المحتوى الرئيسى

«النواب» الليبى يتجه لرفض حكومة «السراج».. والجيش يدعم حكومة جديدة

01/25 12:27

دعا قائد الجيش الليبى الفريق أول خليفة حفتر إلى حوار «ليبى- ليبى» يضمن تكوين حكومة وفاق ليبية بعيدة عن «الوصاية الدولية»، ما يفتح المجال لأن يكون لدى ليبيا نحو 4 حكومات تتنازع الشرعية.

ويأتى هذا فيما يعقد مجلس النواب الليبى اليوم جلسة لمناقشة مسألة اعتماد حكومة «الوفاق الوطنى» المُعلنة، وقال رئيس فريق الحوار الوطنى السابق عضو مجلس النواب الدكتور أبوبكر بعيرة إن «الاتجاه الغالب فى مجلس النواب سيكون برفض تلك الحكومة، والنظر سيكون أولاً ليس فى تشكيلها، وإنما فى مدى شرعية التوقيعات التى حصلت عليها تلك الحكومة ليتم الإعلان عنها».

وأضاف «بعيرة»، فى اتصال لـ«الوطن»، أن «بعض الأشخاص الذين وقّعوا بالموافقة على اتفاق إعلان الحكومة، سواء من مجلس النواب أو من المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته، لم يكن مخولاً لهم من قبَل مجلس النواب التوقيع على هذه الحكومة، وبالتالى فإن الحكومة مبدئياً سترفض لعدم شرعية التوقيعات التى حصلت عليها»، وتابع النائب: «وبالنسبة لما قاله الفريق أول خليفة حفتر والدعوة إلى حوار (ليبى ليبى) وإيجاد حكومة وفاق ليبية غير خاضعة لأى وصاية دولية، فإنه بالتأكيد دفعة جديدة لرفض تلك الحكومة، والدخول فى حوار وطنى (ليبى ليبى) بعيداً عن وصاية الأمم المتحدة».

وفى السياق ذاته، عُقد، مساء أمس الأول، لقاء جمع رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح قويدر والقائد العام للجيش الليبى الفريق أول ركن خليفة حفتر، ورئيس أركان الجيش اللواء عبدالرازق الناظورى، وعضو لجنة الدفاع بمجلس النواب على القطرانى المستقيل من المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى المعلنة.

وقال المكتب الإعلامى للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إن «اللقاء تضمن دراسة الأوضاع العسكرية والسياسية الراهنة إضافة إلى الطلب الذى أكد عليه مشايخ وأعيان ووجهاء برقة وعمداء بلدياتها بشأن الإسراع فى عقد الحوار (الليبى الليبى) الذى يضمن تسمية حكومة وفاق وطنى ليست خاضعة للوصاية الدولية».

وتفتح مسألة الدخول فى حوار وطنى «ليبى - ليبى» وتشكيل حكومة جديدة الطريق لأن يكون لدى ليبيا 4 حكومات تتنازع الشرعية، واحدة فى «طرابلس» التابعة لميليشيات «فجر ليبيا»، والثانية الحكومة المؤقتة بقيادة عبدالله الثنى، والثالثة حكومة «الوفاق الوطنى» المُعلنة برئاسة فائز السراج، والرابعة الحكومة المحتملة عن الحوار «الليبى- الليبى» إذا حدث.

وقبل ذلك اللقاء قال «حفتر» إن «أياماً معدودات تفصلنا عن إعلان تحرير مدينة بنغازى من قبضة الإرهاب»، لافتاً إلى أنها «باتت آمنة بنسبة كبيرة».

وأكد «حفتر» فى لقاء موسع بمشايخ وأعيان ونشطاء برقة وعمداء بلدياتها، إضافة إلى عدد من النواب وأعضاء الحكومة المؤقتة، أن «المادة الثامنة من الاتفاق السياسى تقف حجر عثرة أمام تسليح الجيش»، مشيراً إلى أنه نقل إلى المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر عدم رضا الشعب الليبى عن هذه المادة، وأن «كوبلر» يحاول تسريع إعلان الحكومة دون وصول الليبيين إلى التوافق نتيجة لانتشار الإرهاب، وأن عدداً من المشاركين فى الحوار السياسى يقعون تحت وطأته.

فيما وصل إلى «القاهرة»، مساء أمس الأول، رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبى فائز السراج مقبلاً من «لندن» فى زيارة إلى مصر تستغرق عدة أيام يلتقى خلالها مع عدد من المسئولين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل