طلاب مدرسة برناشت يبكون «مستر وليد» ضحية قطار العياط

شهد مزلقان قرية البليدة بالعياط، تجمهر عدد من طلاب مدرسة برنشت الثانوية، عقب حادث قطار العياط، الذى أسفر عن 7 قتلى، بينهم أم وطفلاها، وإصابة 3 آخرين، أحدهم والد شاب ثلاثينى توفى بالحادث.

وتبين بكاء عدد من طلاب المدرسة الثانوية، الذين هموا يجمعون كراريس ومذكرات امتحانات لغة إنجليزية، تبين أنها تخص أستاذهم، مدرس اللغة الإنجليزية وليد عبد الله حامد.

وقال رجب حسين، طالب بالصف الثانى الثانوى، إن مستر وليد أستاذه ويدرس له بالمدرسة، ووصفه بأنه 37 سنة "مش كبير" على حد قوله، وكان إنسان محترم بيتقى الله فينا، بيعلمنا ويشرح لنا بضمير، وكلنا بنحترمه، كان يدرس لى فى الفصل، وهو من بلد مجاورة لنا اسمها "بدسا"، جميع من ماتوا منها، كانوا مستقلين سيارة ربع نقل بصندوق، ذاهبين لأعمالهم الساعة السابعة صباحًا.

وبسبب الحادث الأليم لن يرى طلاب مركز العياط مدرسهم وليد، ولن يروا نتيجة آخر ملزمة اختبار أخضعهم له، إذ تفرقت كراسات الامتحانات على جانب قضبان السكة الحديد، وكسا أغلبها بقع من الدماء علاوة على غبار الحركة الكثيف خلال نقل الضحايا.

ورصدت "التحرير" أن الأستاذ وليد كان شديد التدقيق فى تصحيح كراسات الإجابات، إذ كتب لكل طالب درجته فى امتحان من أصل مجموع 96 درجة، وسطر بجوار كل علامة النسبة المئوية التى تمثلها، وقرأنا على غلاف إحدى الكراسات اسم الطالبة رنا سامى كمال، وحصدت 81 درجة من أصل 96 درجة، ومنحها مستر وليد نسبة 84%.

وتجمهر أمام مشرحة مستشفى العياط المركزى، عدد من المدرسين، لتشييع جثمان زميلهم إلى مثواه الأخير، وكان منهم المدرس شريف سعفان، وقال إن السيارة التى صدمها القطار خلال عبورها مزلقان البليدة، كانت تقل مدرسين، أحدهما أستاذ وليد، الذى راح ضحية الحادث، والثانى هو الأستاذ عبد الخالق قرنى، موجه اللغة العربية، وهو مصاب بإصابات خطيرة.