الجيش السوري يسيطر على "الشيخ مسكين"

سيطرت قوات الجيش السوري، يوم الثلاثاء، بالكامل على بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية القريبة من الحدود الاردنية جنوب البلاد. في حين قتل 17 شخصاً في هجوم انتحاري استهدف حاجزاً للقوات النظامية في حمص.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن قوات الجيش السوري "بدعم من ضباط إيرانيين ومقاتلين من حزب الله بالإضافة الى مسلحين موالين لها،  تمكنت من السيطرة على كامل بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي" عقب هجوم بدأته قبل نحو شهر.

وكانت "وكالة الأنباء السورية" (سانا) نقلت عن مصدر عسكري قوله، إن  "وحدات الجيش نفذت عمليات مكثفة على تجمعات ونقاط تحصن التنظيمات الإرهابية، أدت إلى تقدمها على جميع المحاور في مدينة الشيخ مسكين إضافة إلى إحكام السيطرة على طريق الشيخ مسكين ابطع والطريق المؤدي إلى بلدة نوى.

وبيَّن أن العمليات أسفرت عن تدمير عدد من الآليات بعضها مزود برشاشات وقواعد إطلاق القذائف الصاروخية وضبط مشفى ميداني كبير بجانب البريد في المدينة.

وكانت البلدة معقلاً رئيسيا للجماعات المسلحة، بينها "جبهة النصرة"منذ السيطرة عليها بشكل كامل قبل سنة.

وقال مصدر امني سوري في درعا لوكالة "فرانس برس"، إن "الشيخ مسكين تشكل قاعدة تجمع وانطلاق للمسلحين، وهي أحد مراكز الثقل في كامل محافظة درعا، ومنها بدأت عشرات العمليات التي هاجمت جنوب دمشق".

وتشكل البلدة المدخل الشمالي للمنطقة الجنوبية، وتقع على تقاطع طرق استراتيجية، إذ تصل بين دمشق ومدينة درعا (طريق دمشق درعا القديم)، ومحافظة القنيطرة (جنوب).  وتتواجد القوات النظامية في أجزاء كبيرة من مدينة درعا ومحافظة القنيطرة. بينما يسيطر المسلحون إجمالاً على مجمل ريف درعا.

وجاءت سيطرة الجيش السوري على البلدة اثر هجوم بدأه في 28 كانون الاول بغطاء جوي من الطائرات الروسية والسورية، التي شنت غارات كثيفة على المنطقة منذ ذلك الحين.

من جهة ثانية، قتل 17 شخصاً بينهم ضابطان ومجندان جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا نقطة تفتيش للجيش السوري في مدينة حمص، بحسب ما أفاد محافظ المدينة طلال البرازي وكالة "فرانس برس".