المحتوى الرئيسى

في العالمي للسرطان| توقعات بارتفاع المصابين لـ 19 مليونًا

02/04 10:48

تحت شعار "نحن نقدر.. أنا أقدر" تحتفل دول العالم باليوم العالمي للسرطان الموافق 4 فبراير من كل عام، وسط تحذيرات دولية غربية وعربية من ارتفاع معدلات الوفاة الناجمة عن الإصابة بمرض السرطان حيث إن هناك 12 مليون شخص يصابون سنويًا به أي أن المرض زاد بنسبة الخمس في أقل من 10 سنوات.

وتشير إحصائيات صندوق أبحاث السرطان فى العالم بأن المرض زاد بنسبة 20% فى العالم خلال السنوات 10 الماضية.

وحذرت المنظمة البريطانية المعنية بأبحاث السرطان في العالم، في تقريرها الصادر بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، من أن المرض قد ينتشر أكثر فأكثر إذا لم تتخذ الحكومات إجراءات قوية بهدف منع السرطان، وهذه الإحصائيات المتعلقة بمرضى السرطان تفوق بأربع مرات عدد الحالات الجديدة الخاصة بإصابات فيروس نقص المناعة البشرية.

وأكدت تقديرات صندوق أبحاث السرطان، أن بالإمكان منع 2.8 مليون حالة سرطان مرتبطة بنظام التغذية وقلة التمارين الرياضية. 

 ومن جانبها، أوضحت منظمة الصحة العالمية في تقريرها بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، أن نحو 70 % من مجمل وفيات السرطان التي سُجلت في عام 2008، حدثت في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، حيث توفي 7.6 مليون نسمة (نحو 13% من مجموع الوفيات) على مستوى العالم عام 2008.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ 30% من وفيات السرطان ترجع أسبابها إلى 5 عوامل هي: ارتفاع كتلة الجسم، وعدم تناول الفواكه والخضراوات بشكل كافٍ، وقلّة النشاط البدني، وتعاطي التبغ، وشرب الكحول، ومن المتوقع أن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي، حيث سيصل إلى أكثر من 13 مليون وفاة عام 2030.

ولفتت إلى أن عام 2015 شهد ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالسرطان وسجل حوالي 84 مليون شخص على مستوى العالم في حالة عدم تطبيق خطط صحية منظمة ومشددة للحد من معدلات الإصابة والوفاة بالسرطان.

وأفاد تقرير المنظمة أن سرطان الثدي هو أكثر الأورام انتشارًا بين السيدات في 140 دولة، مشددة على أن الكشف والتشخيص المبكر يساعد بنسبة كبيرة في علاج المرض.

وتوقعت المنظمة بلوغ عدد حالات الإصابة بمرض السرطان حوالي 19 مليون شخص بحلول عام 2025، موضحة أن 30 % من وفيات السرطان تحدث بسبب 5 عوامل سلوكية وغذائية رئيسية هي: ارتفاع نسب كتلة الجسم، وعدم تناول الفواكه والخضر بشكل كافٍ، وقلة النشاط البدني، وتعاطي التبغ، وتعاطي الكحول.

وعن اليوم العالمي للسرطان لعام 2016، صرح الدكتور محمد شعلان، رئيس المؤسسة وعضو الهيئة الدولية لمكافحة السرطان، بأن الهيئة وضعت فكرة جديدة تدور حول (نحن نقدر.. أنا أقدر) كشعار لحملة تفاعلية لليوم العالمي للسرطان.

وقال إن الجزء الأول من الحملة وهي (نحن نقدر) التي تختص بمؤسسات دولية أو محلية لمكافحة السرطان ومجموعات الشباب والرؤساء والمسؤولين ووسائل الإعلام، التي تهدف إلى مطالبة هؤلاء بالتركيز على إنتاج منتجات أو توفير خدمات تخدم الصحة العامة، بالإضافة إلى أنها تطالب الحكومات بالتأكيد مرة أخري وبشكل عاجل على التزامهم بالإجراءات الأساسية الفعالة ضد السرطان التي تنقذ الحياة.

وأشار شعلان إلى أن هذه الإجراءات تتمثل في تطبيق البرامج التي تمنع العدوى من سرطان عنق الرحم وسرطان الكبد، ومتابعة القدرة على توفير وسائل الكشف المبكر وبرامج الفحص لسرطانات عنق الرحم والثدي والأمعاء، والمتابعة على العلاج، وزيادة الضرائب المفروضة على التبغ وتنظيمها ومراقبته، علاوة على وجود خدمات لتقليل اللآلام وتسكينها لجميع مرضى السرطان.

ويشير شعلان أن الجزء الثاني من الحملة (أنا أقدر) تختص بالأفراد والشخصيات المؤثرة والمحبوبة للناس والمرضى وعائلاتهم وأصدقائهم ومقدمي الرعاية الصحية. وتركز الحملة على أن حوالي أكثر من ثلث أنواع السرطان يمكن منعها عن طريق إتباع أسلوب حياة صحي. ويضيف أن الهيئة الدولية لمكافحة السرطان تطالب الأفراد بأن يأخذوا مسؤولية تقليل احتمالية تعرضهم لخطر الإصابة بالمرض عن طريق تباع عادات بسيطة منها : الإقلاع عن التدخين, تناول كميات أقل من اللحوم ,ممارسة الرياضة بانتظام وتقليل تعاطي الكحوليات. فكل ذلك يزيد من معدل التمتع بحياة صحية أفضل, حيث أنه يعتبر من أقوي الأساليب لمكافحة السرطان وبعض الأمراض غير المعدية الأخرى.

وأوضح أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة أنه في اليوم العالمي للسرطان يلزم علينا التنويه بأن حوالي 70% من وفيات السرطان سنة 2008 حدثت في الدول الفقيرة والدول متوسطة الدخل، وعليه يجب الوضع في الحسبان كيفية الوقاية من السرطان وخاصة سرطان الثدي الذي من الممكن الابتعاد عن الإصابة به إذا اتبعنا طرق الإكتشاف المبكر ومن ناحية أخرى على جميع المؤسسات الفاعلة التي تستهدف مكافحة السرطان أن تتحد وتتكاتف من أجل الضغط على المعنيين بالأنظمة الصحية بتحسين جودة الخدمات الصحية للمجتمع".

وتابع: أن معدلات الإصابة بالسرطان في مصر تصل إلى 100 ألف حالة جديدة سنويًا، بالإضافة إلى الحالات التي لا تزال تحت العلاج والملاحظة منذ سنوات ماضية.

وأضاف لـ "مصر العربية" أن هناك توقعات بتضاعف أعداد المصابين بالأورام السرطانية خلال الـ20 عامًا المقبلة في مصر والدول العربية بشكل عام مما يزيد الوضع تعقيدًا إذا لم نتخذ إجراءات للحد من انتشار مرض السرطان.

وعن أسباب تزايد معدلات الإصابة بالسرطان في مصر، لفت إلى أنه يرجع ذلك لتقدم متوسط عمر المواطن المصري وأساليب الحياة غير الصحية المتبعة مثل التدخين، إلى جانب تلوث الماء والهواء والطعام وتحسن وتقدم طرق التشخيص التي مكنت الأطباء من اكتشاف المرض بشكل أكبر.

وقال إن أكثر أنواع الأورام السرطانية شيوعًا في مصر هو سرطان الثدي المتفشي بين سيدات مصر بنسبة تتجاوز 20% حيث إنه في أغلب الأحيان تتوجه السيدة للطبيب بمرحلة متأخرة نتيجة الخوف وعدم الوعي وطبيعة المجتمع المصري المتعايش بمنطق "الشر بره وبعيد" وإنكار الإصابة بحجة أنه لم يُصَب أحد من عائلتها بالمرض من قبل فضلًا عن اعتقادها أن الورم حميد ولا خوف منه.

وطالب شعلان مريض السرطان بالتوجه السريع للمعهد القومي للأورام الذي يعد أكبر صرح لعلاج السرطان في مصر حيث يضم أغلب الكوادر الطبية المتخصصة من ممرضين وفنيين، إلى جانب المستشفيات التعليمية مثل مستشفى قصر العيني وعين شمس، ومراكز وزارة الصحة البالغ عددهم 11 مركزًا على مستوى الجمهورية التي أنشئت خلال الـ 15 عامًا الماضية، فضلًا عن مستشفى سرطان الأطفال 57357 وجمعية أهلية بالإسكندرية.

وصرح الدكتور حسن خالد، رئيس قسم الأورام بمستشفى الحسين الجامعي،  باحتمالية إصابة 25%  من مرضي التهاب الكبد الوبائي بنوعيهC  و  B في مصر والبالغ عددهم 10 ملايين مريض بسرطان الكبد.

وتابع خالد في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" أن نسب الإصابة بسرطان المثانة بين الرجال انخفضت من 30% إلى 18% وذلك بفضل مكافحة البلهارسيا في مصر منذ السنوات الماضية، مؤكدًا أن هناك تطورًا ملحوظًا بأجهزة تشخيص الأورام السرطانية ظهرت مؤخرًا بمصر التي تعمل وبدقة على تحديد مكان تواجد الورم وسرعة انتشاره بالجسم، إضافة إلى وجود وسائل متعددة حديثة لأخذ عينة من الورم بأماكن كان يصعب الوصول لها من قبل مثل أورام جذع المخ.

وقالت الدكتورة هبة الظواهري، رئيس قسم العلاج الكيماوي بالمعهد القومي للأورام، إن أورام الثدي هي الأكثر انتشارًا في مصر حيث انخفضت أعمار الإصابة بها من 18 إلى 30 عامًا، مؤكدة أن الكشف المبكر يساعد بنسبة كبيرة في إمكانية العلاج.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل