المحتوى الرئيسى

"جواسيس الجيل الرابع من الحروب" كتاب جديد لـ"حنان أبو الضيا"

01/20 14:11

"جواسيس الجيل الرابع من الحروب" كتاب جديد للكاتبة حنان أبو الضياء صادر عن دار كنوز للنشر فيه تحاول الكاتبة الاقتراب من زمننا الذى كل شيء فيه مشاع ...حتى الصلوات تباع..يرتدى فيه القتلة والسفاحون مسوح القديسين، وتبكى فيه الامبريالية العالمية على الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ولأن لكل مرحلة سياسية كتّابها ومفكريها وفلاسفتها. ففي عهد ديجول؛ تشرشل؛ عبد الناصر؛ نهرو كان هناك بيرتراند راسل؛ جان بول سارتر وألبير كامو برنارد شو؛ ورولان بارت وميشال فوكو وريمون آرون وفرانسوا مورياك وفرنان بروديل. وفي عهد ساركوزي، وهولاند وبوش الأب والابن وأوباما، فلا عجب أن يكون نجم نجوم الفلاسفة فيها الجاسوس الأكبر برنار هنري ليفي الصهيونى؛ ومفكرها طارق رمضان وشكلته؛ وداعمها ومفجرها برنارد لويس؛ ومحركها جورج سورس. إننا أمام جواسيس يحملون لقب مفكرين وكتاب.

فعندما تتحول الجندية وشرفها الى حساب فى البنك؛ فلاعجب إذا من ميلاد الجيل الرابع من الحروب(4GW) Generation Warfare-Fourth ؛أو "الحرب اللا متماثلة" ذلك الصراع الذي يتميز بعدم المركزية بين أسس أو عناصر الدول المتحارَبة من قِبل دول أخرى.

هذا المصطلح المستخدم لأول مرة في عام 1989 من قبل فريق من المحللين الأمريكيين، من بينهم المحلل الأمريكي ويليام ستِرگِس ليند لوصف تلك النوعية من الحروب؛ لتسدل الستار على حروب الجيل الأول؛ التقليدية القائمة بين دولتين من جيشين نظاميين، والتى تواجدت مابين عامى من 1648 حتى 1860والتى تلاها- حروب الجيل الثاني؛ (حرب العصابات Guerilla War)، ودارت رحاها في دول أمريكا اللاتينية.

أما حروب الجيل الثالث ؛تلك الحروب الاستباقية Preventive War مثل الحرب على العراق مثلاً، وأول من أبتكرها واستخدمها الألمان في الحرب العالمية الثانية؛ ويطلق عليهاحرب المناورات ؛وفيها يستخدم عنصرى المفاجأة والسرعة؛ وتكونً الحرب وراء خطوط العدو.

أما حروب الجيل الرابع فأخترعت وطورت من قبل الجيش الأمريكي وتعتمد على ضرب مصالح الدول الأخرى ؛الحيوية كالمرافق الإقتصادية وخطوط المواصلات لمحاولة إضعافها أمام الرأي العام الداخلي بحجة إرغامها على الانسحاب من التدخل في مناطق نفوذها ؛وتستخدم فيها منظمات المجتمع المدني والمعارضة والعمليات الأستخبارية والنفوذ الأمريكي في أي بلد لخدمة المصالح الامريكية أولا وأخيرا ؛ وعناصرها الإرهاب؛ والشخصيات غير الوطنية والمتعددة الجنسيات، والإعلام العميل المتلاعب بالنفوس والمسيطر على العقول .والدول المستفيدة والطامعة فى التهام خيرات الشعوب ؛مستخدمين كل الضغوط المتاحة - السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية فى تلك الحروب تعمل على إنهاك وتآكل إرادة الدولة المستهدَفة ببطء وبثبات من أجل اكتساب النفوذ وإرغامها على تنفيذ إرادة أعدائها فى النهاية .

Comments

عاجل