المحتوى الرئيسى

محرقة اليهود| سر اختيار 27 يناير لإحياء الذكرى

01/27 18:37

يُحيي اليهود حول العالم ذكر المحرقة التي نفذها القائد النازي أدولف هتلر، بحق نحو 6 ملايين يهودي في ألمانيا النازية وغيرها من المناطق المحتلة من قبل ألمانيا خلال الفترة ما بين 1941 و 1945 والتي شهدت اندلاع الحرب العالمية الثانية، ويضيف بعض المؤرخين جرائم قتل جماعي شهدتها مناطق أخرى من العالم مثل رواندا وكامبوديا ودارفور، لتصل حصيلة الضحايا إلى 11 مليون، ولكن إذا كانت أعمال الإبادة الجماعية بحق اليهود جرت على مدار أربع سنوات فلماذا يتم إحياء ذكراها في السابع والعشرون من يناير بالتحديد؟.

اختير يوم 27 يناير لإحياء ذكرى سلسلة أعمال الإبادة الجماعية التي عرفت بالمحرقة، لأنه في مثل هذا اليوم من عام 1945 نجح الاتحاد السوفيتي في الاستيلاء على معسكر الاعتقال أوشفيتز بيركينو في بولندا، قبل نحو ثمان أشهر من نهاية الحرب العالمية الثانية، ووجدت القوات السوفيتية عند دخولها المعسكر نحو 7000 آلآف شخص في حالة مرض شديد حتى أشرفوا على الهلاك.

وكان ذلك المعسكر يعتبر من أكبر مراكز الاعتقال وأعمال التعذيب والقتل الجماعي التي كانت تمارسه ألمانيا النازية، ويتكون من ثلاثة معسكرات رئيسية و45 معسكرًا فرعيًا، حيث بلغ مجموع القتلى فيه نحو مليون ومائة ألف 90% منهم من اليهود، أما الباقي فكان من جنسيات متنوعة مثل الرومانية والسوفيتية والبولندية.

ومما يبرهن على خطورة هذا المعسكر، أن واحد من بين كل 6 يهود ممن ماتوا خلال الحرب العالمية مات داخل معسكر أوشفيتز، وكان النازيون ينقلون اليهود من جميع أنحاء أوروبا إلى ذلك المعسكر عن طريق القطار ليتم إعدامهم حرقًا داخل أفران غاز، وكان ذلك تحديدًا في الفترة ما بين عامي 1942 و 1945.

وذكرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، أن إحياء ذكرى الهولوكوست بدأ في بريطانيا عام 2001، واستمر الاحتفاء بالذكرى إلى يومنا هذا، ويحاول المحتفلون في كل عام التركيز على قضية معينة مرتبطة بذكرى المحرقة مثل تذكر ضحايا القتل الجماعي حول العالم، أو الدروس المستقبلية التي يمكن تعلمها من المحرقة، حيث يولي المحتفلون أهمية خاصة لبذل الجهود التي من شانها منع تكرار نفس التجربة، أما قضية العام الجاري فهي دعوة لعدم السلبية أطلقت بعنوان "لا تقف مكتوف الأيدي"، لدعوة جميع البشر لتحمل جزء من مسؤولية العالم الذي نحيا فيه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل