المحتوى الرئيسى

الورد اللي «دبل» في جناين مصر.. شباب 25 يناير «شهداء ومعتقلين ومهاجرين»

01/22 22:16

«صباح الخير على الورد اللي فتح في جناين مصر، صباح العندليب يشدي بألحان السبوع يا مصر، صباح الداية واللفة ورش الملح في الزفة، صباح يطلع بأعلامنا من القلعة لباب النصر، سلامتك يامة يا مهرة، يا حبالة يا ولادة يا سـت الكل يا طاهرة، سلامتك من آلام الحيض من الحرمان من القهرة، سلامة نهدك المرضع سلامة بطنك الخضرا، هناكي وفرخة الوالدة تضمي الولد يا والدة، يصونهم لك ويحميهم يكترهم يخليهم، يجمع شملهم بيكي يتمم فرحتك بيهم، صباح الخير على ولادك صباح الياسمين والفل، تعيشي ويفنوا حسادك ويسقوهم كاسات الذّل، وأهلًا بيكو في القلعة وباللي في الطريق جايين، ما دامت مصر ولادة، وفيها الطلق والعادة، هتفضل شمسها طالعة برغم القلعة والزنازين»..

بكلمات الراحل أحمد فؤاد نجم، وألحان وغناء الشيخ إمام، ودّع الشعب المصري شهداء ثورة 25 يناير إبان الأحداث التي وقعت في 2011؛ ومنذ ذلك الحين وثارت عبارة «الورد اللى فتح في جناين مصر» تُطلق على جميع شباب الثورة، وليس شهداؤها فقط، ولكن بمرور الأيام تغير الحال، وبدلًا من أن كانوا يوصفون بأنهم «شباب طاهر نقي»، أمسى هؤلاء عملاء وخونة ومجرمون ومتآمرون على الوطن، سُجن بعضهم، وقُتل آخرون، واعتزل البعض السياسة، ووجدت طائفة رابعة الملاذ الوحيد في الفرار إلى خارج أرض الوطن.

وتُجيب «التحرير» في هذا التقرير على سؤال "أين ذهب الورد اللي فتح في جناين مصر؟".

مؤسس حركة 6 أبريل، أحد أبرز منظمي الإضراب العام الأول الذي شهدته مصر، في أبريل 2008، وهو الشاب الذي لقى استحسانًا من الجميع إبان أحداث الثورة، وهو أحد أهم الأوجه البارزة والفاعلة في أحداثها، ويقضى حاليًا عقوبة السجن 3 سنوات، بتهمة التظاهر دون تصريح.

أحد الوجوه البارزة والفاعلة في أحداث ثورة يناير، وهو كاتب صحفي، وناشط سياسي، ومتحدث سابق باسم ائتلاف شباب الثورة، ولعب دورًا فاعلًا في معارضة نظام الإخوان، وفي فبراير الماضي.

قضت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بالمؤبد على «دومة»، وذلك في قضية محاكمته و268 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مجلس الوزراء»، كما قضت بتغريمه بمبلغ 17 مليون مقابل تلفيات وحرق المجمع العلمي.

مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري، ومؤسس «مدونة منال وعلاء» بالاشتراك مع زوجته منال حسن، ابن الناشطين السياسيين، الراحل أحمد سيف الإسلام، والدكتورة ليلى سويف، اعتُقل بعهد مبارك، وكذلك في ظل تولي المجلس العسكري مقاليد حكم البلاد، وفي فبراير الماضي صدر حكم قضائي يقضي بسجن «عبد الفتاح» خمس سنوات، وغرامة قدرها 100 ألف جنيه، بعد إدانته بـ«انتهاك» قانون التظاهر، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مجلس الشورى».

أحد الشباب المحسوبين على ثورة 25 يناير، وهو المتحدث الإعلامي باسم حركة 6 أبريل، والمتطوع بالوحدة الإعلامية للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وصدر حكم عن محكمة عابدين، 22 ديسمبر 2013، بالحبس ثلاثة سنوات وتغريمه مبلغًا قدره 50 ألف جنيه، وذلك بعد إدانته بتهم شملت تنظيم مظاهرة دون إخطار الجهات اﻷمنية، والتعدي على رجال اﻷمن المركزي الموكلين بحراسة مقر مجمع محاكم عابدين.

ناشطة سياسية ومحامية مصرية، من مواليد محافظة الإسكندرية، وعضو بحركة الاشتراكيين الثوريين. اشتهرت بمواقفها المؤيدة لحقوق العمال، بالإضافة إلى مشاركتها في ثورتي 25 يناير و30 يونيو. وفي مايو الماضي صدر حكم يقضي بحبسها والصحفي يوسف شعبان، والناشط لؤي القهوجي، سنة وثلاثة أشهر في قضية «اقتحام قسم شرطة الرمل».

ما يقرب من 900 يوم مضت على وجوده في الزنزانة، يونسه تغريدات العصافير خارجها، وكأنها صيحات الحرية، فتحيي أملًا جديدًا في قلبه، ويتمسك بروح الحياة.

«تمسكوا بحلمي، حاربوا لأجل الصورة، نحن من نصنع التاريخ لا المؤرّخون، فالتصوير كما قيل عنه هو إيقاف لحظة من الزمن لتبقى إلى الأبد، ولا تتركوا الكاميرا، أرجوكم، مهما كلفكم الأمر، صوروا لأجلي»؛ كلمات مقتضبة ولكن بألف معنى، بعثها لكل صحفي، إنه الصحفي المصور محمود أبو زيد شوكان، أحد الشباب المحسوبين على ثورة 25 يناير، والذي شاءت الأقدار له أن يكون ضمن صفوف الصحفيين الراصدين لأحداث فض اعتصام رابعة، 2013، لتكون جريمته حمل كاميرا، ويظل حبيسًا في زنزانته منذ تلك اللحظة إلى الآن.

الشاب جابر صلاح الشهير «جيكا»، صاحب الـ17 عامًا، عضو حركة 6 أبريل وحزب الدستور، والذي أصيب بشارع يوسف الجندي في الذكرى الأولى لأحداث شارع محمد محمود، نوفمبر 2012، بطلق ناري في الرأس والصدر والذراع الأيمن، ما أدى إلى شل حركة المخ تمامًا وموته إكلينيكيًا، ولا يزال القاتل ينعم بحياته حرًا طليقًا غير عابئ بجريمته.

انضم إلى حركة كفاية، وشارك في ثورة يناير، عُرف بدمائه الثورية، ودفاعه عن حقوقه بكل ما أوتي من قوة، حمل كاميرته لإظهار الحقيقة، ورفع شعار الثورة مستمرة، عشرة مواطنين مصريين سقطوا في أحداث الاتحادية، ديسمبر 2012، لكن الصحفي الحسيني أبو ضيف، كان الأكثر سطوعًا بين القتلى، متأثرًا بإصابته بخرطوش في الرأس، أثناء تغطيته للأحداث، وعلى إثرها دخل مستشفى الزهراء بمصر الجديدة، ونقل بعد ذلك مستشفى قصر العيني، إلا أن توفى إكلينيكيًا.

الناشط بحركة «شباب من أجل العدالة والحرية»، الذي نجا من رصاص القناصة عندما قاد مسيرة سلمية خرجت من أحد مساجد الجيزة فى جمعة الشهداء 28 يناير، ونجا من رصاصة أصابته يوم موقعة الجمل، 2 فبراير، ليموت بقذيفة نارية اخترقت صدره ونفذت من ظهره، خلال المواجهات الدامية التي اندلعت بين متظاهرين مطالبين بعزل محافظ أسوان، حينها، على خلفية أزمة كنيسة الماريناب؛ وقوات الشرطة العسكرية أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أكتوبر 2011.

طيور فضلت التحليق خارج الديار

المعيدة بكلية التربية جامعة بنها، الفتاة التي قامت بطرد المشير محمد حسين طنطاوي، من حجرتها، بمستشفى قصر القبة العسكري، خلال زيارته لمصابي أحداث مجلس الوزراء، ديسمبر 2011، وفي 2012 رفضت قرار العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي عن المتهمين في الأحداث ذاتها، وفي فبراير 2015 حُكم عليها، وعقب ذلك سافرت إلى العاصمة اللبنانية بيروت، ومنها سافرت إلى الولايات المتحدة، حيث مستقرها حاليًا.

أحد قادة احتجاجات 25 يناير 2011. غادر في فبراير 2014 الوطن، بعد الحكم عليه بالسجن عامين وغرامة 50 ألف جنيه، في قضية خرق قانون التظاهر، وكتب في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «أخلت الثورة المضادة سبيلي من السجن في 5 أغسطس بعد أن قضيت فية سنة 2013، لتصدر ضدي أمرًا بالضبط والإحضار في ديسمبر من نفس العام ويترتب عليه صدور حكم غيابي بسنتين وخمسين ألف جنيه غرامة، بالإضافة لحكم آخر بالحبس لمدة ستة أشهر في قضية أخرى، وخرجت من البلاد في فبراير 2014 حتى لا أسمح لجلادي الثورة المضادة بالزج بي إلى السجن من جديد».

التزم الناشط الأبرز والأهم خلال أحداث 25 يناير وما بعدها، وائل غنيم، الصمت التام، خلال فترة ما بعد إسقاط الرئيس الإخواني محمد مرسي، وذلك بعد أن تعرض لحملاتٍ من التشويه والاتهام بالعمالة والخيانة، وحاليًا يدون من حين لآخر عبر حسابه بـ«فيسبوك»، ليروي ذكريات الثورة، وينتقد الأوضاع على استحياء. وفي يوليو الماضي، أعلن مركز «آش»، للحكم الديمقراطي والابتكار، في مدرسة «هارفارد كنيدي»، التابعة لجامعة هارفارد الأمريكية، تعيين «غنيم» زميلًا باحثًا كبيرًا بالمركز.

ابتعدت أسماء محفوظ، الوجه النسائي الأبرز خلال أحداث ثورة 25 يناير، وأحد مؤسسي حركة 6 أبريل؛ عن المشهد السياسي تمامًا، خلال الفترة الآخيرة، وتتحدث على استحياء، من خلال حسابها على «فيسبوك»، عن المعتقلين وانتهاكات الشرطة وسوء الأوضاع.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل