدعى "عقل"، ما تسبب بإصابته في الرقبة، فضلا عن بترهم أصابع آخرين، موضحا أن جميعهم تلقوا العلاج في المستشفى الأميري بالكويت، وحالتهم الصحية جيدة.

وكشف "حمد" عن أسماء وإصابات الصيادين المصريين المُعتدى عليهم من القراصنة الإيرانيين، حيث أصيب محمد سلامة سالم (37 عاما، قائد المركب)، وتم علاج جروحه بـ8 غرز في الرأس، و4 غرز في الرقبة، وعلي ناصر حمد (22 عاما)، بحروق متفرقة في الجسد "مولوتوف"، وعقل رجب هدهد (35 عاما)، مُصاب بطعن في رقبته، وجمال مصطفى وهيب (23 عاما)، قُطع أحد أصابعه، السيد محمد وهيب (24 عاما).

وتابع: "رغم أن ابني وطاقم المركب كانوا عزَّلا والقراصنة عددهم كبير ومسلحين، إلا أنهم اشتبكوا معهم ولم يهابوا الموت ودافعوا عن أنفسهم ومركبهم لآخر لحظة، وقضوا ساعتين بين أحضان الموت في عرض البحر، وقتلوا 4 منهم وأسروا واحدا سلموه للشرطة الكويتية، فيما تمكن الثلاثة الآخرون من الهرب بعد علمهم بوصول الشرطة، وتبين من التحقيقات أنهم إيرانيو الجنسية".

وواصل صاحب المركب قائلا: "اللي حصل ده من إنجازات المصريين.. جماعة بحارة غلابة علموا على القراصنة المُسلحين وقتلوهم وأسروا واحدا منهم، والشرطة المصرية والكويت كلها بتقولهم أنتم أبطال".

الصيادون يتعرضون لاعتداء دائم في بحر الكويت

وبدوره قال ظاهر محمد الصويان، رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك، إن حوادث اعتداء السلابة في بحر الكويت على الصيادين المصريين والهنود العُزل بالسرقة والنهب بالقوة "كثيرة ومتكررة" نظرًا لكون البحر في بلادهم مفتوحا على جميع الدول المجاورة، ولكن القدر شاء هذه المرة أن تتطور الواقعة إلى اشتباكات.

وأضاف الصويان، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أنه بحسب ما ورد إليهم من معلومات فإن "السلابة" اعتدوا على الصيادين المصريين العُزل بالأسلحة ثم ألقوا أنفسهم في المياه مع اقتراب قدوم الشرطة الكويتية لموقع المواجهة، مشيرًا إلى أنه لا يُمكن أن تكون الحكومة الإيرانية على علم بما يفعله قراصنتها من اعتداء دائم على الصيادين المصريين والهنود المُسالمين في بحر الكويت، وإلا كانت اتخذت قرارات صارمة.

ولفت رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك إلى أن المصريين بحسب بلاغهم كانوا داخل الـ10 أميال في حدود الكويت، فيما قال خفر السواحل الكويتية إنهم تخطوا الـ14 ميلا، بحسب ما ظهر لديهم في الرادار، وما زالت التحقيقات جارية، موضحًا أن الكويت والدول المجاورة لها تمتلك 12 ميلا في المياه من بعد كل ساحل يعتبر مياها إقليمية، فيما يعتبر ما بعدها مياها دولية، غير ملزمة بحمايتها من الدولة التي تجاورها.

 وأكد "الصويان" أن الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك، على تواصل دائم مع ممثلة النيابة، كما توجد محامية خاصة بالاتحاد مستعدة لحضور التحقيقات مع الصيادين المصريين، خاصة وأنهم يتبعون كفيل كويتي عضو جمعية عمومية، كما وجَّه الشكر للسفارة المصرية التي اهتمت بحضور ممثلين لها في كل خطوات التحقيق مع الصيادين المصريين.

 وأشار رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك إلى أن الصيد خارج المياه الإقليمية للكويت مسموح به ولكنه يتطلب وجود تصريح بذلك، وبالتالي فإن المصريين لن يواجهوا سوى تهمة عدم وجود تصريح معهم في حال ثبوت خروجهم عن الـ12 ميلا وهي تهمة بسيطة لا تستدعي وجود عقوبة.

وتابع الصويان قائلا إنه يعلم مدى احترام ونزاهة أهالي وصيادي كفر الشيخ التي زارها كثيرًا ويعتبرهم أهله وتربطه بهم علاقة قوية منذ أكثر من 25 عامًا، وأضاف: "تألمنا كثيرًا لما حدث لهم.. ولكن البحر مجهول ولا يعلم أحد مصيرك فيه.. وهناك سلابة ضالة تحتاج إلى عقوبات رادعة".

السفارة المصرية أدت واجبها وحصلنا على كامل حقوقنا

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل