المحتوى الرئيسى

«ثورة يناير» مستمرّة ولو على «تويتر»

01/22 01:46

حتّى الآن، لم تخرج دعوات جادّة للنزول إلى الميادين بالتزامن مع ذكرى «25 يناير». فبعد خمس سنوات من الشدّ والجذب، انقسم معسكر الثورة، وسار من شاركوا فيها في دروب مختلفة. لكنّ وسم «أنا شاركت في ثورة يناير» شكّل تظاهرة افتراضيّة، إذ نشرت عبره مئات القصص والصور والفيديوهات من قلب ميدان التحرير، للتذكير بأنّ من شارك في الثورة لا يزال حاضراً، ويمتلك حكايات ويرغب بأن يرويها.

بدأت الحملة على «فايسبوك» مع إطلاق صفحة بعنوان «أنا شاركت في ثورة يناير»، احتجاجاً على اعتقال الطبيب طاهر مختار واتهامه «بالمشاركة في أحداث 25 يناير 2011». وحصدت الصفحة آلاف المتابعين، وانتشر عنوانها كوسم على «فايسبوك» و «تويتر» اللذين شكّلا منصّة لانطلاق الثورة قبل أعوام.

لأسباب سياسيّة لم تعد أغلب وسائل الإعلام المصريّة، الحكومية والخاصة، متحمّسة لـ«ثورة يناير». بعض المنابر الإعلاميّة لا يتوانى عن التحريض على قتل واعتقال المنضوين تحت شعارها. ولم يعد شباب الثورة ضيوفاً مرحبّاً بهم على الشاشات المملوكة من رجال أعمال مقرّبين بشكل أو بآخر من النظام السياسي الحاكم حالياً.

وكتب مستخدم على موقع «تويتر» عبر الوسم: «أنا شاركت في ثورة يناير منذ خمس سنوات، وها أنا أعود مرة أخرى لأرد على كل الاتهامات بالعمالة والتخوين التي لا يتوقف الإعلام المصري عن لصقها بكل مشارك في الثورة، نحن لا زلنا هنا». وكتبت أخرى: «ربما لن ننزل إلى الميادين مثلما حدث العام 2011، لكننا موجودون، وقد ننزل في مكان وتاريخ مختلفين». وغرّد مستخدم آخر: «ثورة يناير ثورة شعبيّة عظيمة وسلميّة بشهادة العالم كلّه».

وشاركت شخصيّات مصرية عامّة في التغريد عبر الوسم، في مقدّمتهم الطبيب والإعلامي باسم يوسف الذي أطلق وسم «افتكروهم»، كوسم مكمّل لـ «أنا شاركت في ثورة يناير»، للتذكير بشباب الثورة المعتقلين في السجون المصرية. وتبادل مستخدمو «تويتر» تغريدات يوسف آلاف المرات، وأرسل له أصدقاء المساجين وعائلاتهم قصص ذويهم.

معارضون لـ«ثورة يناير» انهالوا بالشتائم على الإعلامي صاحب «البرنامج؟» الساخر. ردّ عليهم يوسف بتغريدة قال فيها: «ظهرت ناس تشتم وتخوّن لمجرد أنّنا نشرنا قصص أناس يحتمل أنَّهم مظلومون، رد الفعل العنيف يخبر بأشياء كثيرة عن حقيقة هؤلاء الناس، وأخيراً ليس معنى أنني نشرت قصص معتقلين أنني ناشط أو سياسي، أنا مجرّد شخص ينشر عن سلبيات يتمنّى أن تتغير».

وغرّد عبر وسم «أنا شاركت في ثورة يناير» المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، والناشط وائل غنيم، والمذيعة ريم ماجد، والقيادي الإخواني السابق عبد المنعم أبو الفتوح. وغرّدت الكاتبة غادة الشهبندر: «أنا شاركت في ثورة يناير وكان هذا من حسن حظي، لأنها قطعاً أرقى وأنقى ما حدث في مصر». وغرّد السياسي المصري خالد داوود: «أيام رأيت فيها أجمل ما في المصريين، ثورة شعب وطعم الحرية». وغرّد الناشط شادي الغزالي حرب: «أعظم عمل في حياتي أني كنت جزءاً من التحضير لهذا اليوم العظيم». وغردت الناشطة سامية شاهين: «أنا شاركت في ثورة يناير ورأيت فيها بلدي مثلما تمنيت أن أراها». وكتب الشاعر عبد الرحمن يوسف: «أنا شاركت في «ثورة يناير» قبل أن تبدأ وسأستمرّ ما دامت الثورة مستمرّة».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل