المحتوى الرئيسى

«ستيف ماكوري» مصور أمريكي سخر «الكاميرا» لتجسيد معاناة الشعوب

01/19 20:37

"أنا مفتتن بالناس، بكل حالاتهم اليومية"، هكذا يردد دومًا المصور الأمريكي ستيف ماكوري، متخذًا من حياة الناس ولحظاتهم، حياة له هو أيضًا، موثقًا ابتسامتهم وأفراحهم، وتخوفاتهم وآمالهم، وأحزانهم.

صورة لفتاة أفغانية صاحبة الـ 12 عامًا، لاجئة مجهولة الهوية، تقطن فى مخيم لاجئين أفغان في باكستان، التقطها ماكوري عام 1984، كانت السبب في شهرته العالمية التي اكتسبها بعد ذلك، حيث عرفت بأكثر الصور شهرة عالميًا، في تاريخ مجلة ناشونال جيوجرافيك، ليتم تداولها بعد ذلك على نطاق أوسع في كتيبات وملصقات منظمة العفو الدولية، حيث باتت دليل على إبراز معاناة اللاجئين.

بدأ ماكوري بدراسة السينما، وصناعة الأفلام السينمائية، حتى حصل على شهادة البكالوريوس في الفنون المسرحية، لينطلق بعدها في رحلة التصوير الفوتوغرافي، والتي بدأها بالتقاط صور لصحيفة يومية لطلاب جامعة ولاية بنسلفانيا.

أتخذ ماكوري من أماكن الحروب الأهلية والصراعات الدولية، هدفًا له لرصد أحداثها وتوثيق حياة شعوبها، فمن الحرب العراقية الإيرانية، والحرب الأهلية في لبنان، والفلبين، وكمبوديا، إلى الحرب السوفيتية في أفغانستان.

كان يرى أن تلك الأماكن هي الأولى بالذهاب إليها، وألتقاط حياة أهلها بكاميراه، فكان يقول "بلاد كثيرة كالهند على وجه الخصوص، حيث الملايين من الناس لا يمتلكون منزل إلا الشوارع، كل حدث في الحياة يتم علنًا، الصلاة، الأكل، النوم، التمريض، أما في الغرب ، حيث ليس هناك ما هو مقدس، كل شيء يتم في الخفاء ، حتى الآن في آسيا حيث لا شيء يتم في الخفاء كل شيء مقدس.

فاز ستيف ماكوري بميدالية روبرت كابا الذهبية كأفضل مراسل صحفي في التصوير الفوتوغرافي في الخارج، وبرزت أعماله في المجلات في جميع أنحاء العالم، حيث نشرت بشكل متكرر في مجلة ناشيونال جيوغرافيك، وكان عضو في صور ماغنوم منذ عام 1986.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل