المحتوى الرئيسى

مسئول بـ«فريدريش ناومان» الألمانية يكشف لـ«التحرير» أسباب وقف المنظمة أعمالها بمصر

01/21 16:15

كشف مصدر مسئول بمنظمة "فريدريش ناومان" للأبحاث الالمانية - طلب عدم الإفصاح عن اسمه، عن أن قرار المنظمة بوقف أعمالها في مصر، ونقل المكتب الإقليمي للأردن جاء بسبب الصعوبات البيروقراطية والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها مسئولي المنظمة في مصر، مشيرًا إلى أن المنظمة تعرضت للعديد من العراقيل من بعض الجهات في مصر، مما جعل من الصعب عليها أن تمارس أنشطتها بالشكل المناسب، لافتًا إلى أن المكتب الإقليمي للمنظمة يعمل في مصر منذ السبعينات، ولكن المضايقات والضغوط التي تتعرض لها بدأت منذ عام 2011 ولكنها تزايدت مؤخرًا لدرجة أن المؤسسة أوقفت كافة أعمالها وأنشطتها خلال العام الماضي بسبب عدم قدرتها على تسيير أعمالها، مضيفًا أن تزايد الضغوط جعل المنظمة تتخذ قرارها أمس "الأربعاء" بنقل مكتبها الإقليمي الذي يختص بكل ما يتعلق بالوطن العربي من مصر إلى الأردن.

وأوضح المصدر لـ"التحرير"، أن عمل المنظمة كان يقتصر على تدريب الصحفيين العاملين في ماسبيرو، وبعض الأنشطة البيئية "نحو سياسة بيئية في مصر"، فضلًا عن إصدار تقارير عن الحريات الاقتصادية في الوطن العربي، إضافة للتعاون مع كلية الإعلام بجامعة القاهرة، موضحًا أن المضايقات والعراقيل البيروقراطية التي تعرضت لها المؤسسة بلغت ذروتها لدرجة رفض بعض الجهات في مصر تجديد رخصة سيارة مدير المنظمة الإقليمي في مصر، وطلب العديد من الإجراءات من أجل الحصول على موافقة بتجديد الرخصة من بينها موافقة مسئول الخارجية الألمانية وإجراءات التصديق واعتماد العديد من الأوراق وغيرها من الإجراءات، الأمر الذي جعل المنظمة تتخذ قرارًا بنقل مكتبها الإقليمي.

وأشار إلى أن المنظمة كانت قد أبرمت اتفاقية مع مصر في السبعينات بشأن طبيعة عملها، وصدر قرار وزاري باعتماد عملها في مصر آنذاك، موضحًا أنه رغم نقل المكتب الإقليمي الذي يتضمن نشاط العالم العربي بأكمله إلى الأردن، إلا أن هناك مكتب آخر لايزال موجودًا بمصر ويختص بأنشطتها فقط، قائلًا: "قرار وقف أعمال المنظمة نابع من مسئولي المنظمة فقط وليس الحكومة الالمانية".

وحول ما إذا كانت الضغوط الأمنية هي السبب، قال المسئول: "مقدرش أقول إنها صعوبات أمنية، ولكن صعوبات في الحصول على موافقات على إجراءات طبيعية، والمنظمة لاتريد مخالفة القانون وتريد أن تلتزم به"، موضحًا أن المنظمة كانت تراعي الظروف التي تعرض لها الشعب المصري بعد ثورة يناير، ولكن تزايد الضغوط مؤخرًا أجبر المنظمة على عدم القيام بأيه فاعليات لأكثر من عام تقريبًا.

وأوضح "المسئول" أنه كانت هناك مفاوضات بين وزارة الخارجية المصرية والألمانية ليس بخصوص منظمة (فريدريش ناومان) فقط، ولكن بخصوص كافة المنظمات الألمانية في مصر ولكن لم يصل لنتائج ملموسة، منوهًا إلى أن هناك 5 منظمات ألمانية في مصر بينهم منظمة "كونراد إيناور، فريدريش أدبرت، فريدريش ناومان، وهانز" وغيرها، لافتًا إلى أنه تم إغلاق "كونراد إديناور" في 2011، ونقل المكتب الإقليمي لناومان للأردن، فيما لاتزال "إدبرت" تعمل بشكل طبيعي دون أيه مشكلات، مضيفًا أنه سيتم نقل المكتب الإقليمي فى أواخر إبريل 2016.

تجدر الإشارة، إلى أن منظمة "فريدريش ناومان" للأبحاث كانت قد أعلنت أمس الأربعاء، أنها ستوقف أعمالها في مصر بسبب القيود "الصارمة" التي تفرضها الحكومة المصرية وتوجيه تهم متكررة لها بالمساس بالأمن القومي، ما جعل استمرارها في العمل "مستحيلًا".

وأوضح رئيس مجلس إدراة المؤسسة المقربة من الحزب الديموقراطي الحر في ألمانيا، فولفانج جيرهاد، أنه تم نقل أعمال المؤسسة إلى العاصمة الأردنية عمان، مشيرًا إلى أنه ومنذ اليوم الأول، أسيء فهم كل ندوة سياسية ومؤتمر أقمناه مع شركائنا المصريين، وفهم على أنه تهديد محتمل للأمن القومي المصري، ما جعل الأجواء غير ملائمة للاستمرار في العمل.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن "فولفجانج جيرهارت"، رئيس المؤسسة المقربة من الحزب الديمقراطي الألماني، قوله: "عندما يُساء فهم كل مؤتمر نعقده مع شركاء مصريين ويُعامل على أنه تهديد محتمل للأمن الداخلي لمصر، فإن ذلك يجعل عملنا دون جدوى".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل