المحتوى الرئيسى

الاستيلاء على 2000 فدان من محمية وادي الأسيوطي يهدد174«كائن حي»بالانقراض..وتجاهل تنفيذ271 حكما قضائيا يعطل حلم أفريكانو

01/28 12:07

25 % نسبة التعدي على أراضي المحمية 72 حكما قضائيا لإزالة التعدي ولم ينفذ بسبب عدم تواجد الأمن 6 أنواع من الثدييات و87 من الطيور و15 من الزواحف و66 نباتا عطريا مهددة بالاندثار

"محمية وادي الاسيوطي" على الرغم من أنها المحمية الوحيدة من نوعها في صعيد مصر الا ان يد الاهمال طالتها واستغل الخارجون على القانون احداث ثورة يناير وما بعدها من احداث وتعدوا على نحو 2000 فدان منها.

أنشئت المحمية عام 1997 على مساحة 8000 فدان كمحطة لتربية وإكثار الانواع النباتية والحيوانية البرية المهدده بالانقراض وذلك بالتعاون بين جهاز شئون البيئة وجامعتي أسيوط واريزونا الامريكية وعلى الرغم من أهميتها وما تحتويه من نباتات هامة وحيوانات نادرة الا ان ثورة يناير ساهمت بشكل هجرت الحيوانات من المحمية بسبب التعديات التي وقعت عليها بسبب الانفلات الامني وبلغ حجم التعديات 25% من مساحة المحمية.

وقال إبراهيم نفادي مدير المحمية إن محمية وادي الأسيوطي هي المحمية الوحيدة على مستوى محافظات الصعيد والتي تقع في قلب الصحراء الشرقية وتهتم المحمية بتربية الحيوانات والطيور والنباتات المهدده بالانقراض وتحافظ على التنوع البيولوجي.

وأشار إلى أنه يوجد 6 أنواع من الثدييات ومنها الغزال المصري والكبش الأروي والماعز الجبلي والثعالب والأرنب البري والذئاب والضباع، كما يوجد 87 نوعًا من الطيور المهاجرة ومنها صقر شاهين والبلبل الاحمر المغني والجليل وعصفور الجنة والصقر الحر بالاضافة الى نباتات برية طبية وعطرية ومنها كف كريم والشيح والقرضي والمليكة بالاضاف الى 15 نوعا من الزواحف و66 نوعا من النباتات المهددة بالانقراض.

وأضاف "نفادي" أنه تم إنشاء محطات لتربية واكثار الزواحف ، كما انه يتم اكثار الغزال المصري النادر بعد ان تم عمل احواض اسفل التلال الجبلية بالاضافة الى إنشاء منحل محمية وادي الاسيوطي وبه سلالة نادرة من النحل منذ ايام الفراعنة وهي سلالة النحل البلدي المصري ولا توجد هذه السلالة لدى مربي النحل بسبب قلة انتاجها للعسل وانقرضت بمختلف محافظات الجمهورية ولا يوجد من هذه السلالة إلا في محمية وادي الاسيوطي وهي السلالة التي تتحمل الظروف الجوية القاسية من البرودة الشديدة وارتفاع درجة الحرارة في فترة الصيف خاصة في المناطق الجبلية وانتاجها من العسل ذات كفاءة عالية ، مشيرا الى انه بدأ هذا المنحل بـ 20 خلية واصبح الان 200 خلية نحل ويتغذى النحل على شجر السدر حيث تمت زراعة الف شجرة بالمنطقة المجاورة للمنحل.

وأشار مدير المحمية الى انه تم انشاء حوض للمياه ومصدره المياه الجوفية على عمق 120 مترا وهو متعدد الاغراض حيث يقوم بري النباتات بالمنطقة المحيطة بالاضافة الى جذب الطيور المهاجرة على المياه في الحوض خاصة وانه وسط منطقة صحراوية كما تاتي الثدييات من الغزلان والضباع والذئاب تاتي لكي تشرب المياه من هذا الحوض لعدم وجود موارد مائية بديلة بالمنطقة ، كما يستخدم هذا الحوض حمام سباحة للرحلات التي تاتي لزيارة المحمية وبجوار الحوض مظلات حتى يستظل اسفلها الزائرين.

ونوه مدير المحمية الى وجود محجر منذ اكثر من 100 سنة كان يستخدم الحجارة المنتجة منه الانجليز في بناء القناطر الخيرية وكان ينقل عن طريق شريط سكه حديد خارج من المحمية الى ضفاف نهر النيل ومنها لتنقلها وسائل النقل البحرية الى مشروع القناطر وقتها.

وأكد " نفادي " على ان الثدييات لها طبيعة معينة للنزول والتجول في المحمية وغالبا ما يكون في بعد الفجر وقت شروق الشمس وفي وقت الغروب بينما تنزل وتتجول الذئاب في وقت الليل ولذلك هناك اماكن بالمحمية للتخييم وإقامة خيام لمن يريد أن يشاهد الحيوانات في فترة الليل ووقت الشروق والغروب مثل نظام السفاري خاصة ان الحيوانات غير مفترسة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل