المحتوى الرئيسى

«هكذا تكلم ابن عربى» .. أسطورة عالم دينه الحب

01/30 16:11

ابن عربى ألف 998 كتاب ورسالة

العلماء اتهموا ابن عربى بالتخلف بسبب “اختلاف الديانات”

“ابن عربى” وجهة كل دارسى التصوف الإسلامى .. ابن عربى الذى تدين بدين الحب و الرحمة و التسامح ، جتى أصبح أسطورة حية ، هو من أهم الشخصيات التى ناقشها معرض القاهرة الدولى للكتاب فى إطار عنوانه ” الثقافة فى المواجهة ” .

و تناولت الندوة مناقشة كتاب “هكذا تكلم ابن عربى” للدكتور نصر حامد أبو زيد، بمشاركة ، الدكتور شريف عبد الحميد ، و الدكتور سليمان العطار، والدكتورة أنوار مصطفى.

وقال الدكتور شريف عبد الحميد إن الإمام ابن عربى كانت له العديد من الأطروحات ومنها أطروحته فى اختلاف الديانات والتى بسببها وصف العلماء ابن عربى بالعنف والتخلف، مشيرًا إلى أن السبب فى هذه الأطروحة يرجع إلى تعرض ابن عربى لضغوط مارستها الحياة عليه، لأن الدولة الإسلامية كانت فى هذا الوقت فى حرب مع الآخرين.

وتابع « وظل ابن عربى حتى سنة 606 يقارن فى هذه التفرقة ولماذا يفرق بين الأديان وبين دين التوحيد والحب واستخدامه لسلاح التكفير»، لافتًا أن فى منهج «أبو زيد» فى الكتاب يلفت إلى ضرورة ألا نختزل المفكرين فى صورة واحدة.

وعلى جانب أخر أكد الدكتور سليمان العطار أن الشيخ محى الدين بن عربى هو شخصية أسطورية، حيث أنه ألف 998 كتاب ورسالة، متعجبًا من كيفية تمكن هذا الرجل من تأليف هذا الكم من الإنتاج الفكرى فى هذه الفترة القصيرة، و أشار لحديثه عن كرامات الأولياء و الذى اختلف عن المفهوم والمتداول، باعتبار أن كرامة الأولياء لا تأتى من عادة، حيث يقوم بتقديم كرامات الأولياء بطريقة تحترم عقولنا، كما أن قلبه كان يتسع لكل الأديان، وانتهى لحقيقة أن أصل الأديان هو الحب.

وأكد العطار أن ابن عربى كتب كتابًا به فلسفة رفيعة جدًا وعمره 17 عامًا، وأن هذا كان شيئًا غريبا، كما كتب شعرًا مختلفا فى وصفه عما استخدمه كل شعراء عهده، لافتًا إلى أن ابن عربى يرفع قيمة المرأة جدًا ودائما ما كان يستعين بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “النساء شقائق الرجال”، كما أنه فى كل أعماله يعلى من قيمة الإنسان ويوضح سبب تعظيمه، فهو أول وآخر فيلسوف فى عالمنا العربى لن يأتى بعده بإعتباره مختلف عن ابن رشد بأن لدية فلسفة خاصة به فهو يتحدث بالقلب والعقل.

وأشار إلى أننا لدينا جواهر فى تراثنا نستطيع أن نبنى عليها مثل ابن عربى وابن رشد وابن خلدون، وللأسف نحن نهملها تمامًا فى الوقت الذى استفادت منهم أوروبا بشكل كبير فى بداية عصر نهضتها، وأن محمد على باشا كان يستعين بمقدمة ابن خلدون فى حكم مصر وهو ما كشفه لسفير النمسا فى ذلك التوقيت، الأمر الذى حمل سفير النمسا على حمل الكتاب والسفر به لبلاده لترجمته ودراسته للمساهمة فى تحسين وضع بلاده من خلال هذا العالم العربى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل