المحتوى الرئيسى

الأكراد يرتكبون جرائم حرب ضد عرب العراق

01/20 18:03

"جرائم حرب ضد العرب" بهذا اتهمت منظمة العفو الدولية أمنستي إنترناشونال قوات البيشمركة الكردية، على إثر تحقيق ميداني أجرته في 13 قرية وبلدة، فضلا عن جمع شهادات من أكثر من 100 من شهود العيان وضحايا التهجير القسري.

ووفقا لما كشفته المنظمة فإن القوات الكردية تغير ديموغرافيا شمال العراق بتدمير آلاف المنازل في سياق محاولة منظمة لإزالة قرى وتجمعات عربية من المنطقة، كما تمنع قوات حكومة إقليم كردستان السكان العرب الذين أجبروا على النزوح من العودة إلى بيوتهم في المناطق التي استعادتها.

واعتبرت المنظمة أن القوات التركية ارتكبت جارئم حرب في المناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش.

وقالت دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري شؤون الأزمات في منظمة العفو الدولية إن "التهجير القسري للمدنيين والتدمير المقصود للبيوت والعقارات، دون أي تبرير عسكري قد يعادل جرائم حرب".

يأتي التقرير تزامنا مع خطوات اتخذها الأكراد بدعوى مكافحة تنظيم داعش نظر إليها كبداية إعلان كردستان الانفصال عن العراق رسميا.

فقد أعلن رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، مطلع الشهر الجاري أن الإقليم مصمم على إجراء استفتاء يضمن لشعب كردستان تقرير مصيره.

كما يواصل إقليم كردستان تصدير إنتاجه من النفط بشكل مستقل عن بغداد خلال العام الجاري، وفق ما نقلته شبكة بلومبيرغ.

إضافة إلى ذلك حفرت القوات التركية خنادقا أمنية في المناطق المتاخمة لمدن تسيطر عليها تنظيم داعش،  بطول 652 ميل من شمال الموصل حتى أجزاء بمقاطعة ديالى.

واعتبرت كل من الحكومة العراقية المركزية وقوات الحشد الشعبي الشيعية شريكة قوات البشمركة في قتالها ضد داعش أن هذه الخنادق تمثل حدود لكردستان كفرض أمر واقع للانفصال عن العراق.

وأوضح  محمد فايق المتحدث باسم بلدية طوز خورماتو أن الخنادق سوف تؤدي لفصل الأراضي الكردية عن العراق، قائلا:" هذه ستحدد الحدود لكردستان".

ميسرة بكور الناشط الحقوقي السوري ومدير مركز الجمهورية للدراسات أكد أن هناك تقارير وصلتهم قبل تقرير منظمة أمنيستي تفيد بارتكاب الأكراد جرائم بحق أهالي المناطق المحررة من قبضة داعش في العراق تشمل القتل والتهجير وعدم السماح بالعودة.

وأضاف في حديثه لـ"مصر العربية" أن الأكراد يسيرون على نفس نهج الإيرانيين الذين استغلوا تراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليزيدوا من نفوذهم في المنقطة، حيث يستغل الأكراد أيضًا تدهور الاوضاع في العراق وسوريا لتنفيذ مخططهم القديمة في إعلان دولة لهم.

وتابع:” لا غضاضة لنا في إعلان دولة كردية ولكن ليس على أراض عربية فالأكراد هم سكان الجبال استقبلهم العرب وفتحوا لهم بيوتهم ومن غير المقبول بناء دولة لهم على أراضينا".

وأشار بكور إلى أن الأكراد فقدوا الكثير من الأرواح في سبيل قضيتهم المزعومة بإنشاء دولة لهم، ولكن الأوضاع الآن تغيرت فأصبحوا يحظون بدعم غربي كبير خاصة في مجال التسليح على يد أمريكا وبريطانيا وألمانيا.

وذكر أن القوات الدولية كانت تلقي الأسلحة والغذاء في مدينة سنجار العراقية لتنقل إلى أكراد سوريا الذين كانوا محاصرين في مدينة عين العرب الملقبة بكوباني، مشيرا إلى أن أكراد سوريا ارتكبوا أيضا انتهاكات بحق الأهالي العرب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل