المحتوى الرئيسى

وداعا «الكتكوتة دهب».. «الطفلة المعجزة فيروز» تبناها أنور وجدي فنيّا وكافأها الملك فاروق واعتزلت الفن صغيرة

01/30 15:30

فيروز.. أو «الطفلة المعجزة»، ولدت في 15 مارس 1943، واسمها الحقيقي هو «بيروز أرتين كالفايان»، امتد مشوارها الفني لمدة عشر سنوات ومثلت في عشرة أفلام، اعتزلت بعدها التمثيل وقررت أن تظل «الطفلة الشقية» في نظر جمهورها، وحصلت على أول مكافأة من

هي من أسرة أرمنية من حلب سوريا و تحديداً حارة يقال لها (حارة الجب)، ومولودة في القاهرة، في بدايتها لقبوها «شيرلي تمبل» لكن أنور وجدي اختار لها لقب فيروز، مثلت في الأفلام الأبيض والأسود خصوصًا في أفلام أنور وجدي الذي تبناها فنيًا وأظهرها في العديد من أفلامه التي كان لها مخرجاً وممثلاُ ومنتجاً، وأبدعت في دور البنت في فيلم دهب، وهي أخت الفنانة الاستعراضية المصرية الشهيرة نيللي.

تميزت فيروز على الرغم من صغر سنها بقدرتها الفائقة على الاستعراض والغناء والتمثيل، ومثلت أفلام حتى وصلت لمرحلة بداية الشباب ثم توقفت عن التمثيل وتزوجت الفنان بدر الدين جمجوم وأنجبت منه أيمن وإيمان.

«كروان الفن وبلبله» مع بيرم التونسى ومحمد البكار وأنور وجدى - «بحلق لي» «الميزان» «الدربكة» «البلياتشو» «اتمخـطــري» «معانا ريال» «مبروك عليكى عريسك الخفه» «حلو يا حلو يا حلو الحلو» «سينورينا سينوريتا» «أنا كتكوته نونو ودح».

وعن أفلامها فقد أبدعت فيروز في: «ياسمين (1950)» «فيروز هانم (1951)» « الحرمان (1952)» «صورة الزفاف (1952)» «دهب (1953)» «عصافير الجنة (1955)» «إسماعيل يس طرزان (1957)» «أيامي السعيدة (1958)» «إسماعيل يس للبيع (1958)» «بفكر قي اللى ناسينى (1959)»، وهو آخر فيلم مثلت فيه قبل أن تعتزل التمثيل.

وتعتبر فيروز هي أشهر طفلة مصرية وعربية في السينما، بل هي نجمة أطفال السينما المصرية، وكانت معروفة باسم «فيروز هانم» أو «قطقوطة»، نسبة إلى اثنتين من أنجح الشخصيات التي قدمتهما في السينما العربية والتي لم تمح من ذاكرة أجيال من محبي السينما رغم مرور عقود عديدة على تقديمهما.

تميزت فيروز على الرغم من صغر سنها بقدرتها الفائقة على الاستعراض والغناء والتمثيل، ومكتشف مواهبها كان الفنان اللبناني «إلياس مؤدب» الذي كان صديقا لأبيها وكان يقضي معه أمسيات فنية بالبيت حيث يعزف الكمان وقد تغنى والدتها على أنغام الكمان.

كانت فيروز تشارك والديها تلك الأمسيات، بحيث كانت ترقص على الموسيقى التي يعزفها إلياس مؤدّب، ولفتت الصغيرة انتباه إلياس الذي لاحظ موهبتها وحاول تطويرها فقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه وحدَها، ولأنه كان يغنّي في حفلات منزلية اصطحبها معه لتؤدّي المونولوج في إحدى المرات، أثارت الصغيرة إعجاب الحضور ولاقى مونولوجها نجاحاً باهراً، فما كان من مؤدب إلا أن قرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الاوبيرج الليلي، حينها كان الملك فاروق حاضراً للحفل، فأعجب بأداء الصغيرة التي لم تتجاوز الثامنة من عمرها، قوبل أداؤها ذاك بإعجاب لا مثيل له وبتصفيق حاد، كما حصلت فيروز على أوّل مكافأة في حياتها وكانت من الملك فاروق وهي عبارة عن خمسين جنيهاً، ويقال أنّ أوّل أداء لها كان أمام الخديوي «توفيق» في المسرح الروماني وأن الخديوي، أعجب بها بشدة ومنحها خمسين جنيها.

بعدها التف حولها المنتجون السينمائيون، فاختار مؤدب الفنان أنور وجدي من بين كلّ أولئك، ليوقع معه والد فيروز عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كلّ فيلم، وقام أنور وجدي بتغيير حرف الباء في اسمها إلى فاء، ليصبح فيروز بدلا من بيروز، وقام وجدي باستقدام مدربون أجانب، لتدريب الصغيرة لعدة أسابيع وذلك لتهيئتها لأوّل بطولة سينمائية، وكان ذلك فيلم «ياسمين» الذي خاطر فيه وجدي بالكثير، وجاء عرضه العام 1950.

الفيلم كان مفترضاً أنْ يكون مشتركاً بين وجدي والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، لكن عبد الوهاب، وبعد أن شاهد الصغيرة لم يشأ المغامرة بأمواله في فيلم تقوم ببطولته طفلة لا تتقن سوى غناء المونولوج لكن وجدي المعروف بروحه المغامرة خاض المخاطرة لوحده صباح العرض ظهر إعلان في الصحف المصرية يدعو كلّ أطفال مصر لحضور حفله العاشرة صباحا التي سيعرض فيها الفيلم ثم ستقوم البطلة الصغيرة فيها بتوزيع هدايا على الأطفال، وبالفعل تم وضع مئات الهدايا بسينما الكورسال وتعليق مئات البالونات في صالة السينما.

قدمت فيروز بعدها فيلم «فيروز هانم» العام 1951، ثم فيلم «صورة الزفاف» العام 1952، وفي عام 1953 شهد فيلم «دهب» الذي قدم فيه أنور وجدي الصغيرة التي أصبحت في العاشرة من عمرها وهي تؤدي رقصات تشبه تلك التي تقدّمها راقصات شهيرات أمثال: سامية جمال، وبديعة مصابني، وتحية كاريوكا.

وفي العام ذاته انفصلت الصغيرة عن أنور وجدي إذ إنه وبعد النجاح والشهرة الواسعين الذين حققتهما فيروز في أفلامها مع وجدي، قرر والدها الانفصال عن وجدي، فرفض تجديد عقد الاحتكار معه، وقرر أنْ يقوم هو بإنتاج أفلامها، قام بإنتاج فيلم «الحرمان» في الوقت الذي كانت هي قد بلغت 13 عاماً وكان ذلك في العام 1953، وقد ظهرت فيه فيروز إلى جانب شقيقتيها الفنانة الاستعراضية نيللي وشقيقة ثالثة لهما هي ميرفت.

وعلى الرغم ما قد يتبادر إلى الذهن من أنّ والد فيروز أراد بهذا الفيلم تعزيز نجومية ابنته، إلا أنّ الفنانة نيللي تصرّح بعدها عبر مذكراتها التي نشرت في إحدى المجلات المصرية أنّ كل الجهود في هذا الفيلم بذلت من أجلها، وأنّ «الفيلم كان من بطولتنا نحن الثلاث، ولكن كان التركيز على شخصي.. فقد أراد الأستاذ محمود ذو الفقار ووالدي أنْ يركزا على موهبتي. فاختار لي الجمل الخفيفة والكلمات المضحكة التي تحدث أثراً طيّباً لدى الجمهور كما أنها كانت أوّل مرة يكتب فيها اسمي كبيراً على إعلانات الفيلم».

بعد فيلم «الحرمان» توقفت فيروز عن العمل لمدة ثلاث سنوات، ثم عادت لتقدم عدداً من الأدوار الدرامية التي تتناسب مع عمرها، من بينها «صورة الزفاف» و»عصافير الجنة»، وقدمت بعدها أربعة أفلام لم تحقق نجاحا منها فيلم «إسماعيل ياسين للبيع» و»ايامى السعيدة» العام 1958 وهو من أخراج أحمد ضياء الدين.

وكانت بدايات فيروز مع إسماعيل ياسين تعود إلى فيلم «إسماعيل ياسين طرزان» لنيازي مصطفى، وكان أوّل أفلامها مع إسماعيل ياسين، حيث شاركت فيه وهي طفلة وكان ذلك في العام 1955، وأثناء عملها بفرقه إسماعيل ياسين تعرفت على زوجها الراحل بدر الدين جمجوم وتزوجا وأنجبا طفلين هما: أيمن وإيمان، وبعد هذه الأفلام الأربعة التي كان آخرها فيلم «بفكر في اللي ناسينى» لحسام الدين مصطفى، الذي قدّمته عند بلوغها السادسة عشر من عمرها وكان ذلك في العام 1959.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل