المحتوى الرئيسى

«الإزعاج» لدوريس ليسنج فى ترجمة جديدة

02/01 12:56

صدر حديثا عن سلسلة ” كتاب اليوم ” الصادرة عن مؤسسة أخبار اليوم ، المجموعة القصصية ” الإزعاج ” تأليف حائزة نوبل للآداب دوريس ليسنج .

و يقول رئيس تحرير السلسلة علاء عبد الوهاب :هكذا يمكن تلخيص 94 عاماً عاشتها دوريس ليسنج «بالطول والعرض».. كان الابداع هدفها وهاجسها، فنالت عن جدارة وصف أعظم أديبات عصرها، ورغم ذلك انتظرت طويلاً حتى حازت نوبل للآداب فى 2007، فكانت أكبر الفائزين عمرًا فى فئتها!

حصدت قبلها العديد من الجوائز فى ظل إنتاج غزير، وكان أمرًا طبيعيًّا لمثلها، إذ كان مشوارها الأدبى أهم من كل ماعداه حتى أطفالها، وثمنت ذلك «شجاعة»، واعترفت بأنها لا تصلح لتربية الأولاد!

كانت - منذ ميلادها - ثمرة لتنوع حضارى وفكري، كابنة لضابط بريطانى وممرضة إيرانية حيث كان يخدم الأب، ومن كرمنشاه إلى روديسيا الجنوبية فى افريقيا، ثم حياة طويلة فى بريطانيا.

ثم إنها تقلبت فى عدة مهن بعد دراسة قصيرة بالمرحلة الثانوية، فعملت ممرضة، وعاملة تليفونات، بالتوازى مع قراءات متنوعة.

كانت يسارية الهوى والهوية، ربما كان وراء هذا الميل نشأتها الأولى فى مجتمع عماده التمييز العنصري، وتعصب المستوطنين البيض ضد الزنوج تحت سيادة الأقلية البيضاء، الأمر الذى بدا واضحًا من انحياز وتعاطف مع الطرف الأضعف فى العلاقة فى العديد من أعمالها.

لم يكن ذلك ليمر دون حضور أمني، يُخضع درويس للمراقبة من جانب المخابرات البريطانية، شأنها شأن عديدين غيرها كانوا ضحايا الموجة المكارثية التى اجتاحت «الغرب الحر»، إذ كان يكفى رصد أى نشاط مناهض للعنصرية أو اقتراب من تنظيم اشتراكى ليصبح تحت أعين الأجهزة، حتى لو هجرت عضوية الحزب الشيوعى احتجاجا على دعمه سحق انتفاضة المجر!

غير أن إبداعها فرض نفسه، ففازت بجوائز عالمية عدة، وانتصرت لإبداعها محافل غربية، فأحرزت جائزة النمسا الرسمية للأدب الأوروبى عام 81، ثم جائزة شكسبير من ألمانيا الغربية فى العام التالي، وظلت مرشَّحة على قائمة نوبل عدة دورات قبل أن تفوز بها فى 2007.

المفارقة المثيرة أن شهرة دوريس لم تشفع لها، إذ تأخرت ترجمة أعمالها إلى العربية كثيرًا، وكأن أسلوبها المتميز، وشاعريتها، والقضايا المتنوعة التى تناولتها بعمق، كل ذلك لم يلفت أنظار المترجمين العرب لانتاجها، ومن ثم كان احتفاء كتاب اليوم بـ«دوريس» بين دفتى هذا الكتاب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل