المحتوى الرئيسى

"خاطوا أفواههم بالإبرة والخيط".. تونسيون بلا عمل يضربون عن الطعام

02/02 01:00

نتمنى أن يخيط سمير ديلو فمه و أن يتفرغ للعمل خير من الكلام

Posted by ‎حبــــــــــــــــــــــــر على ورق‎ on Tuesday, April 3, 2012

كما أقدم جريح الثورة الشاب محمّد الحنشي في سنة 2013 على خياطة فمه في منزله بمدينة برج السدرية من محافظة بن عروس، وذلك احتجاجاً على ظروفه المعيشيّة المتردية وعدم تحسّن حالته الصحيّة.

وكان هذا الشاب الذي يعمل في قطاع الصيد البحري قد أصيب بطلقٍ ناري في ساقه إبان الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الثورة في 2011.

ويذهب الباحث في علم الاجتماع طارق بلحاج محمد إلى اعتبار ظاهرة خياطة الفم مندرجةً ضمن نوع من المعاناة والاضطرابات السلوكية والنفسية عند بعض الأشخاص الذين بلغ بهم العجز والإحباط مداه وهذا ما يفسّر حسب قوله ارتفاع منسوب العنف والعدوانية للشخص ذاته ولمن حوله.

ويتساءل بلحاج : "حين يحاصرنا الإحساس بالعجز في الحاضر وحين نفقد الأمل في المستقبل فهل يبقى لنا من خيارات كبرى لإنجازها في الحياة؟ فهذه العملية دليل على عمق الأزمة المزمنة القائمة التي يعيشها جزء من التونسيون وتحديداً شريحة الشباب ومثلما رأينا صورة للتونسي ابن الثورة في قمة عنفوانه نراه اليوم بالمقابل في أكثر صوره ضعفاً وهشاشة واضطراباَ".

مقابل ذلك لا ينفي خبير الاجتماع أن مثل هذه السلوكات العنيفة والبشعة في التعبير عن معاناة بعض الشباب هي أيضاً تدخل ضمن استعمال وسائل مبتكرة وتجديد في "التكتيكات الاحتجاجية" لجلب انتباه الرأي العام ووسائل الإعلام والمسؤولين ولكسب تعاطفهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل