'التعاون الإسلامي' تستضيف اجتماعا ثلاثيا لتنفيذ اتفاق السلام في جنوب الفلبين

دعا الاجتماع الثلاثي الذي عقد بمقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة بين المنظمة وحكومة الفلبين والجبهة الوطنية لتحرير مورو، البنك الإسلامي للتنمية بالعمل مع كافة الأطراف على إنشاء صندوق للمساعدة الإنمائية لبنجاسامورو بغية تفعيله في أقرب وقت، وذلك لمواصلة الجهود الرامية إلى استكمال عملية الاستعراض التي أُقرت لضمان تنفيذ اتفاق السلام لعام 1996 في جنوب الفلبين.

جاء ذلك بحسب بيان للمنظمة اليوم في البيان الختامي للاجتماع الخامس والأخير والذي استمر يومين وترأسه الأمين العام للمنظمة إياد مدني، فيما ترأس وفد جمهورية الفلبين كاتبة الدولة مستشارة رئيس الفلبين لعملية السلام تيريسيتا كيو ديليس، بينما ترأس وفد الجبهة الوطنية لتحرير مورو الناطق الرسمي باسمها المحامي راندولب باركاسيو، وحضرته الدول الأعضاء في لجنة السلام لجنوب الفلبين والمبعوث الخاص للسلام في جنوب الفلبين السفير سيد قاسم المصري.

وأيد الاجتماع القرارات والبيانات الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي، ومن ضمنها القرار رقم "2/42 - س" وتأكيد الدور النشط والمشاركة الحيوية للجبهة الوطنية لتحرير مورو في أي سلطة انتقالية يتم إنشاؤها بموجب قانون الحكم الذاتي الجديد، وأنه سيتم تشكيل اللجنة الثلاثية لرصد عملية التنفيذ، وذلك وفقا للصلاحيات التي سبق الاتفاق عليها.

وأشاد البيان الختامي بالجهود التي بذلها الأمين العام للمنظمة لعقد الاجتماع الخامس الذي أعطى دفعة إلى الأمام لعملية الاستعراض الثلاثي لبلوغ الهدف المنشود.

وكان أمين عام المنظمة أبرز في كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع حجم الدعم القوي الذي توليه المنظمة لعملية السلام، مشيدا بجهود الرئيس الفلبيني أكينو، الرامية إلى إحلال سلام عادل ودائم في "منداناو" من خلال العمل على تمرير الصيغة المتفق عليها للقانون الأساسي لبنجاسامورو.

كما أكد دعم منظمة التعاون الإسلامي للمنتدى التنسيقي لبنجاسامورو بصفته السبيل الأنسب لكل من الجبهة الوطنية لتحرير مورو والجبهة الإسلامية لتحرير مورو لرص صفوفهما وتمتين وتعزيز تعاونهما ووحدتهما والحفاظ على نضالهما السلمي لإحقاق قضيتهما المشتركة.

من جانبها، نقلت مستشارة الرئيس الفلبيني المعنية بمسار السلام كاتبة الدولة تيريسيتا كنتوس دلس، رسالة نيابة عن رئيس جمهورية الفلبين، أشادت فيها بجهود المنظمة الرامية إلى إحلال السلم في منداناو، موضحة أن بلادها متفانية وملتزمة التزاما كاملا بإحلال السلم.