المحتوى الرئيسى

«الوطن» ترصد فاعليات اليوم الأول من معرض الكتاب

01/27 19:03

بعد تأخر لأكثرمن ساعتين لارتباطة بالاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، افتتح رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل الدورة الـ 47 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لتكون تلك المرة الثانية التي يفتتح فيها رئيس الوزراء المعرض نائبا عن رئيس الجمهورية، حيث اقتصر الافتتاح على تفقد الأجنحة الرئيسية بمبنى وزارة الاستثمار، وهو ما أغضب دور النشر التي أضيرت خيمها جراء سوء الأحوال الجوية.

ورافق رئيس الوزراء وزير الثقافة حلمي النمنم ووزيرة الثقافة البحرينية مي الخليفة، التي تحل بلدتها ضيف شرف للمعرض هذا العام، ورئيس مجلس النواب الروسي، الذي تسببت حالة الفوضى التي لحقت حفل الافتتاح في افتتاحة الجناح الروسي منفصلا عن رئيس الوزراء، واستقبل جناح وزارة الداخلية رئيس الوزراء بأغاني الشهداء، فيما استقبل جناح وزارة الدفاع زواره بأغاني حفل افتتاح قناة السويس، وكانت الألحان التراثية في استقباله بجناح البحرين، حيث قام أحد مسؤولي الجناح بالطواف بالبخور على رئيس الوزراء ووزير الثقافة.

وقام ركاض العامري رئيس هيئة ألشارقة للكتاب بإهداء رئيس الوزراء كتاب "سرد الذات" للشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، موقعا بإهداء شخصي منه للرئيس عبد الفتاح السيسي.

جناح وزارة الداخلية يستقبل رئيس الوزراء بأغاني الشهداء

من جانبه، قال حلمي النمنم وزير الثقافة إن "الثقافة هي خير سبيل لمواجهة التطرف والإرهاب"، لذا فإن شعار هذا العام كان "الثقافة في المواجهة"، مشيرا إلى أن جديد هذا العام سيكون معرضا لكتاب في كل محافظة، مؤكدا أن المشاركة هذا العام أكبر بـ 34 دولة، منها 21 دولة عربية وإفريقية، بما فيها إثيوبيا وقطر وسوريا والعراق وفلسطين، و13 دولة أجنبية، و850 ناشرا، ولأول مرة تشارك قطاعات وزارة الثقافة مجتمعة في جناح واحد.

من ناحية أخرى، خلا جناح دولة قطر من الكتب، وقال مسؤول الجناح إن مشاركة قطر هذا العام تقتصر على المشاركة الرسمية ممثلة في وزارة الثقافة القطرية، حيث تشارك بـ 150 كتابا تم احتجازها في ميناء القاهرة الجوي، ورفض مسؤولي الميناء الإفراج عنها، حيث تصادف وصولهم مع عطلة 25 يناير، ولا تزال أوراق الإفراج الجمركي حائرة بين القطاعات.

لم يؤثر الطقس السيئ على طوابير زوار المعرض في يومه الأول، وإن كان تأثيره ظهر بشكل واضح على الخيم، وكانت دار "تويا" للنشر ودار "التنمية" من أكثر الدور التي تسببت الأمطار في خسائر بها.

خلو جناح قطر من الكتب بعد احتجازها في مطار القاهرة

وقال هيثم الحاج علي رئيس هيئة الكتاب أن المعرض يعاني من عدم وجود بنية أساسية قوية، بعد هدم سرايا العرض الرئيسية في 2010، فأصبح لدينا مبنى واحد والباقي كله عبارة عن خيم "بمشاكلها"، مشيرًا إلى أنهم يحاولون تجنب هذه المشكلة بالتنظيم الجيد"، وعن سبب خلو الافتتاح من لقاء بالمثقفين أو الصحفيين، قال علي إنه "نظرا لضيق الوقت ووجود ارتباطات لدى الضيوف". 

وحول المنتظر من معرض الكتاب هذا العام 2016، قال الحاج: "هناك عدة رؤى اعتمدت على التنوع وروح الشباب توافقا مع إستراتيجية الدولة الآن، والمعرض مفتوح لكل التيارات والاتجاهات، والتركيز سيكون على الرؤية الشابة من حيث التنظيم والفاعليات".

وأضاف: "على المستوى اللوجيستي هناك اعتماد كبير على تطوع الشباب لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما قام بعض طلاب كلية الهندسة بجامعة الأزهر العام الماضي بعمل تطبيق لخريطة المعرض وقائمة الكتب والفعاليات المتاحة من خلاله، والذي سجل 15 ألف مرة تحميل خلال فترة المعرض، أما هذا العام فقام الطلاب بإهداء التطبيق للمعرض لاستخدامه مرة أخرى بعد تطويره وإضافة خريطة للمعرض".

وتابع الحاج أنه "من ضمن الفعاليات الجديدة في المعرض، فاعليات الفنون التشكيلية، عن طريق إقامة معارض، إضافة إلى تنظيم مهرجانين للرسم على الأسفلت وسيشارك فيه الكبار والصغار، ودعوة أكاديمية الفنون التي تشارك لأول مرة في المعرض، مع وجود 4 أماكن تنظم ورش وعروض للأطفال".

وحول الندوات المقرر تنظيمها، والتي ستبدأ من اليوم، قال الحاج "إن هناك ندوات سيكون شعارها الرئيسي "الثقافة في المواجهة"، على اعتبار أن الثقافة هي حائط الصد الرئيسي للدفاع عن الهويه"، وقال: "نحاول الوصول لأكثر قدر من التأمين مع أكبر قدر من المرونة وهو أمر صعب جدًا".

وعن المشكلة المتكررة في المعرض، بخصوص عرض سور الأزبكية لكتب مزيفة، حيث قال: "عرضنا على اتحاد الناشرين بصفته أكبر المتضررين أن يؤجر مكانا في السور، ويقيم سور أزبكية خاصا به يعرض فيه الكتب القديمة التابعة له بأسعار مخفضة".

وعن اعتراض البعض على عرض كتب منسوبة لجماعة الإخوان، قال الحاج إنه شهد الواقعة العام الماضي، والتي تتلخص في أن أحد الناشرين عرض هذه الكتب ولقي استهجانا من رواد المعرض ثم أزالها، مشيرًا إلى أن "ذلك يوضح درجة الوعي لدى الشعب، والذي أصبح قادرًا على الحفاظ على هويته"، مضيفًا أنه "قانونا يمكن أن تعرض بعض الكتب التي تحمل هذا الفكر، لأنه لا مصادرة أو منع إلا بحكم قضائي".

وحول أبرز الأسماء التي سيتم استضافتها في المعرض، المهندس هاني عازر، و محمد غنيم أستاذ الطب، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة ثقافة البحرين، كما ستنظم ندوة تجمع محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب العرب السابق وحبيب الصايغ من الإمارات، وهو الرئيس الحالي للاتحاد، للتأكيد على أن مصر تحتوي هذه المؤسسات حتى وإن لم تكن على رأسها.

وأشار إلى أن شعار المعرض هذا العام هو "الثقافة في المواجهة" في مواجهة التطرف ومواجهة محاولات طمس الهوية، والتعدي على الأمن الوطني، وتابع "ستكون الندوات محركة للفكر الراكد، وستحتوي على ندوات "تقيلة جدا" ومتنوعة بكل ندوة أربعة متحدثين، إضافة إلى إنشاء قاعة سينما خاصة لعرض 30 ندوة من الندوات القديمة التي سجلت في دورات سابقة لمعرض الكتاب، حيث يوجد لدى الهيئة 300 شريط لهذه الندوات التي حاضر فيها فرج فودة وهيكل". 

وأكد الحاج أن الكاتب محمد حسنين هيكل، ليس ممنوعًا من دخول معرض الكتاب، مؤكدًا أن الكاتب يوسف القعيد كان قد اتصل به لدعوته إلى حضور المعرض، لكنه اعتذر وقتها لأسباب صحية.

وحول اختيار الروائي الراحل جمال الغيطاني، كشخصية المعرض لهذا العام، قال الحاج إنهم سيحاولون "مناقشة كل جوانب الغيطاني المثقف، وليس فقط الروائي، بل أيضًا الغيطاني صحفيا ومتصوفًا، ومذيعًا، وكيف أثر في تلاميذه"، مؤكدًا أنه "رمز لكيف يكون المثقف في المواجهة، لأنه خير من واجه محاولات طمس الهوية".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل