المحتوى الرئيسى

بالفيديو والصور.. بطريرك أنطاكيا في حوار لـ«صدى البلد»: مصر عليها مسئولية كبيرة تجاه الشرق.. وداعش «لعبة عالمية»

01/26 00:08

 مصر عليها مسئولية كبيرة تجاه الشرق الأوسط.. ونقدر دور الأزهر الشريف  داعش لعبة عالمية.. والحرب في سوريا ليست دينية  الحديث عن بقاء الأسد من عدمه "غباء" ويجب إيجاد حل سياسي لأزمة سوريا  السوريون يعيشون مآسي.. والحرب لا تفرق بين مسلم ومسيحي  لا معلومات لدينا عن المطرانين المخطوفين.. وهناك آلاف المدنيين مفقودون قال البطريرك غريغوريوس الثالث، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك، إن القضية السورية تخص العالم العربي والعالمي، لافتًا إلى أن استمرار الصراع في سوريا يمس وحدة العالم الإسلامي.

وأشاد "غريغوريوس" في حوار لـ"صدى البلد" بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني، مشددًا على أن مصر عليها دور كبير ومسئولية تجاه العالم العربي كله، ونوه إلى أن العالم يتعامل مع الأزمة السورية بـ"غباء شديد"، وشدد على ضرورة عدم ربط مصير ملايين السوريين ببقاء أو رحيل نظام بعينه، معتبرا أن الحرب لا تفرق بين مسلم ومسيحي، مع ضرورة إقرار عقوبات على إسرائيل من قبل المجتمع الدولي لما اقترفته من تعديات في حق الفلسطيين.. وإلى نص الحوار:

 في البداية نريد أن نطمئن على الأوضاع في سوريا؟

القضية السورية هي قضية العالم العربي والإسلامي، وتمس وحدته وسلامته، وكل هذه الأمور على المحك، كما أن الأمر الآن أصبح في حاجة إلى معالجة عالمية، ونتمنى أن تحمل الأيام المقبلة الحل واتفاقًا بين المعارضة والنظام.

ولكن الحديث عن اتفاق حول الأزمة السورية يتضمن عدم وجود الرئيس بشار الأسد في منصبه.. فكيف ترى هذا الأمر؟

عندما نتحدث عن سوريا فنحن نتحدث عن مستقبل بلد، ولكن الحديث عن بقاء الرئيس الأسد من عدمه هو "غباء شديد في غباء"، وفي الواقع لم تكن الحرب الدائرة الآن في سوريا دينية وإنما هي حرب إقليمية وعالمية، والخطر طال الجميع، حيث خرج الإرهاب ووصل حتى فرنسا، وبعد ذلك ظلوا يتساءلون كيف وصل الإرهاب لهم، وهم الذين جلبوه إلى عالمنا العربي، فليس من المعقول أن تخترق دولة سيادة أخرى وتقصف أراضيها، فهذا تعدٍ و"غباء عالمي"، ولا يوجد تنسيق لمقاومة الإرهاب وإنهاء الحرب.

وماذا عن أحوال المسيحيين في سوريا؟

المسيحيون في سوريا يتألمون مثل باقي الشعب، فمن بين الملاييين الذين هاجروا مسيحيون، وتهدمت 20 ألف مدرسة بينهم مدرستي، الإنسان في سوريا يعيش في عذاب، والمسيحيون جزء من المجتمع السوري، ونالهم ما نال الشعب السوري من النهب والدمار والنزوح والعطش.

ولكن ألا ترى أن الخطر أكثر على المسيحيين؟

إن الخطر ليس أكثر على المسيحيين، فهناك 12 مليون نازح سوري منهم 450 ألف مسيحي، وهناك 250 آخرون قتلوا، ولكن ليس لأنهم مسيحيون، بعضهم قتل في غارة أو على الطريق، فنحن في حرب لا تفرق بين مسلم ومسيحي، والمسيحيون أصابهم ما أصاب كل سوريا.

 ماذا عن المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفين؟

لا يوجد لدينا أي معلومات عنهم، ولا نعرف إذا كانوا على قيد الحياة أم لا، حتى أن شقيق المطران يوحنا يازجي أكد عدم وجود أي معلومات عنهم منذ اختطافهم في أبريل 2013.

مع استمرار الحرب في سوريا يتجدد الحديث عن الشرق الأوسط الجديد بدون وجود المكون المسيحي، فكيف ترى هذا الأمر؟

إخلاء الشرق الأوسط من المسيحيين أسطورة، ومنذ أن بدأ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مرت المنطقة بحوالي 22 حربا وأزمة، وبعد كل أزمة نجد موجة جديدة من الهجرة، ولذلك فإن جوابي أن بقاء المواطنين بشكل عام في بلادهم مترتبط بوجود سلام وأمل وعمل ومشاركة في الحياة العامة.

لماذا يربط البعض بين هجرة المسيحيين في الشرق الأوسط ووجود الإسلام؟ فلم يضايقني المسلم، لقد عشنا سويا لقرون من الزمن، وكانت توجد مشاكل وأحيانًا اضطهادات لكن تغلبنا عليها، وما يجعل المسيحيين يتركون بلادهم هي الحروب التي أتت من الخارج، والتي جعلت الإنسان غير مستقر وغير آمن على مستقبل أبنائه.

كيف ترى حل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي؟

نتمنى، ولكن أين هما الدولتين ما تبقى من فلسطين الضفة الغربية، وحتى هذا القطاع الصغير يمتلئ بالمستعمرات التي تسعى إسرائيل لتوسيعها على حساب الشعب الفلسطيني.

على المجتمع الدولى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب التوسع في المستعمرات، فهناك طرق لا يسمح للفلسطنيين المرور بها، هذا إلى جانب الأسوار التي تفصل الإخوة بعضهم البعض، فمن غير المعقول أن يفصل الأخ عن أخيه سور ويحتاج إلى تصريح وجواز للسفر حتى يتمكن من زيارته.

 ماذا عن المقدسات الدينية المسيحية الموجودة في الأراضي المقدسة؟

ينالها ما ينال المساجد من اعتداءات وتقع في مكان التظاهرات أو الحرب ولكن بشكل عام الوضع مستقر، إلا أن الأمر لا يخلو من شعارات تحمل ازدراءً للمسيحية بين الحين والآخر.

 كيف ترى وضع الخطاب الديني الآن وخاصة مع انتشار الفكر التكفيري؟

لا بد أن نعمل على الخطاب والفكر الديني، ونعمل على الفكر الديني في مجتمعاتنا في مدارسنا وفي الكتب والمناهج الدراسية، ومن المميز في الدستور المصري التأكيد عل هوية مصر، من خلال ذكر المرحلة الفرعونية والمسيحية والإسلامية من تاريخ البلاد، ولكن يجب وضع شرح كامل عن كل مرحلة في المناهج التعليمية وليس نبذة صغيرة، لأن هذا يهيئ للأطفال معرفة وجود آخر.

هل نستطيع أن نقول إن الخطاب الديني المسيحي يحتاج إلى تعديل أيضًا؟

تطوير الخطاب الديني المسيحي بدأ في الفاتيكان منذ عقود، وهناك وثائق أساسية ورسمية معتمدة تهتم باحترام الآخر، والبابا فرانسيس أطلق عام "الرحمة" ولذلك يجب أن نفتح قلوبنا أكثر وننفتح على الآخر ونفتح أبوابنا للجميع.

الرئيس المصري دعا أكثر من مرة إلى تجديد الخطاب الديني كيف ترى الفائدة من ذلك؟

في البداية أهنئ المصريين بذكرى ثورة 25 يناير، فمصر كانت للجماعة وصارت للجميع، وأحب أن أؤكد على أن مطالبة الرئيس السيسي للمجتمع والأزهر بتجديد الخطاب الديني، بها إجلال وتأكيد على دور الأزهر في المجتمع، باعتباره أكبر مرجعية دينية، فإذا تم الاهتمام وأخذ خطوات في هذا الشأن سوف يتأثر العالم كله، فمصر أكبر دول عربية وإسلامية ومسيحية أيضًا.

حقيقة الأمر الذى مطالبة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى هو نفس خط الايمان الإسلامي والقرآن الكريم وإذا سار الأزهر في هذا الاتجاه سيتغيير العالم، والمسئولية كبيرة على مصر لتعطي الضوء في تجديد الخطاب الديني، ولها دور كبير تجاه العالم العربي والإسلامي.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل