المحتوى الرئيسى

«ذيب» الأردنيّ مُرشّح لـ«أوسكار» 2016

01/20 01:51

في 14 كانون الثاني 2016، تُعلن «أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية» في هوليوود لائحة الترشيحات الرسمية لـ «أوسكار» الـ 88، التي توزّع جوائزها في 28 شباط 2016.

بعيداً عن اللوائح كلّها، يلفت الانتباه ترشيح «ذيب» للأردني ناجي أبو نوّار في فئة «أفضل فيلم أجنبي» إلى جانب 4 أفلام أجنبية أخرى: فيلم متماسك في بنيته السردية ـ الحكائية، وفي مبناه الشكليّ المنسحب على سلاسة في رواية القصّة، وعلى تمرير لحظات سياسية ـ اجتماعية ـ إنسانية بتبسيط مرتكز على عمق واضح في معاينة المساحتين الجغرافية والتاريخية (الصحراء العربية زمن الحرب العالمية الأولى)، من دون الغرق في متاهة التفاصيل الخارجة على النواة الجوهرية للحكاية (رحلة الصبي ذيب في الجغرافيا والروح والعلاقات، واكتسابه معرفة العالم خارج قبيلته البدوية). إنه دعوة سينمائية إلى خوض مغامرة بصرية جميلة، بفضل صورة نقيّة، وتماسك توليفيّ متين، وإضاءة جيّدة، واشتغالات تقنية ـ فنية مختلفة، تمنح المُشاهد متعة وصفاء، يُضاف إليهما قصّة مكتوبة بسلاسة وعمق، تمّت معالجتها درامياً بما يتلاءم ومستوياتها المختلفة.

«ابن شاول» للمجري لازلو نيميس يستعيد 3 أيام فقط مطلع تشرين الأول 1944، ليروي حكاية يهودي يعمل في معتقل «أوشيفتز» النازي، ويريد دفن جثمان مراهق ينجو من فرن الغاز، لكن طبيباً نازياً برتبة ضابط يخنقه. يريد دفناً دينياً شرعياً وسط هول الجريمة، وخوف اليهود العاملين في «أوشفيتز» من مصيرهم، وسعيهم إلى الخلاص، ونزاعاتهم الداخلية الصامتة من أجل نجاة غير مضمونة. هناك أيضاً: «احتضان الثعبان» للكولومبي سيرو غيرّا و «موستانغ» للتركية الأصل دنيز غامزي إرغوفن (الفيلم مُرشَّح باسم فرنسا): يروي الأول قصّة لقاء بين كراماكاتي، المُعالج الروحي وآخر مَن بقي من قبيلته الأمازونية، وعالمَين يجوبان غابات الأمازون على مدى 40 عاماً متواصلاً، «بحثاً عن نبتة تشفيهما». وتنبني قصّة الثاني على 3 لقاءات و6 شخصيات: هل ينجح ستيركوفيتش في الخروج من مقعده المتحرّك طلباً لحبّ الممرضة التي تعمل ليلاً؟ هل يتمكّن المراهق تشارلي من الحصول على دور للممثلة جين ماير، بعد عيشها عصراً ذهبياً قديماً، وتألّقاً كبيراً في ثمانينيات القرن المنصرم؟ ما الذي يُمكن أن يحدث لرائد الفضاء جون ماكنزي، الذي يسقط إلى الأرض فتستضيفه السيدة حميدة؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل