المحتوى الرئيسى

طفل مقابل 4 أطفال يتعرّض للتحرش الجنسي في السعودية.. ومبادرات للحدّ منها!

01/21 19:06

من بين كل 4 أطفال هناك طفل يتعرّض للاعتداء أو التحرّش الجنسي في السعودية، هو رقم صادم لكنه واقع كما أشار مؤسسو مبادرة "كفى بي"، الذين أخذوا على عاتقهم العمل على التوعية بهذه القضية ومساعدة الآباء والأبناء على التعامل مع هذه الظاهرة المهمة.

فريق مبادرة "كفى بي" المكوّن من 7 طالبات متطوعات من جامعة الملك عبدالعزيز، وهن: داليا السبيعي، إيمان حسنين، دينا السبيعي، غدير الخميسي، مشاعر أبا بكر، نسرين أول خير آدم، وأماني قيسي، يعملن ضمن برنامج "أيامن سواعد وطن" التطوعي بالتعاون مع "غدن للاستشارات وبناء القدرات" والشريك الاستراتيجي "مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية".

تشير الأرقام حسب دراسة اطلع عليها فريق كفى بي وكانت أعدتها وفاء محمود، الأستاذة المساعدة بجامعة الملك سعود في كلية التربية قسم علم النفس، عن التحرش الجنسي بالأطفال في السعودية، إلى أن 61% من حالات التحرش كانت من أحد أقرباء الطفل أو ممن يرتبطون معهم بعلاقات عائلية، كما أن 62% رفضوا الإفصاح عن الأشخاص الذين تحرشوا بهم.

وفي دراسة أخرى أجريت أيضاً حول إيذاء الأطفال جنسياً لمنيرة بنت عبدالرحمن، بيّنت أن 49.23 % ممن هم في سن 14 من إجمالي عدد السكان السعوديين تعرّضوا للتحرش الجنسي.

ولكن بحسب فريق "كفى بي" تظل نسب الاعتداء والتحرش الجنسي بالأطفال غير دقيقة، لتكتّم المجتمع على أكثرها خوفاً من الفضيحة، أو من المعتدين في ظل اعتبارات مجتمعية.

داليا السبيعي، مسؤولة الفريق في المبادرة، تقول لـ"هافينغتون بوست عربي" إن "عدم قدرة الآباء على توعية أبنائهم إما خجلاً أو لا مبالاة هو ما جمعنا ودفعنا إلى تأسيس هذا الفريق".

وأضافت "المجتمع عجز عن التعامل مع هذه الظاهرة، ولم يعترف بها لاعتبارات مجتمعية، على الرغم من انتشارها بشكلٍ واسع، وقد كان من الصعب علينا أن نرى أطفالاً يواجهون التحرش أو الاعتداء بلا وعي".

وتقوم الفتيات في الفريق كما توضح السبيعي بإقامة ورشات عمل ودورات في المدارس، والحضانات، ومراكز الحي، والأماكن العامة، حول هذه القضية الشائكة، وطرق الوقاية منها، وكيفية علاجها جذرياً.

تقول السبيعي: "يجب توعية الوالدين بأهمية توجيه الأبناء، وتوعيتهم بخطورة هذه الظاهرة، ويجب كذلك تحريرهم من مخاوفهم وقلقهم، وتقوية العلاقة الصحية بين الوالدين وأطفالهم، واحتوائهم لهم، علاوة على إبراز ثقة الطفل بنفسه، وتعليمه بعض المهارات الوقائية والدفاعية".

كأي عمل تطوعي واجهت عضوات الفريق بعض الصعوبات في تنفيذ أفكارهن، وعلى الرغم من ترحيب كافة الأماكن المختارة بالمبادرة، وسعادتهم بالاهتمام بهذه القضية، ومحاولتهم تذليل كافة الصعاب التي قد تواجه الفريق، إلا أنه كان للروتين الحكومي رأي آخر.

وكان الحل الأمثل بالنسبة إليهن "الانتقال إلى الخطة (ب)، وهو اختيار المراكز، والجمعيات، والمدارس التي لا تحتاج إلى موافقات حكومية".

وتؤكد السبيعي "كنا ننتظر ما يقارب ٣٠ يوماً أو أكثر حتى تأتي الموافقة لإقامة نشاط في الأماكن العامة، وكل ذلك بهدف تحقيق هدفنا وهو الوصول إلى مجتمع خالٍ من التحرش الجنسي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل