المحتوى الرئيسى

مفكر تونسي: الثورات المضادة تريد الحفاظ على الاستبداد

01/19 00:55

قال المفكر والفيلسوف التونسي "أبو يعرب المرزوقي"، يوم الإثنين، إن "الثورة المضادة تريد المحافظة على الاستبداد لمنع توزيع الثروات بشكل عادل"، وإن الشباب العربي بدأ يدرك ضرورة المطالبة بشروط تحقيق الكرامة. 

جاء ذلك خلال محاضرة له حول "الدلالات الفلسفية لوضع الثورة الراهن"، بالعاصمة المغربية الرباط، وأضاف "كيف يمكن لهذه المطالب المباشرة أن تتحقق، إذا لم تتوفر الشروط التاريخية، وهنا تأتي المصاعب الناتجة عن الثورة، بعد اكتشاف الشباب أن إمكانات بلدانهم لا يمكن أن تحقق شروط الكرامة، وأنهم متأخرون عن ركب التنمية الاقتصادية والعلمية". 

وأوضح المرزوقي خلال محاضرته التي نظمها مركز مغارب (غير حكومي)، إنه "عندما أدركت أوروبا أن حجمها لم يعد كافيًا للتنافس مع أمريكا والاتحاد السوفياتي سابقًا، أيقنوا بضرورة تغيير الحدود الجغرافية وكان الاتحاد الاوروبي"، مشيرًا أن "ميزانية دولة مثل تونس أقل من ميزانية بلدية في فرنسا فكيف يمكن أن تتحقق التنمية؟"، وفق تعبيره. 

وتابع المفكر التونسي "إن الأنظمة التي تعيش على الاستبداد والفساد، لا يمكن أن تصمد أمام الثورة، إلا بالاستتباع والاستضعاف، ووجود قوة استعمار تحميها، فضلًا عن قتل إمكانية الإبداع الثقافي ومحاربة الإسلام بدعوى محاربة الإرهاب". 

ولفت المرزوقي أن "البحث في مسألة الثورة، لا يختلف فيه من يؤمن بالدين ومن لا يؤمن بالدين"، وأن "الثورة المضادة شكلت خوفًا من الأفكار التي يحملها الثوار، ونقلت الثورة من المحلية للإقليمية". 

وأشار المفكر إلى أن "الثورة شهدت تعثرًا أثناء انتقالها من البعد الإقليمي إلى الدولي"، فضلاً عن "منع استعادة منزلة هذه المنطقة لدورها في التاريخ، من خلال استنبات الكيان الصهيوني ومحاولة استعادة الامبراطورية اليهودية"، وفق تعبيره. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل