شباب مصريون يبحثون عن وطن في جزيرة بعرض البحر

في محاولة منهم للبعد عن الصراعات السياسية والاجتماعية الطاحنة التي تمر بها مصر، ينوي مجموعة من الشباب التقدم بطلب إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لشراء جزيرة وسط البحر للإقامة والحياة فيها.

وبدأت الفكرة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من خلال "ايفينت"  دعا خلاله مصطفى الشافعي صاحب الفكرة لشراء جزيرة في مصر، والإقامة عليها من خلال جمع ألف شخص، على أن تكون مدينة خاصة بالشباب فقط بعيدًا عن الصراعات السياسية الدائرة في البلاد.

ودشن  الشافعي الدعوة لنشر الفكرة تحت عنوان "هنجمع 1000 شاب وهنشتري جزيرة في مصر ونعيش فيها", ولاقت حتى الآن استحسان أكثر من 22ألف شاب في أيام قليلة.

وينوي الشافعي إرسال خطاب إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد تجميع أكبر عدد من التوقيعات لشراء الجزيرة.

وقال الشافعي لـ "المصريون" إنه يحاول تجميع عدد كبير من الشباب المتحمس للفكرة حتى يصل العدد إلى 50 ألف توقيع، ومن ثم يتوجه إلى رئاسة الجمهورية لعرض الفكرة على مؤسسة الرئاسة.

وأضاف أن "أهداف المشروع هي عمل نموذج ناجح من ألف شاب مصري لتنمية مصر وزيادة نسبة الاستثمار، وتنمية السياحة الداخلية والخارجية عن طريق عمل نموذج لجزر المالديف وماليزيا وتايلاند في مصر، بالإضافة إلى إقامة مشروعات زراعية وصناعية غير مضرة بالبيئة وعدم الاعتماد على السياحة فقط".

وعن  كيفية اختيار الألف شاب، قال الشافعي: "سوف يتم اختيارهم من جميع أنحاء الجمهورية عن طريق فريق متخصص في الموارد البشرية والعبرة في الاختيار معايير هي الأخلاق والطموح وذلك لتفادي السلبيات الناتجة عن سوء الأخلاق والإحباط الموجود في المجتمع الآن وبعد اختيار الأفراد سييتم عمل كارت عضوية لكل فرد فى الجزيرة ويوجد بالكارت عدد من النقاط".

وأشار إلى أنه "إذا قام الشخص بارتكاب أي مخالفة يتم الخصم من عدد النقاط المملوكة له على حسب نوع المخالفة المرتكبة (طبعًا للائحة الجزاءات) وإذا استنفد الفرد عدد النقاط المملوكة له يتم توجيه الشكر له على الفترة الذي قضاها على الجزيرة".

و"يتم أيضًا زيادة عدد النقاط للأفراد الذين يتمتعون بالإيجابية في مساعدة سكان الجزيرة وبالتالي إعطاء مميزات أكبر لهم بناءً على إيجابيتهم"، بحسب الشافعي.

وأوضح الشافعي أن "الجزيرة المقرر الذهاب إليها هي  جزيرة الجفتون في الغردقة وذلك لعدة أسباب هي أن طول الجزيرة 18كم وطول سواحلها 43 كم وتبعد عن الغردقة 11كم، وهذا يسهل الاستفادة من الخدمات المتاحة في مدينة الغردقة وتضم 14 موقعًا من أجمل مواقع الغوص وتستقبل حوالي 188 ألف سائح سنويًا وبالتالي لا نحتاج لحملات دعائية كبيرة للتعريف بالمكان كما أن استغلال الجزيرة يأتي من رسوم دخول الجزيرة فقط".

وعن الطاقة المستخدمة في الجزيرة، قال الشافعي إنه "سيتم الاستعانة بالطاقة النظيفة فقط المتولدة من الطاقة الشمسية والرياح واندفاع المياه وتوليد الطاقة عن طريق الحركة (الدراجة الهوائية) سيتم الاستعانة بتحلية مياه البحر لتوفير المياه اللازمة للشرب والزراع. كما ستتم معالجة مياه الصرف الصحي حتى تكون صالحة لري الحدائق والزراعة".

وعن شكل البيوت في الجزيرة، ذكر أن "البيوت الخشبية هو الخيار الأمثل الذي تم اختياره وذلك  لأنها  لا تضر بالبيئة وسعرها الاقتصادي مقابلة بالبيوت الخرسانية والقدرة على تحمل العوامل البيئية المختلفة أكثر من غيرها. كما سيتم الاستعانة بوسائل المواصلات الصديقة للبيئة كالعجل والجولف كار التي تشحن بواسطة الكهرباء".

ويأمل الشافعي في أن يستجيب لهم الرئيس السيسي في ذلك وأن يمنحهم الجزيرة كحق انتفاع لمدة معينة بعدها يتم التجديد أو سحب الجزيرة.

وقالت نشوى الهواري المشاركة في الدعوة إن "أهداف المشروع هو تجميع الشباب علي فكرة واحدة بعيًدا عن الصخب والمدينة والتصادمات السياسية والعمل علي فكرة التنمية السياحية في الداخل والخارج أسوة ببعض الجزر مثل جزر المالديف وما شبهها".

وأضافت الهواري لـ"المصريون"، أنه "من ضمن أسباب تفكيرنا في الانتقال لهذه الجزيرة هو تشغيل أكبر عدد من الشباب علي الجزيرة، من خلال إيجاد مكان للمبدعين في كل المجالات".