بالصور| التلوث وأضواء المدن.. أحدث 5 طرق للعثور على مخلوقات فضائية

تناولت الكثير من الأبحاث فكرة وجود مخلوقات تسكن الكواكب أو المجرات المجاورة، وعلى الرغم من عدم التوصل إلى نتائج ملموسة في هذا الصدد إلا أن حلم العثور على تلك المخلوقات مازال يراوض علماء الفلك ورواد الفضاء، وفي هذا الإطار عرضت مجلة "فوكاس" الإيطالية طرقًا مختلفة يمكن البحث بها والاستدلال على الوجود المحتمل لمخلوقات وربما حضارات في الفضاء الخارجي، خاصة في ظل التقدم الهائل في التلسكوبات التي يستخدمها الفلكيون لاكتشاف أسرار الفضاء.

في وجود مخلوقات حية من أي نوع لابد لها أن تنتج خليطًا من الغازات التي تشكل ناتج العمليات الحيوية لتلك الكائنات، وسيتمكن الفلكيون من الحصول على معلومات عن الأغلفة الجوية لمختلف الكواكب من خلال التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" الذي من المقرر إطلاقه عام 2018، ومن المنتظر أن يحدث ثورة في مجال اكتشاف الفضاء الخارجي تصل إلى معرفة الظواهر الجيولوجية على سطح تلك الكواكب حتى وإن كنا نبعد عنها مليارات الكيلومترات.

إذا افترضنا وجود كائنات فضائية وأنهم محاطون بالغازات، فليس من المؤكد أنهم يتمتعون بثقافة المحافظة على البيئة، فيمكن أن يكشف تلوث الهواء عن وجود تلك الكائنات أيضًا، وهو الأمر الذي سيكون اكتشافه سهلًا للغاية على التلسكوب "جيمس ويب"، خاصة أن بعض الغازات الملوثة مثل مركبات الكلوروفلوروكربون تترك آثارًا في الغلاف الجوي لعشرات الآلآف من السنين.

يمكن لأي مدينة متقدمة ذات أضواء مبهرة أن تظهر من الفضاء الخارجي، ويقول آفي ليوب عالم الفضاء بجامعة هارفارد إن أضواء مدينة طوكيو اليابانية تظهر بوضوح من أي مكان داخل المجموعة الشمسية، ولكن للأسف لكي نكتشف فضائيين على كواكب تدور خارج مجموعتنا الشمسية لابد من استخدام تلسكوب فضائي يبلغ قطر عدسته 200 متر أي أكبر بـ40 مرة من قطر عدسة تلسكوب جيمس ويب، ولكن الأمل الوحيد في هذه الطريقة أن يكون لدى الفضائيين مدن أكبر حجمًا وأكثر إضاءة من طوكيو أو أن تختلف طبيعة أضوائهم عما نعرفه.

لا يستبعد الفلكيون أن يستخدم الفضائيون مركبات فضائية تتحرك بقوة دفع الطاقة النووية، ويمكن تتبع الآثار الناتجة عن تلك العملية ولكن لابد أن تتم عملية التتبع تلك على مقربة من مكان مرور مركبات الفضائيين، إذ يكون الأمر شبه مستحيل من فوق سطح الأرض، ففرصة اكتشاف الفضائيين بتلك الطريقة تكمن في اكتشاف أحد المسبارات الفضائية لتلك الآثار.