المحتوى الرئيسى

سياسيون سعوديون: القضايا التى طرحها تشغل «الرياض» حكومة وشعباً

02/04 10:58

أكد سياسيون سعوديون اتفاقهم مع كثير مما طرحه نائب الرئيس العراقى الأسبق عزة إبراهيم الدورى، خاصة ما يتعلق بدور إيران فى المنطقة، وحاجة الدول العربية إلى ثورة عربية كبرى، لكن لغة «الدورى» لا تزال تحمل كثيراً من لغة الخطاب السياسى لـ«البعث» التى لم تراعِ الكثير من المتغيرات والتطورات، وفقاً لهم.

«آل زلفة»: نحتاج إلى ثورة عربية كبرى.. و«العسكر»: الخطر الفارسى لا يقل عن الخطر الأمريكى الصهيونى

وقال عضو مجلس الشورى السعودى السابق الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «(الدورى) أصاب فى تعويله على أن تكون عملية (عاصفة الحزم) بداية لثورة عربية، ونحن بالفعل بحاجة إلى ثورة عربية جديدة تعيد إلى الأمة العربية ثقتها وانتشال العرب من الأوضاع المأساوية التى وصلوا إليها».

وأضاف «آل زلفة»: «كذلك فإن (الدورى) أصاب حين وصف تحركات إيران بأنها أكثر خطورة من تحركات إسرائيل وأمريكا، والحقيقة أن إيران لا تقل خطورة عن تلك الدول، بل إنها تعمل على طمس هوية المنطقة العربية والعراق».

وتابع المحلل السياسى السعودى: «لو تتبّعنا الأوضاع فى العراق الآن، فإن العراق الدولة العربية بات يتحدث الفارسية، وسوريا الآن تحوّلت إلى قلب إيران النابض فى المنطقة العربية، ولبنان تحت سطوة إيران، وما أرادت إيران كذلك فعله عبر جماعة الحوثيين فى اليمن، وكذلك ما تريد إيران تصديره إلى مصر من أزمات، لكن دول الخليج تقف فى وجهها لتحول دون ذلك». وقال «آل زلفة»: «السلطات السعودية والشعب السعودى، الكل يدرك ما قاله (الدورى)، وهو أن دول الخليج والمملكة العربية السعودية تحيط بهم أخطار كبيرة، وأعتقد أن عملية عاصفة الحزم، التى قادتها السعودية كانت بداية لإبعاد تلك المخاطر، ليس عن الخليج فقط، وإنما عن مصر والدول العربية الأخرى».

من جهته، قال عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى السعودى الدكتور عبدالله العسكر، فى اتصال لـ«الوطن»، إنه «عندما قرأت الحوار توصّلت إلى 3 ملاحظات مهمة، الأولى: استمرار صيغة وأسلوب الخطاب السياسى السابق فى حقبة حكم حزب البعث. لم يتغيّر الأسلوب ولا المصطلحات، وكأن الزمن قد وقف.

وكنت أظن أن أسلوب الخطاب السياسى عند السيد عزة الدورى تغيّر بناءً على المستجدات، لكن هذا لم يحدث».

وأضاف: «الملاحظة الثانية: بقيت فكرة تقسيم دول العرب إلى أقسام، بناءً على أيديولوجية حزب البعث، الذى لم يعد موجوداً أو مقبولاً: فهنا عرب خونة، وهناك عرب متردّدون، وقسم يعرف الحق، لكن ليس بيده حيلة، وقسم رابع اصطف مع الغزاة.

هذا التقسيم لا يتفق مع العصر الراهن، وكان الأجدر به ألا ينكأ الجراح من جديد». وقال «العسكر»: «الملاحظة الثالثة: صمود السيد عزة الدورى، ومن معه من بقايا حزب البعث فى وجه أعداء العراق، وعلى الأخص إيران، هو صمود لم يتغير.

وتركيزه على القومية العربية وأنها منهج وتطبيق، مفيدة لمعالجة جراح الأمة».

وفى ما يخص المملكة العربية السعودية، قال «العسكر»: «لاحظت أن السيد عزة الدورى يُقدّر مواقف المملكة كثيراً. وَممّا أعجبه (عاصفة الحزم) التى تقودها المملكة فى اليمن، ورأى فى عاصفة الحزم مقدمة منطقية لنهضة عربية، ورأى أنها كسرت حاجز الخوف عند العرب، على حد قوله».

وأضاف: «يرى (الدورى) فى حواره أن الخطر الفارسى على الأمة العربية ودولها لا يقل عن الخطر الصهيونى.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل