المحتوى الرئيسى

لا داعي للقلق.. خطوات بسيطة تحميك من العواصف الترابية

01/21 19:15

 تورم الشفتين وبحة الصوت.. أعراض الحساسية

السعال والمخاط.. وسائل دفاعية للجسم

البروكلي والقرنبيط يفيد مرضى حساسية الصدر

للحماية من الأتربة.. تنظيف الأنف بإستمرار بالماء الدافئ أو محلول الملح المعقم

تتعرض مصر خلال هذه الأيام لهبوب الرياح المثيرة للرمال والأتربة التي تسبب مشاكل عديدة في الأنف والحلق والجهاز التنفسي والعين، خاصةً في ذوي الإستعداد الوراثي للحساسيات، مسببة سيلان الأنف وإنسدادها وبحة الصوت والسعال وضيق النفس.

هذا ما أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، في حديث خاص لـ”محيط”، مشيراً إلى أن ما يحتويه الهواء حالياً في مصر من رمال وأتربة تقدر ببلايين الأطنان والميكروبات والفطريات وحبوب اللقاح تؤدى إلى الإصابة بالالتهابات التنفسية ولحساسية الصدر أو الأنف أو الجلد بالإضافة إلى القصور في الدورة الدموية .

ودعا إلى ضرورة تناول الأدوية الخاصة لعلاج الحساسية خاصة بين المصابين بحساسية الشعب الهوائية والالتزام بالعلاج الوقائي الذي يباعد بين فترات حدوث أزمات الحساسية، موضحاً أن 60 % من مرضى حساسية الصدر يعانون من مشكلة عدم السيطرة على المرض مما يضعف من تمتعهم بالحياة وقيامهم بأعمالهم.

وأشار بدران إلى أن الحساسية من الأمراض الأكثر شيوعا، حيث تبدأ الإصابة في نصف حالات الربو المسجلة قبل بلوغ الشخص عمر ثلاث سنوات في حين أنه يتم تشخيص ثلثي هذه الإصابة في الغالب عند بلوغ سن 18 عاما.

وحذر الدكتور مجدى بدران من ضرورة حماية الأطفال من التلوث الموجود فى الهواء خاصة فى لحظات انتشار العواصف الترابية حيث يبرمج الجهاز المناعي للإنسان نفسه على كيفية التعامل عند تعرضه لهذه المسببات وتتولد خبرة مناعية لديه فتصبح خلايا جسمه على استعداد لمواجهة اى غزو خارجى للجسم مسببا الحساسية.

وأضاف أن سرعان ما تتفاعل هذه الاجسام المناعية مع مسببات الحساسية وتطلق مواد كيميائية تتسبب فى ظهور أعراض الحساسية المقلقة ولكنها وسائل مشروعة لتخلص الجسم من الأسباب المؤدية للحساسية.

أكد بدران أن إنتاج المخاط في الشعب الهوائية أمر طبيعي، لو قل المخاط تجف المجارى الهوائية و تتأثر وظيفياً، ومع التعرض للأتربة خاصةً في مرضى الحساسية الصدرية يتم إنتاج المخاط بكثرة وتتغير طبيعته، لذا فان إخراج المخاط الزائد والبلغم وسيلة دفاعية مناعية لحماية الجسم.

كما أن السعال وسيلة دفاعية ميكانيكية تطرد الأجسام الغريبة والإفرازات التي تعيق المجاري الهوائية خارج الجسم فتجعل الجهاز التنفسي نظيفا متسعاَ.

ما هى أعراض الحساسية ؟

أوضح بدران أن أعراض الحساسية تظهر في صورة حكة أو تورم للشفتين أو اللسان أو الحلق أو الجلد، وبحة في الصوت، وغثيان وتقيؤ، وإسهال، وألم في البطن.

وتنوعت أشكال الأعراض التي تظهر على الفرد عند إصابته بحساسية الطعام، وتعتبر حساسية الجلد من أكثر الأعراض انتشاراً، يليها الجهاز الهضمي، حيث تظهر الأعراض في صورة حكة بالفم، غثيان، قئ، مغص، نزف، انتفاخات، بالإضافة إلي حساسية حول الفم أو الشرج، وانسداد معوي، وعسر هضم وعدم امتصاص الطعام، وأخيرا حدوث استسقاء داخل البطن.

أو تظهر في صورة عطاس لمرات عديدة، نزول إفرازات مائية وفيرة من الأنف، انسداد الأنف والتنفس عن طريق الفم، أكلان أو حكة بالأنف أو الحلق أو الأذنين، وقد يصاحب هذه الأعراض حكة بالعينين مع احمرارهما ونزول الدموع، فقدان حاسة الشم، التهاب الحلق نتيجة للتنفس عن طريق الفم.

علماً بأنه ليس من الضروري أن تحدث كل تلك الأعراض مجتمعة عند كل مريض مصاب بالحساسية.

قدم بدران عدة نصائح للتعامل مع تغيرات الحالة الجوية وعدم استقرارها والتي قد ينتج عنها شعور بالاختناق والضيق ومشكلات في الأنف والعين، مما يزيد من مشكلات أمراض الحساسية بالجهاز التنفسي والعين.

وينصح بدران بتناول الأعشاب الدافئة والعصائر الطبيعية وكذلك الماء لرفع مناعة الجسم والتخلص من الإفرازات المخاطية، لأن وجودها في الشعب الهوائية يقلل نسبة الأكسجين في الدم ويجعل الشخص يشعر بالصداع والإعياء، كما نصح بالاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأنف بالماء باستمرار لتجنب تهيج الاغشية المخاطية في الأنف والعين وتقليل نوبات الحساسية، لأن الانف بمثابة الفلتر للجهاز التنفسي لاحتجاز الاتربة والاجسام الغريبة وكلما طال وجودها في الأنف زادت احتمالية الاصابة بالأمراض.

كما أوصى بتناول الخضراوات مثل البروكلي والقرنبيط والكرنب خاصةً الأحمر والفجل بصورة نيئة ( بدون طهي)، لأنه يرفع المناعة ويفيد مرضى حساسية الصدر لغناه بمادة “السلفورافين”.

وأضاف بدران أنه على مرضى الحساسية خاصةً الحساسية الصدرية والأنفية والعين وكذلك مرضى نقص المناعة توخس الحذر واستخدام قناعات لتغطية الأنف لتجنب التعرض للأتربة، لأن الإهمال في العناية بالأنف خاصةً الأطفال الذين لا يجيدون اتقان الاستنشاق، قد يزيد من نوبات الحساسية، لأن هذه الأتربة تشمل الكثير من مثيرات الحساسية مثل، حبوب اللقاح والفطريات الجوية.

وأكد بدران أن مرضى الحساسية الأنفية عليهم الالتزام بالعلاج الوقائي للمباعدة بين الأزمات الأنفية ومنع ضيق الشعب الهوائية المفاجئ والانتكاسات الصدرية.

ولمزيد من الوقاية ينصح بدران بالآتي:

- إستخدام ماسكات ضد الأتربة.

- غسل الوجه و الرأس.

- تنظيف الأنف بإستمرار بالماء الدافئ أو محلول الملح المعقم أولاً بأول.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل