البيوت العربية شديدة البرودة في الشتاء.. لماذا؟

مع برودة الطقس خلال فترة الشتاء، والانخفاض الاستثنائي لدرجات الحرارة الذي تمرّ به الدول العربية حالياً، يبرز السؤال عن أسباب برودة البيوت من الداخل وتأثّرها بالأجواء الخارجية.

نقدّم لك فيما يلي أهمّ الأسباب التي تؤدي إلى برودة المنازل من الداخل في الشتاء، على عكس ما يعيشه سكان الدول المعتادة على الشتاء القارس، والتي تتمع عادةً ببيوتٍ شديدة الدفء.

العزل الحراري هو الذي يحافظ على درجة حرارة المكان دون التأثر بالعوامل الخارجية سواءً البرودة أو الحرارة الشديدة.

وتضاف المواد العازلة عند البناء إلى السقف والجدران والأرضيات، وتختلف فعالية مادة العزل حسب المقاومة الحرارية لها.

من أشهر أنواع العوازل الحرارية وأقلّها تكلفة، السليلوز العازل المكون من أوراق جرائد تمزق وتجمع مع بعضها ثم تعالج بمواد كيميائية بحيث تصبح غير قابلة للاشتعال ومضادة للبرودة، كما يوجد العزل باستخدام الصوف الزجاجي، والصوف الصخري، وصوف السيراميك.

ولأن معظم الدول العربية غير معتادة على درجات الحرارة المنخفضة، فإن معظم المهندسين ومقاولي البناء يهملون موضوع العزل، لتوفير النفقات أيضاً.

كثير من البيوت العربية تعتمد على الشبابيك الخشبية، ومن السهل دخول الهواء عبرها، وحتى المصنوعة من الألمونيوم لا تصمّم بحيث تحتفظ بحرارة المكان، وبالتالي يكون من السهل أن تتغير حرارتها بتغيّر الأجواء الخارجية ولا تساعد على حفظ الغرف دافئة.

أما النوافذ العازلة، فتتكون من طبقتين من الزجاج، تعزل المنزل عن الجو الخارجي ولا يمكن للهواء أو الماء أن يتسرّبا من خلالها.

يضاف إلى أن الأرضيات غير معزولة، إذ يفضِّل أصحاب البيت تركيب الرخام أو السيراميك على الأرضيات وهي مواد لا تحتفظ بالحرارة بل إنها تعكس حرارة الشمس، ما يجعلها باردةً طوال اليوم وتسبّب برودةً للمكان.

وفي الدول التي تتميز بشتاءٍ بارد جداً، تُصمّم الأرضيات من الخشب العازل “الباركيه” الذي لا يكون بارداً مثل الأرضيات الرخامية.

4- مواسير غير مغطاة بمواد عازلة

بخاصة مواسير المياه البعيدة عن الأسطح وأشعه الشمس، ما يجعل مياه الصنابير في البيت باردة جداً.

وتغطي المادّة العازلة المواسير من الخارج، لتحميها من انخفاض درجات الحرارة.