المحتوى الرئيسى

أزواج رفعوا شعار'امرأة واحدة لا تكفى'.. منار :' زوجى له فى كل بلد زوجة'..سامية: 'استبدلني بسيدة سيئة السمعة'

01/24 08:29

"امرأة واحدة لا تكفى" شعار رفعه الأزواج وعانت منه الزوجات

"زوجى له فى كل بلد زوجة"

"تزوج عليّ 10 مرات والنساء فى عرفه لسن سوى "مشاريع استثمارية"

فى عرف كثير من الرجال "امرأة واحدة لا تكفى" ، فالرجل بطبعه لديه رغبة مستمرة فى تذوق كل أنواع النساء، فإن كانت زوجته طبيعتها هادئة، فسيبحث عمن تعيشه فى أجواء صاخبة والعكس، وحتى وإن كانت امرأته كاملة الأوصاف فى نظر الجميع، لن تغنيه عن ممارسة هوايته المفضلة فى صيد النساء، وحينها سيخلق لنفسه مئات المبررات والأسباب ليحلل فعلته.

وهناك أنواع من الرجال يحترفن الإيقاع بالنساء ليس طمعا فى أجسادهن ولكن ليتكسبوا من ورائهن ويستولوا على أموالهن.

ودفاتر محاكم الأسرة تعج بالقضايا المرفوعة من قبل الزوجات ضد أزواجهن بسبب نزواتهن وعلاقاتهم النسائية المتعددة أو زواجهم عليهن؛ وخلال السطور التالية سنستعرض بعضا من تلك الحكايات.

أمام باب إحدى قاعات الجلسات بمحكمة الاسرة بمصر الجديدة جلست فى ثياب سوداء تشبه ثياب الحداد، تمسك بيد حافظة مستندات وباليد الأخرى تقبض على راحة طفلة فى الثامنة من عمرها.

عندما تراها للوهلة الأولى تظن انها امرأة حديدية، لا يمكن لرجل ان يكسرها او يحطم قلبها، لكن حين تقترب منها وتدقق النظر فى ملامحها الجامدة ترى وجهاً اخر لزوجة مقهورة يعتصر الحزن صدرها.

امرأة تحولت لحطام بعد أن افقدها زوجها ثروتها وتركها هى وجنينها فى الغربة واختفى .. إنها "منار" ذات الـ 43 عاما التى طرقت أبواب المحكمة باحثة عن طريقة تسترد بها حقوقها التى حرمتها جنسية زوجها الأمريكية منها - بحسب روايتها.

تبدأ الزوجة الأربعينية حكايتها:"طوال عمرى كنت أبحث عن الحب والحنان، فقد نشأت فى أسرة مفككة، يعيش أفرادها معا تحت سقف واحد ولا يعلم أحد عن الآخر شيئا، بيت يسكن الحزن أركانه، تموت فيه فى كل لحظة من الشعور بالوحدة والغربة بين من هم من دمك، لذلك لم أتردد عندما جاءتنى فرصة للعمل كسكرتيرة تنفيذية بمكتب النائب العام بدولة الإمارات، فهنا غربة وهناك غربة.

ورغم معارضة والدى لسفرى لأننى لم أكن متزوجة وقتها، إلا أننى أصريت على السفر لأهرب من عذابى ووحدتى، أغرقت نفسى فى دوامات العمل، أغلقت بابى أمام كل من حاول طرقه، ولم أعبأ بأننى قد قاربت على الـ35 عاما، حتى تعرفت على زوجى أثناء انهائه لإجراءات خاصة بعمله لدينا.

وتكمل الزوجة .." انقلبت حياتى رأسا على عقب، أحببته من أول كلمة نطقت بها شفتاه، خدعت برقته ووسامته وكلامه المعسول ومركزه المرموق فقد كان يشغل منصب رئيس المضيفين بإحدى الشركات العالمية، وظننت أنه سيعوضنى عن العطف الذى افتقده مع والدى، فقد كنت ابحث عن أب لا عن زوج".

تتحامل" منار"على حزنها وتتابع روايتها:" تغاضيت عن الـ 12 عاما فارق السن بيننا، وصممت أذنى عن سبب طلاقه من زوجته الأولى "أمريكية الجنسية "التى أنجب منها طفلين، وصدقت وصفه لزوجته المصرية بأنها مفترية وتحرمه حقوقه الشرعية لذلك سيتزوجنى عليها.

لم اشك يوما فى صدق كلامه، فحبه اذهب بصرى وعقلى، تزوجنا وانتقلنا إلى إمارة دبى لنهرب من ملاحقة زوجته المصرية له، وبعد شهور قليلة من الزواج سقط القناع عن زوجى وظهر وجهه القبيح، رجل مستهتر، بارد المشاعر لا يهتم إلا برغباته، مخادع ، ويعانى من مشاكل جنسية، علاوة على أنه يقضى معظم أوقاته فى مشاهدة الأفلام الاباحية.

ليس هذا فحسب بل بات يطلب منى ممارسات شاذة مستغلا عدم خبرتى، حينها أيقنت أنه لم يتزوجنى إلا ليقتل شبابى، فكرت فى الطلاق لكنى تراجعت بعد أن علمت بخبر الجنين الذى أحمله فى أحشائى.

وبصوت منكسر تقول: "ويا ليتنى ما فعلت، فبمجرد أن علم زوجى بخبر حملى، صرخ فى وجهى قائلا: "أنت من طريق وأنا من طريق، أنا اتجوزتك لمزاجى والبيزنس وبس" قالها لى واختفى، وتركنى أغرق أنا وشركة الديكور التى اسسناها معا، فقدت تحويشة العمر ومن قبلها فقدت قلبى".

انقطعت أخباره عنى، لأفاجأ ذات يوم برسالة تخبرنى بزواجه من امرأة مغربية ومرفق بالرسالة صور لهما معا، فرفعت دعوى طلاق للضرر بإحدى المحاكم الإماراتية وحكم لى بالطلاق، وأثبت هذا الطلاق بعد رجوعى إلى القاهرة لانهى قصة عذاب استمرت 3 سنوات.

اكتشفت فيها أن زوجى اعتاد اصطياد الثريات ليشاركهن فى مشروعات استثمارية، وبمجرد أن يخسر المشروع يتركهن يغرقن فى ديونهن ويتزوج بأخرى، لكن الله يمهل ولا يهمل فقد عاقبه على م افعله بى، وأصيب بجلطة فى المخ أفقدته القدرة على الحركة، وأخبره الأطباء أنه لن يتمكن من ممارسة حياته الزوجية بعد الآن.

وليتستر على عجزه تزوج بفتاة فقيرة فى الـ20 من عمرها، أعمى عينها بالسفر إلى أمريكا، وهى فى الحقيقة ليست بالنسبة له أكثر من ممرضة".

تختتم الزوجة الأربعينية حديثها: "حاول زوجى أن يعيدنى إلى عصمته بعد سنوات من الفراق، وكدت أن أوافق من اجل ابنتى التى لم تر والدها منذ ان وطأت قدماها هذه الدنيا إلا فى الصور، لكنه اشترط أن تبقى الفتاة الريفية على ذمته ورفض أن يستخرج لابنتى جواز سفر أمريكيا ليحرمها من الجنسية، ومن حقها فى أن تقاضيه امام اى محكمة هناك فرفضت عرضه".

أعرف اننى لن أتمكن من صرف نفقتى ونفقة ابنتى التى قضت لنا بها المحكمة وتقدر بـ 3500 جنيه ، لأن جنسية زوجى الأمريكية وإقامته بالخارج تعطيه حصانة وتجعله بعيدا عن أيدى العدالة، وأملى الوحيد هو أن أحصل على أحكام ضده بالحبس فى قضايا النفقة ومصروفات المدارس واجر المسكن لأدرجه على قوائم ترقب الوصول وأمنعه من السفر مرة أخرى حتى يسدد آخر جنيه لى فى رقبته".

وقفت الفتاة التى لم تتخط عامها الثالث عشر بملابسها المتواضعة زاهية الألوان وبغطاء رأسها الحريرى المزين بورود ونقوشات، تلهو وتلعب مع قريناتها أمام بيتها الريفى المتهالك، تتعالى ضحكاتها البريئة فتعانق قطع السحاب المتناثرة فى السماء وتتمايل بجسدها الضئيل مع نسائم الهواء الوافدة من الأراضى الزراعية البكر المنتشرة على مد البصر.

وسط هذه الجلبة يتسلل صوت من بين ضلفتى باب منزلها، فيخرجها من غمار اللهو، تجاهد الفتاة لفك حصار الأيادى المتشابكة حولها، تهرع صوب سيدة فى اوائل العقد الثالث من عمرها جالسة على أريكة خشبية.

قابعة فى مدخل البيت: "حاضر يامى أنا جاية اهو"، تلتقط السيدة الثلاثينية يد الصغيرة برفق، تطوقها بذراعيها وتعانقها، وبابتسامة عريضة تقول:" انت خلاص كبرت وبقيت عروسة وجه الوقت إلى يبقالك فيه بيت زى ده".

لم تستوعب الصغيرة كلمات أمها فلا يزال قلبها معلقاً بمشهد اللعب بالخارج، تسحبها إلى غرفتها لتمحو من وجهها علامات الطفولة وتظهرها لـ"العريس المنتظر" - الذى يكبرها بما يزيد على ثلاثين عاما - مظهر المرأة اليافعة.

يلتقط العريس الأربعينى "الطعم"، يستدعى الجمعان مأذون القرية لعقد القران بعد أن فرغوا من تزوير سن الصغيرة، تكفن الأم طفولة ابنتها بملابس العرس البيضاء إيذانا ببدء مراسم الزفاف.

ترج الزغاريد أركان البيت المسكون بالفقر والجهل مع ظهور أولى بشائر اغتيال براءة الصغيرة، يصطحب الزوج عروسته الطفلة إلى القاهرة حيث يعمل نقاشاً، ثم يلقى بها فى غرفة لا يستر فقرها إلا "حصيرة " مفروشة على أرضية خشنة وأثاث متهالك، وينطلق للبحث عن إفراغ شهواته، يظل هذا هو المشهد الذى لا يغادر مخيلة" سامية" الزوجة العشرينية - كما تروي - كلما خطت بقدميها أعتاب محكمة الأسرة بزنانيرى لحضور جلسة دعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها بعدما أجبرها على العمل كخادمة فى بيوت العباد وبات يستولى على مالها لينفقه على عشيقاته.

تقول الزوجة فى بداية حديثها:"تزوجته ولم أكن قد أكملت عامى الثالث عشر بعد، كان يكبرنى بثلاثين عاما تقريبا ويعمل نقاشاً، عشت معه ومع أطفاله الثلاثة من زوجته الأولى التى هربت منه بسبب سوء معاشرته لها فى غرفة متهالكة خاوية على عروشها إلا من "حصيرة"مهترئة تستر أرضيتها الخشنة وأثاث متهالك، قابعة فى بيت آيل للسقوط بحى شعبى بالقاهرة.

فى هذة الغرفة قضيت أسوأ أيام حياتى، كنت أتمنى الموت فى كل لحظة تمر على وأنا كالفريسة المذبوحة بين أحضانه، فلك أن تتخيلين ماذا قد يحدث لطفلة بجسد هزيل لم يكتمل نموه بعد، ولا تعرف من الحياة سوى وجهها المشرق، ولا تزال آثار اللعب مطبوعة على ملابسها بين براثن رجل ذاق عبير أجساد الكثير من النساء المفعمات بالأنوثة، وزادت مأساتى بعدما أجبرنى زوجى على العمل كخادمة فى بيوت العباد لأساعده، ولم أكن أدرك أنه كان يريد أن أعينه على مصروفات ساقطاته، كان عمرى حينها لا يتجاوز الـ 16عاما".

وبنبرة مجروحة تكمل:"ومع ذلك تحملت لأننى خشيت من ثورة غضب أهلى، ففى عرفهم الطلاق من الكبائر، وخفت من نظرات الناس وتلاسنهم على سمعتى إذا ما حملت لقب مطلقة ومستقبل الجنين الذى يتشكل فى أحشائى ، فصمت واستسلمت لقدرى، حتى انحنى ظهرى وانبرى جلدى واحتل المرض جسدى.

وياليت زوجى قدر تضحيتى بكرامتى وصحتى، بل بات يعاشر ساقطاته بدم بارد وعين فاجرة على سريرى، ويحرم علي طيبات الله من الرزق ليلقيها فى حجورهن النجسة.

أغرقت نفسى فى دوامات العمل، ووصلت الليل بالنهار حتى أتمكن من توفير نفقات البيت وسداد ديون رجلى التى لا تنتهى، بينما تفرغ هو لقضاء السهرات الحمراء وشد الأنفاس وتناول الأقراص المخدرة".

تنهى الزوجة العشرينية روايتها:" يبدو أن صبرى جعل زوجى يزيد فى طغيانه، وبات يسبنى ويلعننى بأقذر الألفاظ ويضربنى كلما رفضت اعطاءه المال لينفقه على نسائه ومخدراته، وفى آخر مرة طرحنى أرضا وجثم على صدرى حتى كادت أنفاسى تفارقنى، ثم وضع سكينا على رقبتى، قاومته بكل ما اوتيت من قوة لكنه كان كالثور الهائج، فتأهبت لمقابلة الخالق.

كم كنت اشتاق أن أقف بين يديه لأختصم كل من ظلمنى وأولهم زوجى وأهلى الذين حرمونى من طفولتنى وألقوا بى فى التهلكة، ولولا تدخل جيرانى وصراخ طفلتى لأصبحت إسما على شاهد قبر.

ترك البيت واختفى وعلمت أنه تزوج من امرأة سيئة السمعة تتاجر فى المخدرات، فطرقت أبواب محكمة الأسرة طالبة الخلع، كل ما أتمناه أن أتخلص من هذا الرجل الظالم فى أسرع وقت، وأن أتمكن من صرف معاش للمطلقات يعيننى على الحياة ويرحمنى من خدمة البيوت".

بخطى ثقيلة صعدت "نورا" الزوجة الثلاثينية درجات سلم محكمة الأسرة بزنانيرى، كانت تزين رأسها بحجاب حريرى يطل منه بعض شعيرات تظهر ما اصابها من شيب، توهم به الناظرين اليها بكبر عمرها الذى لا يزال فى عامه الثامن من عقده الثالث، وتنتعل حذاء ممزقا، يفضح قدمين ارهقهما التنقل بين بيوت العباد، واحتلتهما التشققات من مسح الارضيات ودرجات سلم البنايات الفاخرة، لتظفر فى نهاية سعيها اللاهث ببضعة جنيهات تسد بها جوع اطفالها الخمسة.

تدارى خلف نقابها آثار حادثة افقدتها جمال ملامحها وعينين ممتلئتين ببقايا دموع حارة على رجل عاش على عرقها وانقاض جسدها المنهك اكثر من خمسة عشر عاما واعتاد استبدالها بأخرى حين تفرغ حافظة نقودها حتى تخطى عدد نسائه العشرة.

تقول الزوجة الثلاثينية فى بداية روايتها:"لم يكن زوجى يتزوج حبا فى النساء او طمعا فى اجسادهن المفعمة بالانوثة، ولكن لكى يستغلهن ويستثمر فيهن، فهن بالنسبة له مشروع حياته ومصدر دخله الوحيد، خلقن ليتعبن ويسعين بحثا عن الرزق ثم يأتين فى اخر سعيهن اللاهث ليلقين فى جعبته ما جنين، وطبعا لا يسألهن عن مصدر تلك الاموال او كيف حصلن عليها، المهم ان جيبه قد امتلأ على اخره، والمرأة التى تفرغ حافظة نقودها لا مكان لها فى حياته، يلقى بها فى الشارع ويتركها للفقر والجوع ينهش فى لحمها، وعلى الفور يستبدلها بأخرى لتستكمل مهمة الانفاق عليه، وحينما تتحسن اوضاعها يعيدها الى عصمته غصبا عنها بعدما يبتزها ويهددها بحرمانها من فلذات اكبادها مثلما فعل معى".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل