المحتوى الرئيسى

دار "لارماتان" في باريس تصدر "رسائل يحملها الدخان" للشاعر شريف الشافعي بالعربية والفرنسية

01/20 12:10

باللغتين العربية والفرنسية، أصدرت دار "لارماتان" المرموقة في باريس (L'Harmattan)، ديوانًا جديدًا للشاعر المصري شريف الشافعي (44 عامًا)، هو الثامن في مسيرته الشعرية، بعنوان "رسائل يحملها الدخان" (MESSAGES PORTÉES PAR LA FUMÉE)، وقد ترجمته إلى الفرنسية الشاعرة والكاتبة المصرية الفرانكفونية، المقيمة في كندا، منى لطيف.

الديوان، الذي يقع في 120 صفحة، يأتي في قسمين؛ الأول بعنوان "ساقي خشبية.. قلبي ثمرة"، ويضم 77 مقطعًا قصيرًا. والقسم الثاني بعنوان "الماء فكرة في السماء"، ويتضمن 30 مقطعًا، تتفاوت بين القصر والطول.

تُبرز لوحة الغلاف، التي صممتها إسراء شريف (طالبة عمرها 11 عامًا)، بعض الوجوه المحتملة لتلك الرسائل الملموسة والإلكترونية، التي قد يحملها الدخان، فضلاً عن كون "الدخان" بحد ذاته رسالة أعمق، بتشكلاته وانبعاثاته في الفضاء، التي تتجلى أحيانًا كحروف مقروءة، ورموز دالة، وتبدو أحيانًا مجرد إيحاءات إنسانية غامضة. أما ظهر الغلاف، فيضم نبذة عن الشاعر، بالفرنسية، وقائمة إصداراته السابقة، ومقطعًا شعريًّا من النص.

تعتمد "قصيدة النثر"، في كتاب الشافعي الجديد، الاختزال سبيلاً لها، وتكاد بعض النصوص تصير "برقية وامضة" من كلمات قليلة، حيث تسعى القصيدة إلى أن تكون هي ماهية الحالة، وليست توصيفًا لها أو تعبيرًا عنها من الخارج. الفعل الشعري دائمًا خارج المجاز، ومن قلب الحدث، ولربما هو الحدث ذاته. يقول الشافعي في أحد المقاطع: "ذبتُ مرة في ماء الأرض، لأتلصصَ على أحلام الحشائش/ لم أشاهد بوضوحٍ غير رقصتها، عند اقتراب قدميكِ".

الشاعر شريف الشافعي، من مواليد مدينة منوف في دلتا مصر عام 1972، صدرت له في الشعر دواوين: "بينهما يصدأ الوقت" (القاهرة، 1994)، "وحده يستمع إلى كونشرتو الكيمياء" (القاهرة، 1996)، "الألوان ترتعد بشراهة" (القاهرة، 1999)، "الأعمال الكاملة لإنسان آلي1/  البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية" (ثلاث طبعات، القاهرة، دمشق، بيروت: 2008، 2009، 2010)، "الأعمال الكاملة لإنسان آلي2/ غازات ضاحكة" (بيروت، 2012)، "كأنه قمري يحاصرني" (بيروت، 2013)، "هواء جدير بالقراءة" (باريس، لارماتان، 2014). وقد شارك الشافعي في عدد من المهرجانات الدولية للشعر ممثلاً لبلاده، منها: مهرجانا "آسفي" و"مراكش" الدوليان بالمغرب، ومهرجان "لوديف" بفرنسا، ومهرجان "بريدج ووتر" بفيرجينا في الولايات المتحدة الأمريكية.

أما المترجمة، الشاعرة منى لطيف، التي تكتب بالفرنسية، فقد ولدت بمصر، وعاشت فيها قبل أن تهاجر إلى كندا عام 1966، حيث حصلت على الجنسية الكندية، وهي أيضًا قاصة وروائية ومخرجة. وقد صدر لها أكثر من ديوان في مصر بعد ترجمته إلى العربية، من بينها: "ابتهالات" (دار الهاني، 2009)، "عنبر وضياء" (المركز القومي للترجمة، 2012). كما صدر لها بالفرنسية: "عطر الحرية"، "لحظة.. يا آن"، "قشور سكندرية" (لارماتان، باريس، 2015)، وغيرها.

من أجواء ديوان الشافعي الجديد نقرأ هذه المقاطع المتفرقة:

لا أصدق أنني لن أراه مرة أخرى

وأنه لن يرسمَ من جديدٍ

فهو من هداياكِ التي لا تُرَدّ

الغائبون عني.. صاروا كثيرين جدًّا

لا بأس أن أعرف أسماءهم.. وأحفظها

أنا الذي لم يعد لي اسم

منذ صار الغائبون كثيرين جدًّا

ما بقي مني في يدها

أول رصاصة استقرت في رأسي

برفقة الماضي في جولة طويلة

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل