بعد "زيكا".. أبرز 5 أوبئة ضربت البشرية على مر التاريخ

شهدت البشرية، ظهور العديد من الأوبئة التي قتلت الملايين على مر التاريخ، بدءًا من الطاعون الذي ضرب أوروبا، حتى الإيبولا القاتل الذي اجتاح إفريقيا العام الماضي، وأخيرًا فيروس زيكا.

وانتشر فيروس "زيكا" مؤخرًا، وضرب عدة دول في أمريكا اللاتينية، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، حالة طوارئ على الصعيد العالمي بسبب انتشار الفيروس بعد أن أصبحت الشكوك قوية بأن هذا الفيروس هو سبب الارتفاع الكبير في التشوهات الخلقية لدى المواليد في القارة الأمريكية الجنوبية.

ونرصد أبرز الأوبئة التي ضربت العالم وراح ضحيتها الملايين من البشر:

- وباء الطاعون: اجتاح المرض أوروبا وشمال آسيا وروسيا في القرون الوسطى في الفترة ما بين 1346-1350، وكان ينتقل عبر لدغة من الفئران، وعانى المصابون به من الحرارة، والصداع، والإعياء، وموت أنسجة الجسم، والتورم، وقتل حوالي ثلثي المصابين به في 4 أيام فقط.

- وباء الكوليرا: تعتبر الهند الموطن الأصلي لهذا الوباء، حيث اجتاح النصف الشمالي للكرة الأرضية في الفترة الواقعة ما بين 1829-1851، وانتشر المرض عبر الطرق التجارية إلى آسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية من عام 1829 واستمر حتى 20 عامًا.

- فيروس سارس: في عام 2002، انتشر ما يُعرف بفيروس سارس، وبدأ في الصين، ثم انتشر على مدار 12 شهرًا في آسيا، ليصيب ضحاياه بصعوبة التنفس والتهاب رئوي غامض عُرف لاحقًا بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد متسببًا بوفاة المئات من الأشخاص المصابين.

- إنفلونزا الخنازير: انتشر هذا الوباء الذي عرف باسم H1N1 عام 2009، وتم اكتشافه في المكسيك في البداية، وهو سليل لفيروس الإنفلونزا الإسبانية الذي حصد ما بين 20 إلى 100 مليون شخص ما بين عامي 1918 و1920، عقب الحرب العالمية الأولى، وأدى المرض إلى وفاة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، فأصبح أول حالة مؤكدة للوفاة بسبب الإصابة بإنفلونزا الخنازير، ولكن لم يتم ربط وفاته بهذا المرض إلا في أواخر شهر مارس 2009، وتبع ذلك انتشار المرض بصورة سريعة.

- وباء الإيبولا: شهد 2014 ظهور وباء قاتل بشكل حاد عرف باسم "الإيبولا"، وانتشر الفيروس في دول ثلاث واقعة غرب إفريقيا هي غينيا وليبيريا وسيراليون، واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الوضع في غينيا مستقر عما كان عليه في سيراليون، حتى أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا، انتهاء وباء إيبولا في غرب إفريقيا مع توقف انتقال المرض إلى ليبيريا.