المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاته.. علامات استفهام بشأن عمل "الهجان" لصالح "الموساد"

01/31 03:20

يوافق اليوم 30 يناير، ذكرى وفاة الجاسوس المصري في إسرائيل، رأفت الهجان، الذي توفي نهاية شهر يناير من عام 1982 عن عمر ناهز الـ 55 عاما.

وبعد مضي 34 عاما على وفاته، تظل شخصية الجاسوس المصري الأشهر رفعت الجمال، أو رأفت الهجان، واحدة من الشخصيات التي أثارت الجدل على المستوى الاستخباراتي بين مصر وإسرائيل، شأنها في ذلك شأن شخصية الدكتور أشرف مروان.

من جهتها لم تغفل وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الشخصية، ونقلت حالة الجدل المصاحبة لهذه الشخصية، ففي تقرير بعنوان "النسخة الواقعية.. 5 جواسيس مزوجين حقيقيين" نشرته القناة الثانية الإسرائيلية في 25 ديسمبر 2012، تحدثت عن عملية استخباراتية إسرائيلية اسمها "الوتد" وقالت إن عملية تجنيد الجاسوس المصري الأشهر، رفعت الجمال أو رأفت الهجان، جاءت بعد تورطة في قضية أمام القضاء المصري، إذ اقترحت المخابرات المصرية على "الهجان" أن يعمل لحسابها ويتجسس على إسرائيل، مقابل عدم تقديمه للمحاكمة، وهو ما وافق عليه "الجمال" في النهاية، إذ مر بمرحلة إعداد دقيقة شملت زيارة للمعابد اليهودية للتعرف على طقوس الديانة، ثم تم نقله إلى إيطاليا تحت اسم مستعار "جاك بيتون"، ثم سافر إلى إسرائيل.

وأضافت أن من كشف "الهجان" أمام المخابرات الإسرائيلية هو أحد أصدقائه والذي ذهب إلى مقر "الشاباك" وروى لهم عن المهاجر الجديد كثير السفريات على الخارج، وبالفعل تعاونت المخابرات الإسرائيلية مع الشاباك في مراقبة "الهجان"، وكشفت لقائه مع مشغله من المخابرات المصرية.

وزعمت أنه تم إلقاء القبض على "الهجان" بعد لقائه مع الضابط المصري، وفي المطار عرضت عليه المخابرات الإسرائيلية خيارين، السجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس أو الموافقة على العمل كجاسوس مشترك، فاختار "بيتون" الخيار الثاني، وسمح "الموساد" لبيتون بتصوير بعض قواعد الجيش الإسرائيلي وإرسالها إلى القاهرة، كجزء من عملية تجنيده.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أفراهام أخيتوف، إبان حرب يونيو 67، قوله إن "الهجان وفر على إسرائيل دماء كثيرة في حرب 67، وبفضله تم تدمير الطائرات المصرية".

الهجان وكوهين .. والرواية المشكوك فيها

صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية بتاريخ 28مايو 2004، تطرقت في معرض تقرير بشأن الجاسوس الإسرائيلي الشهير في سوريا، إيلي كوهين، إلى الادعاءات الإسرائيلية بشأن تجنيد "الهجان" كعميل مزدوج للعمل لصالح إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن "الهجان"، بحسب رواية زوجته، آلي فالفرود، هو الذي أخبر المخابرات المصرية عن الجاسوس الإسرائيلي في سوريا، إيلي كوهين، وأشارت إلى أن الاثنين كانا قد سجنا سويا في مصر في إطار قضية خلية الجواسيس الإسرائيلييين المعروفة باسم "الخلية 131"، لافتة إلى أن الهجان كان في إحدى سفرياته للخارج للقاء مشغليه من المخابرات المصرية، وأثناء السفر، شاهد صورة "كوهين" على صفحة إحدى الجرائد، فتعرف عليه، ونقل الأمر إلى المخابرات المصرية التي أبلغت بدورها المخابرات السورية، وتم إلقاء القبض على كوهين وإعدامه في سوريا عام 1965.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل