المحتوى الرئيسى

إمكانية انهيار سد الموصل تهدد ملايين العراقيين

01/28 19:34

يقول خبراء إن سد الموصل يواجه خطر الانهيار وبات يهدد مدينة الموصل، ووسط جدل حول حجم الخطر وجديته تقوم وزارة الموارد المائية العراقية بمعالجات مؤقتة منعا  لتفاقم المشكلة بينما تسعى كما يقول المتحدثون باسمها للبحث عن حل دائم للسد الذي يعد الأضخم من نوعه في المنطقة العربية.

بني السد على نهر دجلة في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بين عامي 1980-1984، وأطلق عليه اسم سد صدام، لكن اسمه في الحقبة التي تلت الإطاحة بحكومة الرئيس العراقي الراحل تحول إلى سد الموصل.

ويصنف السد الواقع على بعد 40 كم شمال الموصل في محافظة نينوى، باعتباره سدا ركاميا إملائيا ذو لب وسطي طيني، ويبلغ ارتفاعه 113 مترا، وطول قمته 3650 مترا.

تبلغ سعة الخزن التشغيلية للسد 11.11 مليار متر مكعب، من السعة الكلية 13.13 مليار متر مكعب، وتصل في حالة الفيضان إلى 14.53 مليار متر مكعب.

أما المنسوب التشغيلي فيبلغ 330 مترا فوق مستوى سطح البحر، من إجمالي منسوب 335 مترا، ويصل في حالة الفيضان إلى 338.5 مترا.

وبدأت عمليات معالجة الفراغات بالحقن بالمواد الإسمنتية قبل دخول السد إلى الخدمة عام 1986 حتى يومنا هذا.

خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 تعرض السد للعديد من الغارات الجوية التي شنت عليه من قبل طائرات التحالف، وأصيب جسم السد ودمر تدميرا جزئيا، كما تعرضت محطته الكهرومائية لأضرار جسيمة بفعل إصابتها بعدد من الصواريخ التي أطلقتها هذه الطائرات.

وفي الآونة الأخيرة تدهورت حالة السد مع ظهور تصدع قريب جدا من جسم السد في الجانب الأيسر وازدياد الرشح، وحذر مسؤولون وخبراء من اقتراب السد من مرحلة الانهيار مما سيتسبب في كارثة هائلة.

وتقدر كميات المياه المتدفقة من السد في حال انهياره بـ600 ألف متر مكعب في الثانية، في حين أن مجرى نهر دجلة لا يتحمل تصريف أكثر من 3500 متر مكعب في الثانية.

وفي حال انهياره يتوقع أن تغرق مياه الفيضان مدن تكريت وسامراء جنوب الموصل وأرياف العاصمة العراقية مما سيهدد نحو 4 ملايين عراقي، ويخلف خسائر على طول ثلاثمائة كيلومتر في اتجاه مجرى النهر، عدا عن الأضرار التي سيخلفها على مدى أعوام على المستقبل الزراعي والصناعي والبيئي للمنطقة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل