المحتوى الرئيسى

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع: المشاركة بالقمة الإفريقية في إثيوبيا ومتابعة أزمة «زينة البحرين»

02/05 11:51

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث شارك في القمة الأفريقية التي انعقدت في إثيوبيا وأجرى عدة لقاءات مع العديد من الزعماء الأفارقة على هامش القمة، كما عقد الرئيس عدة لقاءات لدعم العلاقات الاقتصادية مع روسيا وإيطاليا وجمهورية التشيك، وكذلك لمتابعة تنفيذ المشروعات التنموية والرقابة على الأسعار وتسهيل الاستثمار.

وشارك الرئيس السيسي في أعمال القمة الأفريقية العادية السادسة والعشرين التي استضافتها العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وبحثت مسألتي الحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية، فضلًا عن تمويل الاتحاد الإفريقي، وقدم الرئيس تقريرًا إلى القمة بصفته رئيسٍ للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، تناول نتائج قمة باريس لتغير المناخ التي عقدت في ديسمبر 2015 والجهود التي بذلتها مصر في إطار قيامها بالتفاوض نيابةً عن أفريقيا في قمة باريس.

وأقرت القمة الأفريقية مبادرتي مصر الخاصتين بالتوسع في استخدام الطاقة المتجددة في البلدان الأفريقية وتمويل جهود الدول الأفريقية للتأقلم مع التغيرات المناخية والحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، بالإضافة إلى إقرار عضوية مصر في مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي.

وأجرى الرئيس السيسي مباحثات مكثفة مع عدد من القادة المشاركين في القمة الأفريقية من بينهم رؤساء نيجيريا والسودان وجنوب إفريقيا وكينيا ونائب رئيس بورندي ورئيس وزراء إثيوبيا، وسكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورؤساء تشاد وموريشيوس والصومال، وبحث الرئيس السيسي خلال هذه اللقاءات سبل تعزيز العلاقات، فضلًا عن زيادة التنسيق والتشاور حول الملفات الإفريقية المختلفة.

وأكد الرئيس السيسي خلال لقائه برئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين على هامش أعمال القمة، حرص مصر على تطوير العلاقات التي تجمعها بإثيوبيا، والتي تقوم على التعاون والاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين، مشيرًا إلى أن ما يجمعهما من نهر واحد يُمثل شريان الحياة بالنسبة لمصر.

كما أكد على أهمية ترجمة الروح الإيجابية والبناءة، التي سادت بين الجانبين منذ إعلان مالابو واتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، إلى خطوات عملية فى كافة جوانب العلاقات الثنائية والاستمرار في التنفيذ الكامل لاتفاق إعلان المبادئ وإتمام المراحل الفنية المختلفة المتصلة بمشروع سد النهضة بما يضمن مصالح مصر المائية ومساعي أثيوبيا التنموية.

وتابع الرئيس السيسي من العاصمة الأثيوبية حيث يشارك في القمة الإفريقية جهود إنقاذ مركب الصيد المصري (زينة البحرين) الغارق أمام سواحل السودان وكان على متنه 14 صيادا، ووجه فور علمه بالحادث باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للبحث عن المصريين المفقودين في الحادث، كما أجرى عدة اتصالات بالعديد من المسئولين المعنيين لمتابعة جهود الإنقاذ.

ولتوسيع التعاون الاقتصادي على المستوى العالمي استقبل الرئيس السيسي دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي، حيث أكد الرئيس أهمية تحقيق المزيد من التقدم على صعيد العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا وزيادة التبادل التجاري فضلا عن دعم التعاون بين مجتمعيّ رجال الأعمال في البلدين، ورحب الرئيس بنتائج اجتماع الدورة العاشرة للجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري، لاسيما في ضوء التوقيع على مذكرة تفاهم لبدء التفاوض حول إقامة منطقة صناعية روسية في إطار مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، الأمر الذي سيمهد للبدء في مشروعات للتصنيع المشترك والتصدير إلى أسواق العديد من الدول.

وشهد اللقاء أيضا تباحثا حول سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وزيادة الاستثمارات الروسية في مصر لاسيما في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، فضلاً عن إقامة المشروعات المشتركة في العديد من القطاعات.

كما بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع فدريكا جويدي وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية التي يرافقها وفد اقتصادي إيطالي كبير يضم 46 من ممثلي كبرى الشركات الإيطالية العاملة في القطاعات المختلفة، سبل تعزيز التعاون مع إيطاليا في جميع المجالات.

وعقد الرئيس السيسي عقد عقب ذلك لقاءً موسعا مع الوفد الاقتصادي الإيطالي، بحضور المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، استعرض خلاله الرئيس الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد، مشيراً إلى نجاح الحكومة على مدار العام الماضي في تأمين الطاقة اللازمة لبرنامج التنمية الطموح الذي تتبناه مصر، بما يمكنها من استقبال مزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات، وأشار الرئيس إلى أن مصر اتخذت خلال الفترة الماضية إجراءات اقتصادية وتشريعية لتحفيز الاستثمارات وإطلاق عدد كبير من المشروعات القومية لتطوير البنية الأساسية للبلاد تتضمن بناء ثلاث مدن جديدة وعدداً من الموانئ والمناطق الصناعية، منوهاً إلى مشروعات التنمية التي يتم تنفيذها بمنطقة قناة السويس، وتطلع مصر لمساهمة الشركات الإيطالية في تلك المشروعات بالنظر إلى ما تقدمه من فرص استثمارية متنوعة.

وأشار الرئيس بشكل خاص إلى وجود إمكانيات كبيرة للتعاون مع الشركات الإيطالية في إنشاء مناطق صناعية للمجالات التي تتميز بها وتتمتع فيها بخبرة وسمعة دولية مرموقة مثل الرخام، والاثاث، والجلود، كما تناول الرئيس الفرص الواعدة لتعزيز التعاون مع إيطاليا في قطاع الطاقة، لاسيما في ضوء اكتشافات الغاز التي قامت بها شركة "إيني" الإيطالية، مؤكداً في هذا السياق على وفاء مصر بتعاقداتها والتزاماتها الدولية.

وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي"، حيث أعرب الرئيس عن خالص العزاء لرينزي ولحكومة وشعب إيطاليا في وفاة المواطن الإيطالي "جوليو ريجيني" الذي لقي مصرعه في مصر مؤخرا، كما وجه الرئيس خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وأصدقائه، وأكد الرئيس السيسي أن هذا الحادث يحظى باهتمام بالغ من قبل الجهات المصرية المعنية، منوها إلى توجيهاته لوزارة الداخلية بمواصلة جهودها بالتعاون مع النيابة العامة من أجل كشف الغموض الذي يكتنف الحادث والوقوف على جميع الملابسات المحيطة به، وأكد الرئيس أن الجانب الإيطالي سيجد تعاوناً بناءً من قبل السلطات المصرية المعنية بشأن هذا الحادث.

وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى بقوة ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر وجمهورية التشيك، معربا عن التقدير للمواقف التشيكية الداعمة والمساندة لإرادة الشعب المصري. ورحب الرئيس السيسى بتلبية الدعوة لزيارة جمهورية التشيك، مؤكداً على تطلع مصر لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات، كما أعرب الرئيس عن أهمية تعزيز التعاون وتبادل الزيارات بين برلماني البلدين بهدف توطيد العلاقات الشعبية بين مصر والتشيك.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي مع لوبومير زاوراليك وزير خارجية جمهورية التشيك، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفيرة جمهورية التشيك بالقاهرة.

من ناحية أخرى، التقى الرئيس السيسي بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء لاستعراض مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية على الساحة الداخلية والتقدم الذي تم إحرازه على صعيد توفير احتياجات المواطنين من الطاقة والمواد الغذائية، وتزويد الأسواق بها.

ووجه الرئيس بأهمية تفعيل دور أجهزة الرقابة على الأغذية والأدوية وحماية المستهلك لضمان تقديم سلع جيدة بأسعار مناسبة، مشددًا على أهمية مواصلة عمليات مراقبة الأسعار والحيلولة دون استغلال قرارات زيادة الجمارك الأخيرة على بعض سلع الرفاهية والأجهزة الكمالية كسبب لزيادة الأسعار على المواطنين محدودي الدخل الذين لا يقبلون بالأساس على شراء تلك السلع.

وأكد الرئيس، ضرورة الاستمرار في تنفيذ مشروعات تنموية بمختلف المحافظات المصرية، بما يتناسب مع الموارد المتوافرة في كل محافظة ويشجع الصناعات المحلية القائمة فيها، بحيث يتم توفير فرص العمل وتشغيل الشباب وتحقيق التنمية المنشودة في كافة المحافظات وليس فقط في المدن الرئيسية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل