المحتوى الرئيسى

مشتركو the Voice kids أطفال قستْ عليهم الحروب... فانتصروا عليها بأصواتهم

01/31 00:35

يُجمع كل من قابلناه في هذا التحقيق على الفسحة التي يتيحها مسرح the Voice kids أمام أطفال الوطن العربي لكي يقدموا مواهبهم، ويعبّروا عن المحن التي تعيشها مناطقهم، إلى جانب السعادة التي تبثها أصواتهم في كل من سمعهم وعلى اختلاف الأعمار. لعلنا كنا في الوطن العربي بحاجة إلى هذا النوع من البرامج التي تمثل مسرحاً تفاؤلياً، يستطيع الطفل العربي أن يبني ولو في مخيلته من خلال مشاهدته أو المشاركة فيه مستقبلاً مختلفاً عن ذاك الذي يشاهده على شاشات التلفزيون يومياً من مشردين وضحايا حروب، فربما يبعث برنامج «ذا فويس كيدز» بارقة أمل.

فاتن حموي: وجود كاظم الساهر في the Voice kids أساسي... وهذه تعليقاتي على أداء اللجنة وتوقيت العرض!

ترى الصحافية اللبنانية فاتن حموي أننا في الوطن العربي نفتقر إلى برامج مواهب للأطفال تُعنى بهم وتواكبهم خلال مسيرتهم الفنية إلى أن يصبحوا نجوماً. وتلفت إلى أن: «في الدول الغربية ثمة من يرعى الأطفال الذين يمتلكون مواهب من ناحية الأهل أو البرامج المتخصصة، لتنمية هذه المواهب ورعايتها وتطويرها». لذلك، فإن برنامج «ذا فويس كيدز»: «مهم جداً من وجهة نظري، وهو برنامج رائع ومتكامل، ويسدّ ثغرة كبيرة في إعلامنا العربي وما يقدمه للأطفال. كما أن اختيار أعضاء اللجنة كان موفقاً، ووجود كاظم الساهر فيها أساسي، لأنه يمتلك احساساً قوياً تجاه الأطفال، وحتى طريقة إنصاته إليهم وتفاعله معهم رائعة».

أما بالنسبة إلى الجرعات الإنسانية الموجودة في البرنامج، وقد باتت موجودة في كل البرامج، فكل شيء زاد عن حدّه نقص، «إذ عندما بكت الطفلة السورية غنى مثلاً، والتي أدّت «عطونا الطفولي»، بكينا معها، إلا أن باقي الأولاد السوريين تحدثوا في الإطار نفسه فشهدنا موجة من التكرار المبالغ فيه «كليشيه»، وكان من غير المستحسن أن تُعرض هذه التعليقات، خصوصاً أن البرنامج مسجل، فتضيع عفوية الأطفال عندما يتحدثون جميعهم عن الموضوع نفسه. كما أن قصة الطفل الذي حضر إلى the Voice kids ليبحث عن أصدقائه ويسمعهم صوته أضحكتني كثيراً».

أما بالنسبة إلى توقيت عرض البرنامج يوم السبت عند الساعة الثامنة مساءً، وفي الخليج يُعرض عند الساعة التاسعة، فاعتبرت حموي بأنه:«وقت متأخر ينام فيه الأطفال. ومن المعروف أيضاً أن يوم الأحد يوم عمل في الخليج، لذلك على الـMBC أن تعرضه بعد الظهر للأولاد وتعيد عرضه مساءً للكبار».

وتنتقد فاتن تعليقات أعضاء اللجنة حول تقنيات الصوت قائلة: «الأطفال لا يدركون ما يعنيه هذا الكلام وهم غير مؤهلين لاستيعابه من دون شرح كافٍ. إلى جانب ذلك، إن عدم قبول الطفل ومواجهته بـ «لا» «تكسر بخاطره» وتسيء إليه وربما أثّرت في مستقبله. وبالنسبة إلى الفوارق العمرية، كنت أفضّل أن تتراوح الأعمار ما بين 6 و11 عاماً أو من 11 إلى 15 عاماً».

ديزيريه فرح: ثمة أشياء حاولنا دفنها فينا وأردنا أن ننساها فأحيتها طفلة سورية

لفتت الإعلامية ديزيريه فرح، المعروفة باسم «دي دي»، إلى أنها تشاهد كل حلقات the Voice kids ولا تستطيع أن تفوّت حلقة من حلقاته، وتشير إلى أنها كانت تشاهد البرنامج بنسخته الفرنسية و«لم أتوقع أن يُعرض بنسخة عربية»، وتضيف: «عندما شاهدت المواهب «نقزت» وفوجئت بهذا المستوى من الغناء والأصوات الذي يتمتع، بل يتميز به عدد كبير من أطفالنا، الأمر الذي يعني أننا بألف خير. لكن ما يضايقني، أن ثمة أطفالاً لا يُقبلون، وأعلم أن اللجنة تختار الأصوات الأجمل والأفضل، لكن أقول بقلب الأم: ليتهم يعطونهم فرصة ثانية، وليس بالضرورة أن أكون محقة في رأيي تماماً». وتتابع: «أبهرني فريق الإعداد، فهم يتركون الأطفال يتحدثون عن كل ما يودون قوله ولا يعلّمونهم ما يقولون، الأمر الذي ينقل بساطة الأطفال وعفويتهم، بعكس بعض البرامج التي تلقن الأطفال ما عليهم قوله. كما أنني لا أعلم كيف جمعوا بين الطفولة والمعاناة بهذه الأصوات الرائعة، وأُهنئهم من كل قلبي على هذا البرنامج. أتابع البرنامج في البيت برفقة عائلتي، ولا أعتبره مخصصاً للأطفال، إذ هو يفرحنا ويبشرنا بجيل واعد». وتضيف ديزيريه: «في الحلقة الأولى، غنّت الطفلة السورية غنى «عطونا الطفولة»، فهذه الأغنية لها بصمة في حياتنا، وعندما غنتها ريمي بندلي كانت في الخامسة من عمرها وأنا كنت في الـ12، وكانت والدتي تعمل في التلفزيون، وكنا نعيش الحرب حينها، وما إن سمعت الأغنية من غنى، بكيت بالطريقة نفسها التي بكيت فيها في سن الـ12 سنة. تذكرت نفسي عندما عشت الحرب، إذ تملّكتني الأحاسيس نفسها. من الصعب أن أصف هذا الشعور، حتى أنني طلبت من شقيقتي التي تعيش خارج لبنان أن تستمع إلى الأغنية، حيث شعرت بأن شيئاً ما دفنّاه فينا وأردنا أن ننساه، أعادت غنى إحياءه. وأود أن أقدم تحية إلى كل شخص ساهم في أن تؤدي غنى هذه الأغنية».

جوزيف بو نصار: the Voice kids حقيقي في ظل البرامج المركبة

يشير الممثل والمخرج جوزيف بو نصار إلى أنه يتابع العديد من البرامج، إلا أن أكثر ما يسعده ويشعره بالصدقية والشفافية هو برنامج the Voice kids، لأن البرنامج مشغول بلطف، ونشاهد فيه براءة الأطفال التي تجعلنا نجد شيئاً إيجابياً في ظل البرامج المركبة التي نشاهدها.

إيلي أحوش: جيلنا كان أكثر براءة... نحن بحاجة إلى الطفولة

يعتبر الإعلامي إيلي أحوش أن أكثر ما يميز برنامج the Voice Kids هم الأطفال أنفسهم الذين يمتلكون مواهب كبيرة، إلى جانب شخصياتهم القوية وصوابية اختيارهم للأغنيات. وعن تأثير الحروب التي تعيشها مناطقهم فيهم، يقول إيلي: «أجد أن الإحساس القوي يولد من المحنة والحزن، فهؤلاء الأطفال تغرّبوا عن أوطانهم، وليس لديهم مكان يعبّرون فيه عن مآساتهم إلّا هذا المسرح الذي أطلقوا من على منصته أصواتهم المليئة بالإحساس والشجن». وعن اختلاف الأطفال منذ 25 عاماً، أي منذ أن كان يقدم برنامج الأطفال «سفينة نوح»: «الأطفال اختلفوا كثيراً، فجيلنا كان أكثر براءةً. أما اليوم فالأطفال يتحملون مسؤوليات وهموماً أكثر مع أهاليهم. كما أن قدرة التواصل عندهم باتت أوسع ومختلفة عن قدرة تواصلنا، وألعابنا كانت مختلفة عن ألعابهم. وأعتقد أن هذه البرامج ضرورية، كما أننا بحاجة إلى الطفولة لئلا يكبر الطفل الموجود فينا، ففي هذا المكان نشعر بالسلام والأمان وراحة البال، خصوصاً في هذا المرحلة التي نعيشها، ونحاول من خلاله أن نضيء على ما تبقى من ذكرياتنا الطفولية».

نسرين الظواهرة: نانسي عجرم متعاطفة جداً مع الأطفال ربما لأنها أم

تلفت الإعلامية نسرين الظواهرة إلى أن برنامج the Voice kids جميل جداً ومؤثر كثيراً، كما أنه يجذب المشاهد بطريقة مختلفة ولافتة، وتعلل قولها: «ربما لأنه الموسم الأول، أو ربما لقوة المواهب المشاركة في البرنامج». وتضيف: «في ظل ما نعيشه، يحاول البرنامج أن يحقق حلماً لهؤلاء الأطفال». وعما كانت تتوقعه بالنسبة إلى مستوى الأطفال، تقول: «علمت بحكم عملي أن البرنامج سيكون قوياً، إلا أنني لم أتوقع هذا المستوى من الأصوات والذي يثير ضجة كبيرة في كل أنحاء العالم. لكن ما يزعجني ويؤلمني، عندما يعلم الأطفال أنهم رُفضوا ولن ينضموا إلى البرنامج، لأن الأطفال لا يمكنهم أن يتفهموا معنى كلمة «لا»، إذ كل ما يدركونه أنهم خسروا التأهل إلى مراحل مقبلة من البرنامج. ولكن في النهاية، وقوف هؤلاء الأطفال على المسرح وإفساح المجال لهم لتحقيق حلمهم بالغناء، إنما هو مصدر فرح لهم وللمشاهدين». وعن رأيها باللجنة، تقول نسرين: «نانسي عجرم «مهضومة» جداً ومتعاطفة مع الأطفال كثيراً، ربما لأنها أم، والأمر ينطبق على تامر حسني أيضاً». وتضيف: «بالطبع كاظم الساهر لا غبار على أدائه في أي برنامج. ويعجبني الانسجام التام بين المدربين وهم مساهمون بشكل كبير في نجاح البرنامج».

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل