تقرير.. العقيد محمود بكر.. بطل الدوري وضحية النكسة وشريك عبد الغني في المونديال

رحل عنا محمود بكر، واحد من أهم الشخصيات الرياضية في تاريخ الكرة المصرية، نظرا لما تمكن من تحقيقه في الملاعب وما بعد ذلك حتى الأيام الأخيرة من حياته.

وولد بكر في 4 يونيو 1944 في الأسكندرية، حيث عاش هناك حياته بأكملها حتى الوفاة، وكانت مسيرته الكروية كاملة في بلد الثغر بصفوف الأولمبي.

لعب محمود بكر على المستوى الدولي مع المنتخب المصري، بخلاف ما تمكن من تحقيقه مع الأولمبي في مسيرته الكروية التي لم تستمر لفترة طويلة.

وكان بكر مدافع يمتاز بالذكاء حيث أنه اعتاد لعب الكرة بعقله قبل قدمه، وكان من المدافعين اللذين اعتادوا التقدم من أجل لعب الدور الهجومي ومساندة الخطوط الأمامية، وسجل العديد من الأهداف في مسيرته.

وحقق بكر بطولة الدوري الوحيدة في تاريخ الأولمبي وكان ذلك في موسم 1965-1966، لكن القدر عانده ليبتعد فترة عن كرة القدم بسبب نكسة 1967.

تواجد بكر مع عناصر الجيش المصري باعتباره ضابط جيش بعد نكسة 1967 وانشغل بكر بالعمل مع باقي عناصر القوات المسلحة من أجل استعادة سيناء حتى تحقق الهدف في أكتوبر 1973.

واستمر بكر في الجيش المصري حتى حصل على رتبة عقيد وخرج من أجل ممارسة الحياة المدنية.

تحدث محمود بكر في أكثر من مناسبة عن تأثير النكسة على حياته الكروية وأكد أن لولاها لتمكن الأولمبي من تحقيق بطولات أكبر والمشاركة في بطولة أفريقيا لأبطال الدوري.

تدرج بكر في الحياة الإدارية سواء مع الأولمبي أو داخل الاتحاد المصري لكرة القدم، وهو الأمر الذي استطاع من خلاله أن يحقق انجازات عديدة طيبة.

ووصل بكر إلى رئاسة النادي الأولمبي في الألفية الثالثة واستطاع النادي أن يتأهل في عهده إلى الدوري الممتاز، كما دخل مجلس إدارة اتحاد الكرة كعضو لمدة 4 سنوات في انتخابات 2004.

تحدث محمود بكر عن تعليقه على كأس العالم 1990 في إيطاليا، قائلا :"هي ذكريات ممزوجة بالسعادة والتعاسة في نفس الوقت".