المحتوى الرئيسى

تميم البرغوثي: سياسات النظام المصري عفا عليها الزمن

01/25 23:12

قال الشاعر تميم البرغوثي إن النظام الحالي في مصر يلتزم سياسات نظام الرئيس السابق حسني مبارك على كافة الأصعدة.

وأضاف البرغوثي في لقاء له على "الجزيرة مباشر"، الاثنين إن السياسات الخارجية للنظام الحالي أكثر تحالفا مع إسرائيل من نظام "مبارك" وسياساته الداخلية أكثر قمعا، إلا أنه أكد أن تلك السياسات عفا عليها الزمن ولم تعد صالحة.

وأوضح البرغوثي أن ممارسات النظام الحالي لا تتماشى مع أدوات الاتصال الحديثة التي تجعل المواطنين يتواصلون مع بعضهم عبر العديد من الوسائل كما لا تتلاءم مع عدد المصريين الذي تجاوز الـ 90 مليون نسمة، مشيرا إلى أن هذه الأعداد يمكن أن تحول الرأي العام إلى فعل عام دون المرور بتنظيم مركزي مثلما حدث في ثورة الخامس والعشرين من يناير2011.

ووجه البرغوثي التحية للناشطة المصرية سناء يوسف التي خرجت في مسيرة لوحدها اليوم من ميدان مصطفى محمود إلى ميدان التحرير بالقاهرة مرتدة زيا مكتوب عليه " لساها ثورة يناير".

وألقى البرغوثي باللوم على قيادات التيارات الإسلامية والعلمانية في مصر بسبب تحالفها مع "العسكر" والانقسام فيما بينها البعض بعد ثورة يناير.

وتابع:" لو توحد الناس مرة أخرى لن تستطيع أي قوة احتوائهم".

وحول تظاهرات الثلاثين من يونيو 2013 قال البرغوثي :" الذين شاركوا في مظاهرات 30 يونيو لم يطالبوا بالحكم العسكري أو بتشريع القمع أو فرض حصار على غزة"

وحذر من التمادي في سياسات القمع والقهر وما يمكن أن تؤدي إليه من تغذية الإرهاب وحمل السلاح، على حد قوله.

وأكد البرغوثي أنه لم ينج أحد من القمع وأن هذه الحالة غير المسبوقة من القمع في مصر ستولد رد فعل غير مسبوق.

واختتم البرغوثي لقاءه بقصيدته "الضبع والغزلان " وأبياتها.

ضبعٌ تهاجمُ سِرْبَ غُزلانٍ فَتَهْرُبُ كُلُّها

رَسَمَتْ حوافرهُنَّ عَشْرَةَ أفرعٍ فى الأرضِ عشوائيةً

والضبعُ تعرفُ أنه لا وقتَ كي تحتارَ فيما بينَها

حياةُ غزالةٍ ومماتُها أمرٌ يُبَتُّ بِسُرْعَةٍ

لا تعرف الضبعُ الغزالةََ، لا عداوةَ، لا تنافُسَ

ربما لو كان يومًا غيرَ هذا اختارتِ الأُخرى

وحتى بعد مقتلِها، سَتَعْجَزُ أن تقولَ الضبعُ إن سُئِلَتْ

لِمَ اختارَت غَزَالَتَها التي قَتلَتْ

ولكنِّي أظنُ الضبعَ تَعلَمُ جَيِّدًا، بِتَوازُناتِ الخَوفِ،

أنَّ السِّربَ، كَلَّ السِّربِ، لَو لم يَرْتَبِكْ، لو قامَ يَرْكُضُ نَحْوَها

طُحِنَتْ عِظَامُ الضبعِ تحتَ حوافرِ الغزلانِ، مُسْرِعَةً

فَقَطْ لَوْ غَيَّر السِّربُ اتِّجاهَ الرَّكْضِ عَاشَ جَمِيعُهُ

وَأَظُنُّ أَنَّ السِّرْبَ يَدرى بِاحتِمالِ نَجَاتِهِ

لكنَّ كلَّ غَزَالةٍ تَخْشَى تَخَاذُلَ أُخْتِها لو أَنَّها فَعَلَتْ

والأختُ خَائِفَةٌ هِيَ الأُخْرَى فَتُسْلِمُ للرَّدَى تِلكَ التِى خَذَلَتْ

وَلَكن، رُبَّما، وَلِرَحْمَةِ الله الكريمِ عِبَادَهُ،

هَجَمَتْ غُزَيِّلَةٌ عَلى ضَبْعٍ بِلا تَفْكِيرْ

وَتَتَابَعَتْ مِنْ بَعدِها الغُزْلانُ، مِثْلَ تَتَابُعِ الأَمْطارِ فِى وِدْيَانِها

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل